من اول من ادخل عبادة الاصنام

من اول من ادخل عبادة الاصنام

من اول من ادخل عبادة الاصنام

من اول من من اول من <yoastmark class=من اول من ادخل عبادة الاصنام

هو عمرو بن لحي الخزاعي.

منذ بعثة إبراهيم عليه السلام، وبناءه البيت، وهو يدين بدين التوحيد، حيث استوطن هو وذريته مكة، وقد كان أغلب العرب في هذا الوقت يدينون بدين التوحيد، ويتبعون ملة إبراهيم حنيفًا، وقد استمر الوضع على نفس المنوال لقرون، قبل أن يتقادم العهد، وينحرف الناس عن مسارهم الصحيح نحو الله، وقد كان (عمرو بن لحي الخزاعي) هو أول من دعا إلى عبادة الأصنام، وانحرف عن ملة التوحيد، وقد كان ذلك بسبب تأثره بأهل الشام.ادخل

قدم عمرو بن لحي الشام، فرآهم يقدِّسون الأصناع، ويعبدونها، فظن أن ذلك هو الحق، واستحسنه، بسبب أن الشام في ذلك الوقت كانت محلًا للرسل، والرسالات السماوية، فسألهم عن الأصنام التي يعبدونها من دون الله، فأجابوه أنهم يطلبون منها أن تُمطرهم، فينزل المطر، ويطلبون منها النصر، فينتصرون، فطلب منهم عمرو أن يعطوه صنمًا يصحبه إلى أرض العرب ليعبدوه، فمنحوه صنمًا يقال له (هبَل)، فأخذه إلى الحجاز، ونصبه للناس ليعظموه، ويعبدوه، ولما رأى أهل مكة أهل الحجاز يعبدون هُبَل وهم أهل الحرم، صدقوا في هُبَل، وعبدوه أيضًا.

انتشرت بعد ذلك عبادة الأصنام بين القبائل العربية، واتخذت كل قبيلة منهم صنمًا لتعبده، واستمروا في هذا الوضع المخزي، يعبدون الأصنام، والأوثان من دون الله، حتى أشرقت شمس الإسلام، بُعث محمدًا صلَّ الله عليه وسلم ليكون النور الي يضئ هذه الدروب المظلمة.ادخل

فطهَّر البيت الحرام من الأصنام التي كانت قد نصبت فيه، وبعث رجاله وأصحابه لهدم البيوت المقامة لعبادة الأوثان، حيث بعث خالد بن الوليد لهدم الصنم الأعظم لدى قريش: (صنم العُزَّى) وقد كان مقامًا بمنطقة نخلة، أما سعد بن زيد فقد بعث لصنم (مناة) على ساحل البحر الأحمر، فهدمه، وهدم عمرو بن العاص صنم (سواع) الذي كانت تقدسه قبيلة هُذيل.

رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار

بين القرآن الكريم، والسنة النبوية عاقبة عمرو بن لحي، فقد كانت عاقبته سيئة، ومصيره مظلم، فقد ورد في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: (رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، فكان أول من سيَّب السوائب)، وقصبه تعني: (أمعاءه)، أي أنه كان يجر أمعاءه في النار، ومعنى السوائب: (الأنعام)، حيث كانوا يسيِّبون الأنعام لآلهتهم فلا يحمل عليها شيئًا، وقد قيل الحديث براوية أخرى: (فكان أول من غير دين إبراهيم).ادخل

كان عمرو بن عامر الخزاعي أول من دخل في قوله تعالى: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، وهو يستحق أن يكون أظلم الناس، وأجهلها، فهو أول من غيَّر في دين الله سبحانه وتعالى، فقد كانت العرب قبله على دين التوحيد الذي نزل به إبراهيم حنيفًا مسلمًا، وكانوا كذلك إلى ما يسبق البعثة المحمدية بحوالي 400 سنة، حتى ظهر فيهم عمرو بن عامر، والذي كان سيدًا مطاعًا، فغيَّر لهم دينهم من الحق إلى الضلال، واتبعوه، عليه من الله ما يستحق.

جعلت العرب عمرو بن لحي وكأنه ربًا لهم، لم يكن يبتدع بدعةً إلا واتبعوها،

وقد يرجع ذلك لأنه كان يكسوا الناس، ويطعمهم في المواسم، فقد كان

ينحر في الموسم الواحد عشرة آلاف بدنة، ويكسو عشرة آلاف حلة، فاتبعوه في كل شئ حتى في تغيير دينهم الذي كانوا عليه قبله لشهور.

كما أنه غيَّر تلبية التوحيد التي كانت منذ عهد إبراهيم عليه السلام:

(لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك)، وأصبحت:

(لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك، تملكه، وما يملكك)،

وقد اقترحها عليه الشيطان الذي تمثَّل له في صورة شيخًا يلبي معه.

