هل صيام العشر من ذي الحجة فرض

هل صيام العشر من ذي الحجة فرض

 

هل صيام العشر من ذي الحجة فرض

هل صيام العشر من ذي الحجة فرض سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من الإجابة عنها، حيث خصَّ الله تعالى الأيام العشر من ذي الحجة بالكثير من الفضل وجعلها الأيام التي تُؤدَّى ضمنها مناسك وأعمال عبادة الحج، وهي من أعظم العبادات في الدين الإسلامي وأحد أركانه الخمسة، وكذلك فقد جعل الله تعالى أحد أعياد المُسلمين الاثنين في هذه الأيام المُباركة، لذا فإنَّ الإكثار من العبادة في هذه الأيام هو أمر يحرص إليه كل المسلمين، وفي هذا المقال سنذكر حكم الصيام في هذه الأيام، وهل هو فرض أم لا، بالإضافة لذكر بعض الأحكام المُتعلقة بصيام العشر من ذي الحجة.

 

العشر من ذي الحِجة

يُطلق اسم العشر من ذي الحجة على الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، وتعد هذه الأيام من أشهر الحج المعلومات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى :”الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ”[1]، إلَّا أنَّها هي الايام التي تُقام فيها كل أعمال الحج وشعائره، وكذلك فقد اقسم الله تعالى بفضل هذه الأيام العشر في سورة الفجر بقوله: “وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ”[2]، كما إنَّ اليوم العاشر من هذه الأسام هو بداية أيام عيد الأضحى المبارك، وهو ثاني أعياد المُسلمين.

هل صيام العشر من ذي الحجة فرض

إنَّ صيام العشر من ذي الحجة هو سنّة وليس فرض، إلَّا أنَّ صيام هذه الأيام هو أمر مُستحب وفيه الكثير من الفضل والأجر، فقدكان الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- يحرص على صيام هذه الأيام الفضيلة كما حثَّ المسلمين على صيامها والإكثار من العمل الصالح فيها أيضًا من خلال بيان فضلها وأجرها وذلك في قوله في حديثه الشريف: “ما من عملٍ أزكى عند اللهِ ولا أعظمَ أجرًا من خيرٍ يعملُه في عَشرِ الأَضحى، قيل: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلا رجلٌ خرج بنفسِه وماله فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ”[3]، والله أعلم.

هل يجب صيام العَشر مِن ذِي الحجة كاملة

إنَّ الصيام في العشر الاولى من ذي الحجة هو سنَّة من السنن الواردة عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث أنَّها ليست فريضة، وعلى ذلك فإنَّه لا يُشترط لثبات أجر صيام هذه الأيام أن يصومها المرء كاملة، وكذلك لا بأس في صيام شيء منها وترك شيء آخر، وإنَّ ذلك لا يُذهب أجر ما صامه المرء من الأيام، فإنَّ الأعمال الصالحة بما في ذلك الصيام هو من الأمور التي يجب أن يحرص المُسلم عليها لما فيها من الأجر العظيم، كما إنَّه من الجدير بالذكر أنَّه يُقصد بصيام العشر الأولى من ذي الحجة صيام أيامها التسعة الأولى حيث يكون اليوم العاشر هو يوم عيد الأضحى وهو يوم لا يجوز الصيام فيه، والله أعلم.

أسباب صيام العَشر الأوائل من ذي الحجة

ورد الكثير من الأحاديث النبوية التي تُشير إلى علّة صيام العشر الأولى من ذي الحجة وتذكر الأحداث التي حصلت في مثل هذه الأيام إلَّا أنَّ أغلب هذه الأحاديث موضوعة أو ضعيفة، حيث لم يرد أي حديث شريف يذكر سبب صيام هذه الأيام، إلَّا أنَّ فضل أداء العبادة وخصوصًا الصيام هو أمر ثابت في السنة النبوية الشريفة وفي الأحاديث الصحيحة، وإنَّ تفضيل هذه الأيام عن غيرها وتخصيصها لأداء عبادة الحج وكذلك الإكثار من الأعمال الصالحة هو أمر إلهي لا يحتاج لتوضيح السبب الكامن خلفه، والله أعلم.

فضل صيام عشر ذي الحجة

إنَّ الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة هي أحد الأيام التي جعلها الله تعالى موسمًا للخسر والطاعة والعبادة، والسعي في سبيله تعالى، وإنَّ لهذه الأيام الكثير من الفضائل، ومنها نذكر:

  • أقسم الله تعالى بفضلها في القرآن الكريم.
  • جعل الله تعالى هذه الأيام أيامًا تجتمع فيها أمهات العبادات فإنَّ الصلاة والصوم والحج والصدقة لا تجتمع مع بعضها إلَّا في هذه الأيام.
  • إنَّ في هذه الأيام يوم عرفة، وهو من خيرة الأيام وأكثرها عتقًا من النار، حيث يُعتق الله تعالى الكثير من عباده من النار في هذا اليوم.
  • إنَّ في هذه الأيام يوم النحر، ويوم النحر هو أعظم الأيام عند الله تعالى.
  • كما إنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أشار إلى أنَّ أجر الإكثار من العبادة في هذه الأيام الفضيلة هو أجر عظيم.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيَّن هل صيام العشر من ذي الحجة فرض، كما أجاب عن التساؤل الذي يدور حول كيفية صيام هذه الأيام، بالإضافة لذكر سبب وفضل صيام الأيام العشر من ذي الحجة.

 

السابق
هل يجوز صيام عشر ذي الحجة صيام غير متواصل
التالي
حكم الأضحية في المذاهب الأربعة

اترك تعليقاً