من هو ” اول نبي صام رمضان ؟ “
من هو ” اول نبي صام رمضان ؟ “., قد كتب الصيام على كل الامة الإسلامية ، و كذلك كتب على الكثير من الامم القديمة ، كما قال الامام السيوطي كبار علماء المسلمين ، في كتابه ( الوسائل الى معرفة الأوائل ) ، انه اول نبي صام هو نبي الله ادم و هو أول من صام من البشر ، حيث صام الايام البيض كلها من كل شهر ، و ايضا عن الخطيب في أمالية و ابن عساكر : عن ابن مسعود مرفوعا ، و ايضا كان قوم النبي موسى يصومون كل عاشوراء .
و اصبح امر الصيام ينتقل مع مرور الزمن ، الى ان جاء فرض الصيام من الله تعالى ،
و انزله على الرسول صلى الله عليه و سلم ، و اصبح صيام شهر رمضان من
كل سنة فرض صوم الأنبياء و كل مسلم و مسلمة ، كما قال الله سبحانه و تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
. كما ورد عن عائشة رضي الله عنها : ( كانَ عاشُوراءُ يُصامُ قَبْلَ رَمَضانَ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضانُ قالَ: مَن شاءَ صامَ، ومَن شاءَ أفْطَرَ ) .[1]
سبب تسمية الايام البيض
الايام البيض من كل شهر هي تلك الايام التي يظهر بها القمر منذ بداية غروب الشمس الى الفجر ، و السبب وراء تسمية تلك الايام بالأيام البيض هو ظهور القمر فيها ، الذي ينور السماء و الليالي بلون الابيض .
و الايام البيض تكون ثلاثة ايام من كل شهر في التقويم الميلادي ، هذه الثلاثة ايام هي ( الثالث عشر ، و الرابع عشر ، و الخامس عشر ) ، و الدليل فرض صيام هذه الايام قال الرسول صلى الله عليه و سلم في حديث نبوي : ( صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهرٍ صيامُ الدَّهرِ، وأيَّامُ البيضِ صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرة ) .
ما هو صيام عاشوراء
اما بخصوص صيام ايام عاشور ، قد جاء فرض صيام ايام عشوراء في السنة الثانية ، حيث كان الرسول صلى الله عليه و سلم ، يصوم كل عاشوراء مع المسلمين ، الى ان اتى امرض من الله سبحانه و تعالى ، عندما ذهب الرسول صلى الله عليه و سلم الى غار حراء .
و نزل عليه و عرف حينها انه اصبح نبيا ، و شهر رمضان هو الشهر الذي نزله في كلام الله سبحانه و تعالى في كتابه القرآن الكريم ، هذا يعني اني الصيام كان معروفا منذ وقت النبي نوح ، الى ان نزلت اوامر الله سبحانه و تعالى ، بخصوص صيام شهر رمضان المبارك .
معنى فريضة الصيام لدى الانبياء
الصيام لم يحدد فقط على الأمة الإسلامية ، بل الصيام هو فرض على
الديانات اخرى غير الإسلام ، هذا دليل على المساواة الإلهية ،
حيث لم يفرض الصيام على دين او أمة واحدة فقط هذا دليل عن عظمة فرض الصيام .
و أهميته الكبير عند الله سبحانه و تعالى ، لكي يكون الإقبال على
الصيام مبنيا على الطمأنينة و الايمان ، و ليس بالقوة و الاجبار ، ايضا لكي يكون تعب
و العطش و الجوع سهلا عليهم ، و الصيام هو من العبادات التي تعود على صاحبها بالخير ، و الثواب ، و الاصلاح .
و كذلك الصيام هو سنة من سنن الانبياء على مرور الزمن ،
فكان المؤمنون يتبعون خطى الانبياء و الصالحين في الصيام ، و ايضا يتبعون طرقهم في الصيام ، لانهم قدوة للمؤمنين و المسلمين .