هل توجد زكاة على ذهب الزينة

هل توجد زكاة على ذهب الزينة

هل توجد زكاة على ذهب الزينة ,تعتبر الزكاة واحدة من أركان الإسلام، والتي

تأتي بعد ركن الصلاة، وتعني إخراج جزء من المال الذي يزيد عن حاجة المسلم،

+ويتم إعطائه للمساكين والفقراء، الأمر الذي يطهر المال، ويزيد في بركته،

ويحافظ عليه من الزوال، وتعتبر من سلسلة الفروض التي فرضت على الأمم منذ القدم،

والتي جاء جميع الأنبياء والرسل مؤكدين على أهميتها، ووجوب القيام بها،

وتوضيح جميع الحالات التي تتعلق بها، وتحديد متى تكون واجبة، ومتى

لا تكون، وإلى من تجب، ومن أصحابها الذين يستحقونها، وبالتالي هي الحصة المًقدرة

من المال، والتي فرضها الله تعالى لمستحقيها حسب ذكرهم في القرآن الكريم.

هل يوجد زكاة على ذهب الزينة 

تعتبر زكاة الحلي واحدة من الأمور الدينية التي اختلف عليها العلماء في الإسلام، والتي تعتمد على الاجتهاد، أي أن هناك أكثر من رأي لها، وهناك رأيان هم الأرجح:

الرأي الأول 

يقول الرأي الأول بأن زكاة المال لا تجب على ذهب الحلي، وهي الأرجح في قول الجمهور، وتم الاستناد إلى قول خمس صحابة في الموضوع، وهم: جابر، وابن عمر، وأنس، وأسماء، وعائشة رضي الله عنهم جميعهاً، واستند إليه العديد من الأئمة وهم: أحمد بن حنبل، ومالك بن أنس، والإمام الشافعي، وأضاف أحد المشايخ أن ذهب الزينة لا يوجد عليه زكاة، حيث إنه لا يستخدم للنماء، أو للتجارة، إنما تستخدمه صاحبة الذهب للتزين، وهناك شرط ليتم الأخذ في هذا الرأي، وهو أن لا يكون الذهب محرم في نفسه؛ أي أن لا يرتديه الرجال، أو أن يكون هذا الذهب أكثر من المقدار الذي يرتديه نظيرات صاحبة الذهب.

الرأي الثاني 

يرجع الرأي الثاني للعلماء بأن الزكاة على ذهب الزينة واجبة، أو يجب أن يتم إخراجها، وذلك في حال بلغ النصاب؛ أي وصل إلى 85 غراماً، وحال عليه الحول؛ أي مر عليه عام كامل دون استخدام، واستند العلماء في هذا الرأي إلى الأحاديث المروية عن ابن مسعود، وعمر، وعبدلله بن عمرو بن العاص، وابن عباس، وابن سيرين، والزهري، والأحناف، ومجاهد، وعطاء، والثوري.

أسباب عدم وجوب الزكاة على ذهب الزينة 

أن هذا الذهب يعتبر متاع شخصي، وليس عبارة عن مال يتم ادخاره للنماء، وعكس الشروط التي يجب فيها الزكاة، وأهمها بأن يكون قابلاً للنماء، أما الذهب فهو عبارة عن شيء مستعمل يتم الانتفاع به، ويعتبر من الحاجات الأساسية الخاصة بالمرأة كالثياب، أو المتاع.

مصارف الزكاة 

  • الفقراء والمساكين: هم من الفئات التي يتم إعطاء الزكاة لهم،
  • وذلك لتحصيل الضرورات التي يحتاجونها، ودفع حاجاتهم، ويعتبر الفقراء هم أشد حاجة، ولا يجدون ما يكفيهم لمدة نصف عام، أما المساكين فهم القادرين على تأمين نصف الكفاية، دون الوصول إلى حالة الكمال.
  • العاملون عليها: العاملون عليها هم الذين لديهم ولاية على أموال الزكاة
  • من قبل أولي الأمر؛ أي أن لهم ولاية عليها، وهم الجباة الذين يجمعون الزكاة
  • من أهلها، والأشخاص الذين يقسمونها، وكتابها.
  • المؤلفة قلوبهم: هم الأشخاص الذين يعطون الزكاة لتحبيبهم في الإسلام
  • ، أو لتأليف قلوبهم عليه، وهم الكافر الذي يرجو إسلامه، أو المسلم الذي يعطى لتقوية إيمانه، أو الشخص المؤذي الذي يعطى لكفه شره عن المسلمين، وجميع الحالات التي فيها تأليف لمصلحة المسلمين.
  • الغارمين: الغرم هو الدين، وتم تقسيم الدين إلى قسمين، الأول: الذي يصلح ذات بين، والثاني: الذي يسد حاجة، أما الغرم الذي يصلح ذات بين فهو مثلا حدوث خلاف أو حروب بين قبيلتين أو شخصين ويأتي رجل من أهل الخير والجاه، ويصلح بين القبيلتين بمبلغ من المال يتحمله في ذمته، فيتم سداد هذا الرجل المال الذي دفعه من أموال الزكاة، أما النوع الثاني فهو الشخص الذي استدان مبلغ من المال لحاجة لديه، ويتم سداد دينه من أموال الزكاة، شريطة أن يكون غير قادر على السداد.
السابق
هل صلاة التراويح هي قيام الليل
التالي
نشأة علم التفسير وتطوره

اترك تعليقاً