نبي الله إسرائيل عليه السلام
نبي الله إسرائيل عليه السلام … النبي يعقوب بن إسحاق بن النبي إبراهيم عليهم السلام، ورد ذكره في كتاب الله تعالى في العديد من آياته باسم يعقوب
- إن كلمة اسرائيل تعتبر واحدة من الكلمات أو الأسماء التي سمي بها أحد الأنبياء وأطلقت عليه وهي ليست باسمه الحقيقي أو المعروف.
- وبسبب ما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، فإن كلمة أو اسم اسرائيل قد تم إطلاقه على نبينا وسيدنا يعقوب عليه السلام وهو ابن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام.
- كان اسم سيدنا يعقوب عليه السلام قد جاء في القرآن الكريم على اسم إسرائيل مرة واحدة فقط وكان ذلك في إحدى سور القرآن الكريم وهي السورة العظيمة آل عمران وفي الآية الكريمة التي قال فيها الله سبحانه وتعالى “كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة”.
- حيث أن كلمة إسرائيل في هذه الآية يقصد بها النبي الكريم يعقوب عليه السلام.
- وبعد التعرف والاطلاع على من هو إسرائيل، كان لابد من ذكر أن سيدنا يعقوب عليه السلام كان له عدد كبير من الأبناء يصل إلى 12 ولد.
- وهم الأسباط الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ومن كل نسل منهم قد انتشرت وتفرعت الأقوام المختلفة لبني إسرائيل، فبنو إسرائيل هم نسل سيدنا يعقوب عليه السلام وأبنائه إلى ميعاد قيام الساعة.
لماذا تم تسمية نبي الله يعقوب عليه السلام باسم اسرائيل؟
هناك عدد من التوضيحات والتفسيرات التي قامت بتفسير لماذا تم تسمية سيدنا يعقوب باسم اسرائيل، وهذه التفسيرات منها ما قد قام المسلمون بقولها ومنها ما قد صدر أيضًا عن غير المسلمين، ومن أهم هذه التوضيحات والتفسيرات ما يلي:
1 ـ التفسير الأول
- قد قام شخص من المفسرين الذين على غير دين الإسلام بتفسير ذلك الأمر حيث قال إن سيدنا يعقوب عليه السلام كان قد تمكن من الانتصار والفوز على الملك الإلهي.
- لفظ أو كلمة إسرائيل قد كانت تطلق على الشخص الذي ينتصر ويفوز على الله في وجهة نظرهم والعياذ بالله.
- حيث أن كلمة اسرائيل تتكون من شقين، الشق الأول هو إسرا وهي تشير إلى الشخص الفائز والمنتصر، والشق الثاني وهو ئيل وتشير إلى الله.
- ولكن هذا التفسير والتوضيح غير سليم وغير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة، وبسبب هذا التفسير لمعنى كلمة اسرائيل الذي كان يعتقد ويعترف اليهود بصحته.
- فكانوا قد قاموا بتسمية أنفسهم باسم بني اسرائيل، حيث كانوا يروا أن ذلك الاسم كان يحمل ويجلب لهم العزة والفخر.
2 ـ التفسير الثاني
- قد قام المفسرين والعلماء الذين على دين الإسلام بتفسير ذلك الأمر، حيث كان يوجد إجماع منهم على ذلك التفسير الذي يقول إن نبينا وسيدنا يعقوب عليه السلام هو إسرائيل.
- وكان الله سبحانه وتعالى قد سمى سيدنا يعقوب عليه السلام بذلك الاسم للإشارة والدلالة على قوة صبره وإيمانه ويشير معنى كلمة اسرائيل إلى عبد الله.
- حيث أن كلمة إسرائيل تتكون من جزأين، الجزء الأول هو إسرا وهو الذي يشير إلى العبد، والجزء الثاني هو ئيل والذي يشير إلى الله جلا وعلا، وبالتالي فإن إسرائيل يعني عبد الله، وهو التفسير الأكثر صحة.
- وكلمة اسرائيل من الجائز أن تكون اسم أو لقب، فكل منهما وارد بالنسبة لأهل العلم والتفسير، ولذلك فإن بني اسرائيل هم من ينتسبون إلى سيدنا يعقوب عليه السلام.
