من هو النبي الذي بنى المسجد الاقصى ومعلومات تاريخية هامة حول المسجد الاقصى

من هو النبي الذي بنى المسجد الاقصى ومعلومات تاريخية هامة حول المسجد الاقصى

 

من هو النبي الذي بنى المسجد الاقصى ومعلومات تاريخية هامة حول المسجد الاقصى

 

من هو النبي الذي بنى المسجد الاقصى الذي لا يزال واقفًا شامخًا أبيًّا إلى اليوم ؟ في هذا المقال سوف نتعرّف على هذه المعلومة ونجيب عن هذا السؤال، بالإضافة للوقوف على أهمّ المسائل المتعلقة بالمسجد الأقصى من حيث أهميته وفضائله والتعرف على بعض الأمكنة فيه.

 

المسجد الأقصى

المسجد الأقصى هو واحد من المساجد الإسلامية المهمة التي تتوجّه إليها أنظار المسلمين، فقد كان هذا المسجد هو أوّل قبلة صلّى إليها المسلمون قبل أن يؤمروا بالصلاة إلى الكعبة المشرّفة، وهو من المساجد الثلاثة التي لا تشدّ الرّحال إلّا إليها، ويقع في القدس في فلسطين المحتلّة ردّها الله إلى الإسلام سالمة غانمة، وقد سمّي بهذا الاسم نسبة لما جاء في القرآن الكريم في سورة الإسراء في قوله تعالى: {سبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.

من هو النبي الذي بنى المسجد الاقصى

إنّ أوّل نبي قد بنى المسجد الأقصى هو آدم عليه السلام بحسب أشهر الأقوال، ولكنّه ليس النبي الوحيد الذي قد بنى هذا المسجد؛ فقد تناوب على بنائه عدد من الأنبياء ومن بعدهم خلفاء المسلمين، وتفصيل ذلك فيما يلي:

 

بناء آدم عليه السلام

لقد ورد في الحديث الذي يرويه أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنّه قال: “يا رَسولَ اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قالَ: المَسْجِدُ الحَرَامُ. قُلتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ المَسْجِدُ الأقْصَى. قلتُ: كَمْ كانَ بيْنَهُمَا؟ قالَ: أَرْبَعُونَ”، فمن هنا وقع العلماء في إشكال حول أوّل من بنى المسجد الأقصى، فذهب كثير من العلماء إلى أنّ آدم -عليه السلام- بعد أن وضع أساس الكعبة المشرّفة قد أمره الله -تعالى- بالمسير إلى المسجد الأقصى وبنائه، فبناه ونسك فيه.

 

بناء إبراهيم عليه السلام

بعد مضى زمن طويل بعد بناء آدم -عليه السلام- فإنّ إبراهيم -عليه السلام- قد أعاد بناء المسجد الأقصى وجدّده كما أنّه جدّد بناء الكعبة مع ولده إسماعيل -عليهما السلام- بنصّ القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، واستمرّت إمامة المسجد الأقصى في ولد إبراهيم عليه السلام، ويذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنّ بناء المسجد الأقصى قد جُدّد في عهد يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.

 

بناء سليمان عليه السلام

لعلّ سليمان -عليه السلام- هو النبي الوحيد الذي ثبت في السنة النبوية أنّه قد بنى المسجد الأقصى بلا خلاف، فقد ورد روى عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- “أنَّ سليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنَى بيتَ المقدسِ سأل اللهَ خِلالًا ثلاثًا، سأل اللهَ حُكمًا يصادِفُ حكمَه فأوتيه، وسأل اللهَ ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه، فأوتيه، وسأل اللهَ حين فرغ من بناءِ المسجدِ ألَّا يأتيَه أحد لا يَنهزُه إلَّا الصَّلاةُ فيه أن يخرِجَه من خطيئتِه كيومِ ولدته أمُّه”.

 

وقد سبّب ذكر سليمان -عليه السلام- في هذا الحديث إشكالًا للعلماء؛ فكيف يكون سليمان -عليه السلام- هو الذي بنى المسجد الأقصى وقد جاء في الحديث الصحيح أنّ بين بناء الكعبة وبناء المسجد الأقصى أربعون عامًا فقط وقد ثبت في القرآن الكريم أنّ إبراهيم -عليه السلام- هو الذي بنى الكعبة، وبناء على ذلك وفّق العلماء بين تلك الأحاديث والآيات والروايات واستنبطوا منها أنّ أوّل من بنى بيت المقدس هو آدم -عليه السلام- بعد بناء الكعبة الشريفة، ثمّ جدّد إبراهيم ثمّ يعقوب ثمّ سليمان -عليهم الصلاة والسلام، ثمّ لم يزل التجديد به حتى هذا اليوم.