متى بدأت عبادة الاصنام

قبل بعثة النبي صلَّ الله عليه وسلم بحوالي 400 سنة.

بدأت العرب في الانحراف عن طريق التوحيد بدأيةً بنسل إسماعيل عليه السلام، حيث كانوا يعظِّمون الحرم، فيطوفون به، ولا يرتحلون عنه، حتى أصابهم الملل، والضيق، فارتحلوا في البلاد، وكل واحد منهم حاملًا حجرًا من الحرم، أينما حل طاف به كطوافه بالكعبة.

حتى أدى ذلك أن يعبدوا الحجارة، وينتقون منها ما استحسنوا لعبادته، فكان المرء في الجاهلية يحمل عنج سفره أربعة أحجار: (ثلاثة أحجار لقِدره، والرابع ليعبده!)، يقول أبي رجاء العُطاردي: (كنا نعبد الحجر في الجاهلية، فإذا وجدنا حجرًا أحسن منه نلقي ذلك، ونأخذه، فإذا لم نجد حجرًا، جمعنا حثيةً من تراب، ثم جئنا بغنم، فحلبنا عليه ثم طفنا به).

لم يتخلص أهل الجاهلية من دين إبراهيم عليه السلام بأكمله،

فقد كان فيهم بقايا منه، حيث كانوا يعظِّمون البيت، ويطوفون به،

ويعتمرون، ويحجون، ويقفون بعرفة، والمزدلفة، ويذبحون القرابين،

ويلبُّون ولكنهم حرفوا التلبية متبعين عمرو بن لحي، فأنزل الله فيهم

: (ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من

شركاء فيما رزقنكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون).

كما أن أهل قريش كانوا يقولون أنهم بنو إبراهيم، وليس لأحد من العرب مكانة كمكانتهم، فهم ولاة البيت، وأهل الحرم، حتى أنهم كانوا يفيضون من المزدلفة بدلًا من من الوقوف بعرفة، ليخالفوا الناس، فأنزل سبحانه وتعالى فيهم: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس)، وكان الوضع كذلك حتى أرسل خير الأنام، وخاتم المرسلين صلَّ الله عليه وسلم.

أصنام العرب

  • أوثان قوم نوح.
  • أحجار قريش.
  • إساف ونائلة.

انتقلت إلى العرب الأصنام التي عبدتها قبلهم الأمم السابقة، فكانوا

يعبدون أصنام قوم نوح، وهم في الأصل كانوا رجالًا صالحين، فلما هلكوا أوحى

الشيطان إلى الناس أن ينصبوا لهم التماثيل تمجيدًا لهم، ومع تقادم

الزمان عبدت، وانتقلت بعد ذلك إلى جزيرة العرب، وانتشرت عبادتها بين القبائل العربية، وهم: (ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسرا).

كما أنهم عبدوا أصناع قريش كذلك: (اللات، والعزى، ومناة، وهبل)، كان اللات عبارة عن صخرة مربعة، كانت موضوعة في نفس موضع منارة مسجد الطائف، وقد كانت ثقيف تحميها، ويعظِّمها العرب، هدمها، وحرقها المغيرة بن شعبة بعد إسلام ثقيف، أما مناة فهو الصنم الأقدم لديهم، عظمته الأوس والخزرج كما لم يعظِّمه أحدًا، كان منصوبًا على ساحل البحر بقديد بين مكة والمدينة، وفي عام الفتح  هدمه عليًا رضي الله عنه بأمرٍ من رسول الله صلَّ الله عليه وسلم.

هدم خالد بن الوليد العزى، وقد كانت بوادي نخلة، وقد كانت أحدث من غيرها من الأصنام، أما هبَل فهو الأعظم من بينهم، لذا فقد كان موضوعًأ في جوف الكعبة الشريفة، وحولها، إنسان مصنوعًا

من العقيق الأحمر، كما عبدوا إساف ونائلة أيضًا، وهما رجلًا وامرأة،

يقال أنهما دخلا بيتٍ ففجرا به، فمسخهما الله حجرين، ووضعوهما ليكونا عبرةً،

ولما طال الأمد عبدا كغيرهما من الحجارة،

ورغم انتشار الأوثان وعبادتها، حفظ الله قلوب بعض عباده،

حتى بعث نبيه ليطهِّر البلد التي دعاه عبده ونبيه إبراهيم أن يحفظها:

(رب اجعل هذا البلد آمنا وجنبني وبني أن نعبد الأصنام)

السابق
كان العرب يرسلوا أبناءهم الى المرضعات في البادية
التالي
ما الفرق بين النبي والرسول

اترك تعليقاً