هل الشفع والوتر من قيام الليل
هل الشفع والوتر من قيام الليل, قيام الليل هو صلاة التطوع أو النافلة التي يبدأ وقتها من صلاة العشاء إلى أذان الفجر، وأفضل أوقاتها هو آخر الليل قبل صلاة الفجر، ولكن في حال عدم القدرة على ذلك فيمكن الصلاة في أي وقت، حيث يصلي المسلم ما شاء من ركعات مثنى مثنى وينهيها بصلاة الشفع والوتر، والتي هي جزء من قيام الليل، ولقيام الليل فضل كبير، فقد قال تعالى {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}[الإسراء:79].
صلاة الشفع والوتر
صلاة الوتر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال بعض العلماء بأنّها واجبة، أقلها ركعة واحدة وأكثرها 11 ركعة، والتي يمكن صلاتها واحدة منفردة أو ثلاث منفصلة أو متصلة، أو خمس أو سبع أو تسع يجلس المصلي في الثامنة للتشهد ثم يأتي بالتاسعة، وإن صلى المسلم 11 ركعة فيصليها مثنى مثنى ويختمها بواحدة، وقد قال أبو أيوب الأنصاري: (الوِترُ حقٌّ فمن شاءَ أوترَ بسبعٍ ومن شاءَ أوترَ بخمسٍ ومن شاءَ أوترَ بثلاثٍ ومن شاءَ أوترَ بواحدةٍ)[ المحدث : الألباني| المصدر: صحيح النسائي| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وأدنى الكمال 3 ركعات وتلك كانت صلاة النبي، وعادة ما يتم ختم قيام الليل بها.2 فيديو كيفية صلاة الشفع والوتر
وقت صلاة الشفع والوتر
يمكن الإتيان بركعات الوتر بعد صلاة العشاء مباشرة وذلك عند الخوف من عدم القدرة على القيام آخر الليل، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا) [المحدث: البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، كما يمكن تأخيرها حتى الانتهاء من صلاة القيام آخر الليل، وفي حال الإتيان بركعات الوتر أول الليل واستيقظ المسلم للقيام آخر الليل فلا وتر عليه ويكتفي بالوتر الأول وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (…لا وِترانِ في ليلةٍ) [ المحدث: الألباني| المصدر: صحيح أبي داود| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وفي حال نام المسلم ولم يصلِّ الوتر فيمكنه قضاؤها خلال النهار، فقد كان الرسول يقضيها شفعاً، أي إن كان المسلم يصليها عادة ركعة واحدة فيصليها بالنهار ركعتين، وإن كان يصليها 3 ركات فيصليها نهاراً 4 ركعات.
فضل صلاة قيام الليل