من هو أول من كتب باسم الله الرحمن الرحيم

من هو أول من كتب باسم الله الرحمن الرحيم

 

من-هو-أول-من-كتب-باسم-الله-الرحمن-الرحيم

 

من هو أول من كتب باسم الله الرحمن الرحيم ؟ سؤالٌ يكثر البحث عنه، وسيكون هو عنوان هذا المقال، وفيه ستتم الإجابة على السؤال المطروح، كما سيتمُّ ذكر نبذةٍ عن أول من كتبها، كما سيتمُّ بيان الوقت الذي كتبت فيه، بالإضافة إلى بيان معناها وفضلها وأحكام البسملة في علم التجويد، كما سيتمُّ بيان ما غن كانت البسملة آية من سورة الفاتحة أم لا.

 

من هو أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم

روي في عن ابن عباس -رضي الله عنه وأرضاه- أنَّ أوَّل من كتبَ البسملة هو

نبيُّ الله سليمان -عليه السلام- وقد ورد ذلك في كتاب الأوائل

لابن أبي عاصم الشيباني، أمَّا في أخبار مكة فقد ورد أنَّ أوَّل

من كتبَ البسملة من اهل مكة هو خالد بن سعيد بن العاص -رضي الله عنه وأرضاه-

وقد روي ذلك عن إبراهيم بن عقبة حيث قال:

“سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص تقول إن كان أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم”.

 

هل هناك تعارض بين القولين

ليس هناك تعارضًا بين قول ابن عباس وبين قول الزرقاني في كتابه؛ حيث أنَّ نبيَّ الله سليمان -عليه السلام- هو أول من كتب باسم الله الرحمن الرحيم مطلقًا، بينما خالد بن سعيد بن العاص هو أول من كتبها من أهل مكة

نبذة عن أول من كتب باسم الله الرحمن الرحيم

سيتم في هذا الفقرة ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن نبيِّ الله سليمان -عليه السلام-

ثمَّ ذكر نبذة مختصرةٍ عن خالد بن سعيد بن العاص -رضي الله عنه وأرضاه- وفيما يأتي ذلك:

 

سليمان عليه السلام

هو سليمان بن داوود -عليهما السلام- نبيٌ من أنبياء بني إسرائيل،

ورث عن أبيه الملك والنبوة كما أنَّه ورث عنه الحكمة والقضاء، وقد جاء ذلك صريحًا في كتاب الله

-عزَّ وجلَّ- حيث قال تعالى: {وَوَرِثَ سلَيْمَٰنُ دَاوُۥدَ ۖ وَقَالَ يَٰٓأَيُّهَا النَّاسُ علِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأوتِينَا

مِن كلِّ شَىْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمبِينُ}،[3] وقد توفي داوود -عليه السلام-

عندما بلغ سليمان السنة الثانية والعشرون من عمره.

خالد بن سعيد بن العاص

هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي،

وقد كان من السابقين الأولين الإسلام؛ حيث رُوي عن ابنته أنَّه كان خامس من أسلم،

وقد كان رجلًا وسيمًا جميلًا ، قتل يوم أجنادين، وهاجر مع جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنهما-

إلى المدينة المنورة زمن خيبر.

معنى بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ البسملة تعني ابتداء الرجل بما يرد فعله بذكر اسم الله لمألوه المحبوب المعبود الذي تتوجه إليه القلوب بالمحبة والتعظيم والطاعة والعبادة، الرحمن المتصف بالرحمة الواسعة الرحيم الذي يوصل رحمته إلى خلقه.

فضل قول بسم الله الرحمن الرحيم

هناك فضائلٌ عظيمة لقول بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر هذه الفضائل، وفيما يأتي ذلك:

  • أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- افتتح بها أغظم كتابٍ، وهو القرآن الكريم.
  • أنَّ قولها قبل دخول الخلاء سببٌ في ستر عورة المسلم عن الجنِّ.

 

الأوقات المشروعة لذكر البسملة

هناك أوقاتٌ مشروعة لقول المسلم بسم الله الرحمن الرحيم، وفي هذه الفقرة من هذا المقال، بيان هذه الأوقات، وفيما يأتي ذلك:[9]

  • يجب على المسلم ذكر اسم الله عند الذبح.
  • يُستحبُّ للمسلم أن يستفتح كثيرًا من العبادات بذكر اسم الله -عزَّ وجلَّ- مثل: مثل الوضوء والغسل والتيمم وعند قراءة القرآن الكريم.
  • يُستحب للمسلم ذكر اسم الله -عزَّ وجلَّ- عند استفتاحه للكثير من المباحات، مثل الأكل والجماع.