 

البناء الإسلامي

في العصر الإسلامي بعد الفتح في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بنى فيه المسلمون بمشورة من الخليفة -رضي الله عنه- مسجدًا من جهة القبلة من الخشب سمّي فيما بعد المسجد القبلي نسبة لبنائه من جهة القبلة، ثمّ في عهد معاوية -رضي الله عنه- جعله مسجدًا من الحجر، وفي عهد عبد الملك وابنه الوليد جدّد بناء المسجد القبلي وبني مسجد قبة الصخرة، ثمّ في العهد العباسي أصاب المسجد عدة زلازل أدت إلى إعادة إعماره في عهد المنصور والمهدي.

 

ثمّ جدّد عدة مرات في عهد الفاطميين، وبعد الاحتلال الصليبي واستعادته في عهد صلاح الدين حدثت فيه عدة إصلاحات وتحسينات، وفي العصر الحديث اجريت عليه كثير من الترميمات والتحسينات ابتداءً من عام 1922م وليس انتهاء بتجديده عام 1972م عقب حريق 1969م.[2]

 

أهمية المسجد ا لأقصى

إنّ أهميّة المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين تنبع من أمور كثيرة، منها ما يلي:

 

  • أنّه مسرى النبي عليه الصلاة والسلام: ففي الحديث: “أتِيتُ بالبُراقِ
  • ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ منْتَهَى طَرْفِهِ
  • ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ”.
  • أنّه لا يدخل في سلطان المسيح الدجّال: ففي الحديث:
  • “أنذرُكُم المسيحَ يمكثُ في الأرضِ أربعينَ صباحًا يبلغُ سلطانُهُ كلِّ منهلٍ لا يأتي أربعةَ مساجدَ الكعبةُ
  • ومسجدُ الرسولِ ومسجدُ الأقصى والطورِ”.[9][10]
  • أنّه من المساجد الثلاثة التي لا تُشدّ الرحال إلّا إليها: ففي الحديث:
  • “وَلا تشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِي، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى”.[11][12]
  • أنّ أجر الصلاة فيه مضاعف: ففي الحديث:
  • “تذاكرْنا ونحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَيُّما أفضلُ
  • مسجدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوْ بيتُ المقدسِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيه ولَنِعْمَ الْمُصَلَّى هو ولَيُوشِكَنَّ أن يكونَ قوسُهُ من الأرضِ حيثُ يَرَى منه بيتَ المقدسِ خيرًا له منَ الدنيا جميعًا”.[13][14]
  • أنّه القبلة الأولى: ففي الحديث: “صَلَّيْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ صُرِفْنَا نَحْوَ الكَعْبَةِ”.[15][16]
  • أنّه ثاني مسجد وضع على الأرض: ففي الحديث: “يا رَسولَ اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قالَ: المَسْجِدُ الحَرَامُ. قلتُ: ثمَّ أَيٌّ؟ قالَ: ثمَّ المَسْجِدُ الأقْصَى. قلتُ: كَمْ كانَ بيْنَهُمَا؟ قالَ: أَرْبَعُونَ”.[3][4]

أسماء المسجد الأقصى

إنّ للمسجد الأقصى أسماء كثيرة مدوّنة في بطون الكتب، ومنها:

  • المسجد الأقصى: وهذا هو الاسم الأكثر شهرة من بينها، وقد ورد هذا الاسم في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.[1][2]
  • بيتُ المَقْدِس: وقد ورد ذكره بهذا اللفظ في الحديث الشريف: “أنَّ سُليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنَى بيتَ المقدسِ سأل اللهَ خِلالًا ثلاثًا، سأل اللهَ حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه فأُوتيه، وسأل اللهَ مُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه، فأُوتيه، وسأل اللهَ حين فرغ من بناءِ المسجدِ ألَّا يأتيَه أحدٌ لا يَنهزُه إلَّا الصَّلاةُ فيه أن يُخرِجَه من خطيئتِه كيومِ ولدته أمُّه”،[6][4] وفي الحديث: “أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ منْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ”.[7][8]
  • البيت المقدّس: وجاء هذا اللفظ في شعر لأحد المسلمين الرهائن عند الصليبيين يستنجد فيها بالناصر صلاح الدين الأيوبي ليحرره، فيقول:[17]

يا أيها الملك الذي
لمعالمِ الصُّلبانِ نكَّسْ

جاءتْ إليكَ ظلامةٌ
تسعى من البيتِ المقدَّسْ

كل المساجد طهِّرت
وأنا على شرفي أنجَّسْ

وكذلك ورد هذا الاسم في شعر للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني نقله المقري التلمساني في نفح الطيب إذ يقول:[18]