نبي الله إسرائيل عليه السلام
هل بني إسرائيل هم اليهود؟
- إن اليهود ليس هم أنفسهم بني إسرائيل، بل أن مصطلح أو لفظ بني إسرائيل قد تم ذكره أكثر من مرة في كتاب الله الكريم، وكانت إشارة ودلالة على أبناء نبينا وسيدنا يعقوب عليه السلام.
- أما بالنسبة لليهود أنفسهم فهم كانوا من يعتقدون ويزعمون أن لفظ بني إسرائيل موجه لهم وأنهم هم بني إسرائيل.
- ومن الخطأ وغير الجائز أن نقوم بإطلاق اسم بني إسرائيل على اليهود
وذلك لأن نبي ورسول الله إسرائيل كان شخصًا تقيًا وعبدًا صالحًا مؤمنًا موحدًا بالله عز وجل. - ولكن ما يفعله إسرائيل في ذلك الوقت هو التعدي والظلم والعدوان على الشعب الفلسطيني.
- وقد أطلقت إسرائيل هذا الاسم على نفسها توضح أنها شعب الله المختار، وهذا كذب وافتراء على الله عز وجل.
فقدان سيدنا يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام
- إن سيدنا يوسف عليه السلام وأخوه بنيامين كان أحب أبناء سيدنا يعقوب عليه السلام إلى قلبه
فيشعر أخوة يوسف الباقين بالغيرة الشديدة تجاههما. - وذلك لما شعروا به من حب شديد من سيدنا يعقوب عليه السلام لسيدنا يوسف
وكان سيدنا يوسف قد قص على أبيه رؤيا الجلوس على العرش
فكان أبيه يعلم ما يخفيه أبنائه من حقد وكيد تجاه يوسف، فأمره بألا يقص عليهم شيء. - وعلى الرغم من عدم معرفتهم بالرؤيا، إلا أنهم اتفقوا على أن يتخلصوا من يوسف عليه السلام.
- فقاموا بتدبير أمرهم ليلًا على أن يتركوه في جيبات الغب، وبالفعل أخذوه معهم
وهناك قرروا أن يأخذوا سيدنا يوسف ويقومون بإلقائه في البئر. - وبعد أن قاموا بفعل ذلك، ثم رجعوا إلى أبيهم سيدنا يعقوب عليه السلام
وهم حاملون قميص سيدنا يوسف عليه السلام وكان يوجد عليه دمائه
وكانوا قد قالوا وادعوا وكذبوا أن الذئب قد أكل سيدنا يوسف عليه السلام
ولكن سيدنا يوسف قد نجا من تلك الفعلة بإرادة الله عز وجل. - وقد حزن يعقوب عليه السلام حزنًا شديدًا على فقدانه ليوسف
وقد ابيضت عيناه من الحزن، ولكنه صبر واحتسب حتى يأتي النصر من الله.
وصية سيدنا يعقوب عليه السلام
- ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وصية سيدنا يعقوب عليه السلام لأبنائه، وذلك لعظمها وفضلها الكبير.
- حيث كانت وصية سيدنا يعقوب لأبنائه قائمة على ثباتهم
وإخلاصهم لتعاليم وقواعد الدين الإسلامي والالتزام بها حتى قيام الساعة ولقاء الله عز وجل. - وقد ذكرت وصية سيدنا يعقوب في القرآن الكريم في الآية العظيمة وهي
“ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون”. - وفي آية أخرى في سورة البقرة ثم ذكر وصية سيدنا إبراهيم ايضا وهي
“أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي
قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون”. - وفاة سيدنا ونبينا يعقوب عليه السلام
- توفي سيدنا ونبينا يعقوب عليه السلام وقد قيل إن عمره قد زاد عن 100 عام
وكان قد توفي بعد أن أثابه الله بعودة ابنه العزيز إليه وهو سيدنا يوسف عليه السلام بحوالي 17 عام. - وكان سيدنا يعقوب عليه السلام قد أوصى أن يتم دفن بجوار والده سيدنا إسحاق
وجده سيدنا ابراهيم عليه السلام
قد حدث ذلك بالفعل فقد تم دفن سيدنا يعقوب عليه السلام في مدينة الخليل.