 

أحكام البسملة في علم التجويد

تكلَّم علماء التلاوة والتجويد عن الأحكام الخاصة بالبسملة عند تلاوة القرآن الكريم،

وسيتمُّ في هذه الفقرة من مقال هل البسملة من الفاتحة ؟

بيان أحكام البسملةِ برواية الإمام قالون، وفيما يأتي ذلك:

  • عند افتتاح القراءة بأوائل السور: لا خلاف بين علماء التجويد في إثبات البسملة عند افتتاح القراءة عند بداية كلِّ سورة، باستثناء سورة براءة.
  • عند الجمع بين سورتين: ويكون ذلك بختمِ سورةٍ وافتتاح سورةٍ أخرى، وقد أجاز علماء التجويد الإتيان بالبسملة في هذه الحالة، ولها ثلاثة أوجه، وفيما يأتي بيانها:
    • قطع الجميع: ويكون ذلك بالوقف على آخر السورة السابقة ثمَّ الإتيان بالبسملة والوقف عليها، ثمَّ الإتيان بأوَّلِ السورة الثانية.
    • وصل الجميع: ويكون ذلك بوصل أواخر السورة الأولى بالبسملة ووصل البسملة بأوائل السورة الثانية.
    • قطع الأول ووصل الثاني والثالث: ويكون ذلك بالوقف على أواخر السورة الأولى، ثمَّ الإتيان بالبسملة ووصلها بأوائل السورة الثانية.
  • عند الجمع بين سورتي الأنفال وبراءة: يُمنع الإتيان بالبسملة قبل سورة براءة، وبناءً على ذلك إذا أراد القارئ الجمع بين الأنفال وبراءة، فله ثلاث أوجه، وفيما يأتي ذكرها:
    • القطع: ويكون ذلك بالوقف على كلمة عليم آخر الأنفال، ثم قراءة بداية البراءة.
    • الوصل: ويكون ذلك بوصلِ عليم ببداية براءة، مع مراعاة الحركات الإعرابية.
    • السكت: ويكون ذلك بالوقف على عليم بسكتة لطيفة من غير تنفس والابتداء ببراءة.

هل بسم الله الرحمن الرحيم آية من الفاتحة

اختلف أئمة المذاهب الأربعة في حكم البسملة فيما إن كانت آية من سورة الفاتحة أم لا،

وسيتمُّ في هذه الفقرة بيان هذه الأقوال مع الأثر المترتب على كلِّ قول، وفيما يأتي ذلك:

  • القول الأول: أنَّ البسملة آية مستقلة من آيات سورة الفاتحة، وبناءً على ذلك لا تصحُّ الصلاة دون الإتيان بها، وهذا مذهب الإمام الشافعي والإمام أحمد ودليلهم في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا قرأتُم فاتحةَ الكتابِ فاقرءُوا بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فإنها أمُّ القرآنِ والسبعُ المثانيَ وبسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ إحدَى آياتِها”.
  • القول الثاني: أنَّ البسملة ليست آية من آيات سورة الفاتحة، وبناءً على ذلك فإنَّ من تركها يُحكم على صلاته بالصحة، وهذا مذهب الإمام أبو حنيفة والإما مالك وهو قولٌ آخر للإمام أحمد، ودليلهم في ذلك قوله تعالى في الحديث القدسي: “قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفين نصفُها لي ، ونصفُها لعبدي ، ولعبدي ما سأل فإذا قال : { الحمدُ للهِ ربِّ العالمين } قال : حمدني عبدي ؛ فإذا قال : { الرحمنِ الرحيمِ } قال : أثنى عليَّ عبدي ، فإذا قال { مالكِ يومِ الدينِ } قال : مجدني عبدي ، فإذا قال : { إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ } قال : هذه الآيةُ بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : { اهدِنا الصراطَ المستقيمَ صراطَ الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالين } قال : فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل”، ووجه الدلالة أنَّ البسملة لم تُذكر في الحديث الشريف.

 

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال من هو أول من كتب باسم الله الرحمن الرحيم ؟ مع ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن أَّل من كتبها، كما تمَّ ذكر بعض المعلومات الخاصة في البسملة، حيث ذكر معناها وفضلها والأوقات المشروعة لذكرها، كما تمَّ ذكر أحكامها عند تلاوة القرآن الكريم، وفي ختام المقال تمَّ بيان ما إن كانت البسملة آية من الفاتحة أم لا.

 

 

السابق
كم يصل عمق بئر زمزم
التالي
تأملات قرآنية عن كنود الإنسان وعبرة من الحيوان

اترك تعليقاً