إلى البيتِ المقدّسِ جئت أرجو
جنانَ الخلد نزُلًا من كريمِ

قطعنا في مسافته عِقابًا
وما بعدَ العِقابِ سوى النّعيمِ

من فضائل المسجد الأقصى

إنّ فضائل المسجد الأقصى كثيرة لا تحصى، ولو قيل فيه فقط إنّه المذكور في سورة الإسراء لكفاه، ولكن من الفضائل التي ذكرها له العلماء:[19]

  • أنّه أرض المحشر والمنشر: ففي الحديث أنّ ميمونة مولاة النبي -عليه الصلاة والسلام- سألته فقالت: “أفتِنا في بيتِ المقدسِ [قال] أرضُ المحشرِ والمنشَرِ”.[20]
  • بشرى النبي –
  • عليه الصلاة والسلام- بفتحه: ففي الحديث أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- حين كان في غزوة تبوك جاءه عوف بن مالك الأشجعي فحدّثه وقال: “اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ…”.[21]
  • دعوة موسى عليه السلام: ففي الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه أنّ موسى -عليه السلام- سأل الله -تعالى- أن يجعل قبره إلى جوار بيت المقدس، يقول الحديث:
  • “فَسَأَلَ اللهَ أنْ يدْنِيَهُ مِنَ الأرْضِ المقَدَّسَةِ رَمْيَةً بحَجَرٍ، قَالَ:
  • قَالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
  • فلوْ كنْتُ ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ، إلى جَانِبِ الطَّرِيقِ، عِنْدَ الكَثِيبِ الأحْمَرِ”.

المسجد الأقصى من الداخل

كثيرًا ما يحبّ المسلم معرفة أوصاف المسجد الأقصى من الداخل، فأكثر الناس يعتقدون أنّ المسجد الأقصى هو فناء لا شيء فيه سوى مسجد قية الصخرة والجامع القبلي، ولكنّ الحقيقة أنّ المسجد الأقصى فيه أكثر من ذلك من مآذن وقباب وأروقة وبوائك وأسبلة ماء ونحوها، وتفصيل ذلك فيما يلي:

مصليات المسجد الأقصى ومساجده

هنالك العديد من المساجد والمصليات في المسجد الأقصى، منها ما هو مستعمل إلى اليوم ومنها ما صار إلى شيء آخر، وهي:[2]

  • الجامع القبلي: ويقع إلى الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، فهو باتجاه جهة القبلة، ومنها جاءه اسمه، وكان الناس يصلون الجمعة فيه فقط قبل أن يربط المسجد كله من خلال المكبرات، وكان بناؤه الأول في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثمّ جدّد في عهد معاوية -رضي الله عنه- وعبد الملك بن مروان، وما زال يحافظ على البناء الذي بناه عبد الملك بن مروان.
  • المصلى المرواني: بني هذا المصلى في العهد الأموي، ويقع في أسفل الزاوية الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى، ويتألف من ستة عشر رواقًا، ويعدّ أكبر المساجد والمصليات المسقوفة في المسجد؛ إذ تبلغ مساحته نحوًا من 4000 متر مربع، حوله الصليبيون عند احتلاله إلى إسطبلات، وبعد تحريره عاد إلى المسلمين ليصلوا فيه، وبعدها تركت الصلاة فيه مئات السنوات ثم افتتح مجددًا عام 1995م.
  • مصلى الأقصى القديم: ويقع تحت الجامع القبلي، ويتكون من رواقين، وقد بني في العصر الأموي.
  • مسجد قبة الصخرة: تميّزه قبّته الذهبية، بناه عبد الملك بن مروان،
  • مستغرقًا ستة أعوام، وبناؤه مثمّن الأضلاع تتوسطه الصخرة الشريفة التي
  • عرج منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء، ويبلغ قطر القبة الذهبية 20 مترًا.
  • مسجد البراق: يقع هذا المسجد في الجنوب الغربي من المسجد الأقصى
  • أسفل باب المغاربة، وجاءته تسميته نسبة إلى المكان الذي ربط فيه الرسول
  • -صلى الله عليه وسلم- دابة البراق ليلة الإسراء، وعلى الأغلب أنّ بناءه كان في العهد الأموي.
  • مسجد المغاربة: بني في عهد صلاح الدين الأيوبي، وهو اليوم متحف.
  • جامع النساء: وبناؤه يقع محاذاة الحائط الجنوبي لسور الأقصى الشريف،
  • فيمتد بين الحائط الغربي للجامع القبلي، والحائط الغربي لسور الأقصى الشريف،
  • ويقسم اليوم إلى ثلاثة أقسام، الأوّل ملحق بالمتحف، والثاني مكتبة الأقصى الرئيسة، والثالث مستودع.

