من هو حافظ الأمة

من هو حافظ الأمة … هناك الكثير من الصحابة الذين عاشوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم وتعلموا منه الكثير من أمور الدين، وحفظوا منه القرآن وتعلموا منه الاحاديث النبوية الشريفة

الصحابي الجليل الذي يعد حافظ الأمة هو سيدنا أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي، لقد كان لصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان لهم أثر عظيم في مساعدة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونشر الدعوة الإسلامية، وكان أبو هريرة من كبار  الصحابة حيث كان له أثر كبير في نشر الدعوة الإسلامية، ورافق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاث سنوات متتالية في كل مجالسه.

فضل وعلم أبي هريرة

تميز سيدنا أبو هريرة بالأخلاق الفاضلة وحبه الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يتميز بقوة الذاكرة، وكان لا يفارق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبدًا، حيث اشتهر أبو هريرة بأنه دائمًا كان يروي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم
وكان -رضي الله عنه وأرضاه- من الذين حفظوا القرآن الكريم، وكان دائمًا يتلو آيات الله -سبحانه- وتعالى، وكان يعلم الآخرين ومعظم طلابه كانوا يحبونه بشدة.

صفات أبي هريرة

سيدنا أبو هريرة كان صحابياً جليلاً، حيث تميز بقوة عطفه ورفقه التي لم تكن على الإنسان فقط، بل وللحيوان وسوف نتعرف على بعض صفاته فيما يلي:

• كان سيدنا أبي هريرة دائم الذكر والصلاة والصيام، وكان يتسم بالتواضع والكرم.
• ثم كان من الذين اعتزلوا الفتنة التي حدثت بعد وفاة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه.

جهاد أبي هريرة

شهد سيدنا أبو هريرة الكثير من الغزوات مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم
وفي عهد الصحابة أيضًا، وسوف نتعرف على بعض الغزوات فيما يلي:

• في زمن الخلفاء الراشدين، حيث كان في حرب الردة التي كانت في عهد سيدنا أبي بكر.
• ثم شهد غزوة مؤتة، واشتهر بموقفه المعروف من الفتنة حيث كان يعتزلها ولا يقربها.

اسلام أبي هريرة

في السنة السابعة من الهجرة جاء أبو هريرة إلى المدينة المنورة مع مجموعة من قبيلة دوس، وفيما يلي سوف نتعرف على إسلامه:

• سيدنا أبو هريرة هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وكان يلقب في الجاهلية عبد شمس بن صخر
  حيث لقب أبو هريرة بهذا الاسم نتيجة؛ لأنه كان دائمًا يحمل هرة على يده، ويرعاها ويهتم بها.
• ولد سيدنا أبو هريرة في عام 19هـ وهو من قبيلة دوس، حيث أسلم أبو هريرة وله ثمانية وعشرون عاما
  وشارك في غزوة خيبر عندما جاء إلى المدينة.

فترة ولاية أبي هريرة

في عهد سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تولى سيدنا أبي هريرة إمارة البحرين
ثم أصبح نائباً لمروان بن الحكم على المدينة، حيث كان يؤدي المهام كلها للمدينة
عندما يكون الملك مروان بن الحكم غائبًا، وتميز أبو هريرة بأنه كان دائمًا ينصح الآخرين
ثم انه تميز سيدنا أبو هريرة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حيث كان أكبر همه حب الله -سبحانه وتعالى- وحب عباده.