وأحسنوا.. إن الله يحب المحسنين

وأحسنوا.. إن الله يحب المحسنين

وأحسنوا.. إن الله يحب المحسنين وأحسنوا.. إن الله يحب المحسنين وأحسنوا الإحسان إلى الناس عبادة من أفضل العبادات وقربة من أجل القربات، بها تنمو المحبة

 

وأحسنوا.. إن الله يحب المحسنين
وأحسنوا.. إن الله يحب المحسنين

وتزداد الألفة والمودة، وتقوى أواصر الأخوة، وينتشر بين أبناء المجتمع روح التعاون والتكاتف والترابط؛ ولهذا كانت من البر الذي أمر الله به والتعاون عليه ومن الإحسان الذي دعا إليه ثم وأمر به وجازى عليه..

قال تعالى:

{وَتَعاوَنُوا عََى البِرِّ والتَّقوَى}، وقال: {‌وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ}[البقرة:١٩٥].

  • والإحسان مأخوذ من الحسن، وهو كل شيء جميل، ودين الله يقوم في حقيقته على ثم الإحسان، فهو إما إحسان في عبادة الله، وإما إحسان مع خلقه وإليهم.

وحقيقة الإحسان:

بذل الخير للغير دون انتظار مقابل. فهو في أصله محض عطاء وتفضل.

  • وعليه فالمحسن الأعظم على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى، ثم فهو صاحب المن والفضل والجود والإحسان على عباده، فما بهم من نعمة فمنه جل في علاه،

وما في يدهم من خير إلا هو الذي أعطاه، {وما بكم من نعمة فمن الله}[النَّحل:53]

  • .
    وقد أمر الله تعالى عباده بالإحسان في كثير من آيات القرآن:
    قال سبحانه:

{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[النَّحل:90]

  • ، وقال تعالى:وأحسنوا.. إن {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً}

[البقرة:83]. فهو أمر بالإحسان في القول والعمل جميعا. وقال: {‌وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ}[البقرة:195]،

  • وقال:

  • {لِّلَّذِينَ ‌أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٞۖ وَلَا يَرۡهَقُ وُجُوهَهُمۡ قَتَرٞ وَلَا ذِلَّةٌۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُون} [يونس:26]،

{لِلَّذِينَ ‌أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۗ}[الزمر:10]، {إِنۡ ‌أَحۡسَنتُمۡ ‌أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَا} [الإسراء:7].

  • وعلى العموم فإن الدعوة إلى الإحسان في كتاب الله متوافرة ومتكاثرة وأساليبها كذلك

متنوعة:

فتارة يأمر به أمرا مباشرا، وتارة بالإخبار أنَّه يحبُّ المُحسنين، وأنَّه مع المُحسنين،

  • وأنه يجزي الذين أحسنوا بالحُسنى وزيادة، وأنه لا يضيع أجر المُحسنين، ولا يضيع أ

جرَ من أحسن عملاً، كما أنه تارة يأتي مقرونًا بالإيمان، وتارة مقرونًا بالتَّقوى أو بالعمَل الصَّالِح، ثم كلُّ ذلك مما يدلُّ على فضل الإحسان وعظيم ثوابه عند الله تعالى.

أنواع للإحسان

  • والإحسان يكون بين العبد وربه، وبين العبد وبين الناس، وكذا بين العبد وبين سائر المخلوقات. ثم
    أما الإحسان في العلاقة مع الله:
    فهو إحسان العبد فيما بينه وبين ربِّه وخالقه ومعبوده، وهو أعلى مراتب الدِّين، وقد فسَّره النبيُّ

– صلَّى الله عليه وسلَّم – بـ (أن تعبد الله كأنَّك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك)[متفق عليه]،

  • ومعنى ذلك أنَّ العبد يعبد الله تعالى على استحضار قربِه منه، وأنه بين يديه كأنَّه يراه، وذلك يوجب الخشيةَ والخوف والتَّعظيم، ويوجب النُّصح ثم   في العبادة وتحسينها وإتمامها.

وإما الإحسان مع الناس:

  • فهو بذل النفع إليهم، والسعي في قضاء حوائجهم، وإغاثة ملهوفهم، وإعانتهم مهما تيسر للعبد ذلك، والنصح لهم في جميع أمورهم.

فـإن (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)، (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى) [رواه البخاري].

  • والنبي صلى الله عليه وسلم رغَّب في هذا النوع من الإحسان أشد الترغيب ودعا إليه، فقد روى الطبراني بسند حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

: (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

  • أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً،

ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب ثم إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ( مسجد المدينة )

  • شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ـ ولو شاء أن يمضيه أمضاه ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام).

 

  • ونفع الناس وكشف كرباتهم من صفات النبيين والمرسلين، فهذا موسى عليه السلام يخرج من مصر خائفا مطاردا

حتى بلغ مدين، وحين وصل إلى مدين وورد ماءه ووجد المرأتين وعرف حالهما فسارع وسقى لهما،

  • ما منعه ما كان فيه من الخوف والغربة والحاجة أن يقدم المعروف ويبذل الإحسان
السابق
اهمية وفضل صوم 6 من شوال
التالي
قواعد هامة في قضية الرزق

اترك تعليقاً