مآذن المسجد الأقصى

في المسجد الأقصى أربع مآذن فقط، وهي:[2]

  • مئذنة باب المغاربة: ويطلق عليها أيضًا اسم المئذنة الفخرية، وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من المسجد الأقصى، تعد أصغر المآذن إذ يبلغ ارتفاعها 23.5 مترًا، وقد تعرضت للتصدع بسبب زلزال، ولذلك فقد هدمت وأعيد إنشاؤها عام 1922م.
  • مئذنة باب الغوانمة: تعدّ أعلى مآذن المسجد الأقصى، يبلغ ارتفاعها 38.5 مترًا،
  • ووالغالب أنّها بنيت في العصر الأموي، وقد جرى تجديدها عام 1927م بعد الزلزال وجدّدت كذلك مؤخرًا.
  • مئذنة باب الأسباط: تقع عند الرواق الشمالي للمسجد الأقصى بين باب الأسباط وباب حِطة، يبلغ ارتفاعها 28.5 مترًا، وقد تصدعت بفعل الزلزال فأُعيد بناؤها عام 1927م، ورمّمت عام 1967م بعد تعرضها لقذائف الصهاينة.
  • مئذنة باب السلسلة: وتقع فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى، يبلغ ارتفاعها اليوم 35 مترًا، وقد تأثرت بالزلزال مثل سابقاتها فأعيد بناؤها سنة 1922م.

قباب المسجد الأقصى

في المسجد الأقصى كثير من القباب منها ما هو فوق المساجد ومنها ما هو في فنائه،

أبواب المسجد الأقصى

للمسجد الأقصى كثير من الأبواب بلغ عددها خمسة عشر، منها أبواب مغلقة هي خمسة،كما ومنها عشرة مفتوحة،

بوائك المسجد الأقصى

في المسجد الأقصى يلاحظ الرائي وجود أعمدة تربطها ببعضها بعضًا عقود،

هذه الأعمدة المترابطة تسمى البوائك، أو القناطر أو الموازين، وتوجد هذه

البوائك في أعلى الدرجات الحجرية التي تقود إلى صحن الصخرة المشرفة

في قلب المسجد الأقصى، وعددها ثماني بوائك كان الغرض منها جماليًّا

في الدرجة الأولى،

أسبلة المسجد الأقصى

إنّ قلة مصادر المياه في القدس الشريف أدّى إلى استحداث بعض الطرائق التي تساعد في الحفاظ على مياه الأمطار، فأنشا الناس الآبار والصهاريج ونحو ذلك من أدوات تخزين المياه، والأسبلة المذكورة في المسجد الأقصى هي:[2]

 

مدارس المسجد الأقصى

إنّ المساجد الإسلامية امتازت منذ القِدَم بكونها دورًا للعبادة وللعلم معًا، وكذلك كان المسجد الأقصىن ومدارسه تمتد في الرواقين الشمالي والغربي، وبعضها خارج أسوار المسجد ولكنّها تتبعه، ومنها:[2]

أروقة المسجد الأقصى

ثم يذكر المؤرّخون أنّ للمسجد الأقصى قديمًا ثلاثة أروقة، اثنان منهما ما يزالان إلى اليوم وواحد قد اندثر وعثر على أجزاء منه بعض الباحثين، وفأمّا الرواقان الموجودان إلى لااليوم فهما الرواق الغربي والرواق الشمالي، فالشمالي قد تحول إلى عدة مدارس ولم يبق منه شيء، وأمّا الغربي فيتألف من 55 عقدًا يمتد على طول الجهة الغربية من المسجد الأقصى، وقد بني الرواقان في العهدين الأيوبي والمملوكي.[2]

حائط البراق

ويطلق هذا الاسم على الجزء المعروف من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وقد اغتصب اليهود هذا الحائط الذين أطلقوا عليه اسم حائط المبكى، وصاروا يمارسون عنده عنده عباداتهم وطقوسهم الدينية المعروفة التي تتلخّص في البكاء على هذا الجدار الذي هو بزعمهم آخر جزء متبقٍّ من الهيكل الذي يزعمون أنّ سليمان -عليه السلام-

قد بناه لبني إسرائيل للعبادة، وقد ردّ العلماء على قولهم

هذا بأنّ المسجد الأقصى قد بني قبل مجيء النبي سليمان عليه السلام،

و النبي سليمان -عليه السلام- إنّما جدّده فقط ولم يبنِهِ من الأساس،

والأمر الآخر أنّ اليهود عندما بدأت هجرتهم إلى أرض فلسطين والقدس

كانوا يتعبدون عند حائط آخر، وانتقلوا إلى حائط البراق بعد ذلك.

وإلى هنا يكون قد تمّ مقال من هو النبي الذي بنى المسجد الاقصى

 وقد تعرّفنا فيه إلى أوّل نبي قد بنى المسجد وخطّ أسواره وحدوده،

ووقفنا فيه كذلك على أهمية المسجد وفضائله وأهمّ المعالم فيه من الداخل.

السابق
كم عمرة اعتمرها الرسول
التالي
في اي عام توفيت السيدة خديجة

اترك تعليقاً