منهج السلف مرجعية علمية ومنهجية

منهج السلف

 منهج السلف مرجعية علمية ومنهجية؛ فهم خير الناس، وهم الذين جعل النبي صلى الله عليه وسلم  منهج السلف اتِّباعهم علامة النجاة حين تتفرق الفرق وتتجارى الأهواء بأصحابها.

 

منهج السلف

حرص الموفَّقون المهديون

لذا حرص الموفَّقون المهديون من هذه الأمة على تجلية منهج السلف والتأسي بهم في الاعتقاد والسلوك ومنهج الحياة.

السلف أئمة العلم والهدى

ولقد كان السلف أئمة العلم والهدى، ولهم عناية بتعليم العلم الشرعي والتربية عليه، لم تكن هذه العناية لغيرهم من أهل الأهواء والفتن، وكانوا – رضوان الله عليهم – أئمة العلم والتعليم والدعوة والجهاد والإصلاح في الأمة.

ومن هنا حرص أتباعهم على التعرف على منهجهم في التربية والتعليم وتلمسه والتأسي به.

ظاهرة صحية ولكن

والعناية بمنهج السلف في التعليم ظاهرة صحية واتجاه محمود وحسن، ولكنْ ثمة أمور لا بد من العناية بها في ذلك، ومنها:

البيئة العلمية الشرعية

أن البيئة العلمية الشرعية تطورت ونمت، وتأثرت بمؤثرات عديدة، حتى وصلت إلينا وفق نمطية ومنهجية في العلم والتعلم، فتعلَّم وتفقَّه عليها الناس وأَلِفوها، وصارت تسبق إلى أذهانهم حين الحديث عن منهج السلف في التعليم.

النمطية التي تشيع لدى بيئة معينة

وليست النمطية التي تشيع لدى بيئة معينة هي التي تمثل منهج السلف؛ فأول ما يمثل منهج السلف هو المنهج النبوي الذي – حتى الآن – لم يلق العناية الكافية والدراسة المتعمقة، ثم منهج التابعين وتابعيهم، أما ما نشأ بعدهم فإنما يقاس ويحاكَم إلى المنهج النبوي.

مجالاً رحباً في التعلم وآلياته

 أن هناك مجالاً رحباً في التعلم وآلياته يرتبط بمتغيرات الزمان والمكان، ويستمد قيمته من فاعليته في تحقـيق

  • أهــداف التعليم التي تتـمثل في بناء المتعـلم الفـاعل الإيجابي، وتخـريج العلـماء، ونشـر العلم الشرعي في صفوف الأمة.

مناهج التعلم وأدواته

ومن تأمل التاريخ العلمي للأمة وجد التنوع والتطور في مناهج التعلم وأدواته ووسائله وطرق التعليم ومؤسساته

 

  • فكان العلم يتلقى بالمشافهة والرواية، ثم بدأ التدوين، وتطور التدوين والتأليف

العلوم والتخصصات

ونشأ تصنيف العلوم والتخصصات، وتنوعت التخصصات وتفرعت

  • كما تنوعت مؤسسات تلقي العلم، من الحِلَق إلى الجوامع ومراكز العلم، إلى المدارس والرُّبُط… إلخ.

التراث وأهمية دراسته والإفادة منه

ورغم قيمة كل هذا التراث وأهمية دراسته والإفادة منه فلا بد من التفريق بين ما هو من الذي يُدعى إليه ويُجتهد في التأسي

  • به واتباعه، ويوصف بأنه، وبين ما هو في إطار الأدوات والوسائل يستمد قيمته من جدواه وفاعليته كما أسلفنا.

منهـج السـلف

 بعـض مـن يقررون  ينطلقون من نصـوص ومواقف تُروى لآحاد  ، ومن المعلوم أن يـمثل إطـاراً عـاماً واضحاً له معالمه وحدوده

  • ويتفق عليه أئمة السلف، أما مقولات آحاد السلف فرغم قيمتها وأهميتها فهي ليست حجة بذاتها فضلاً عن أن تمثل منهج السلف.

آراء أهل العلم والاستخفاف بها والجرأة عليها

ورغم أننا يجب أن نقف في وجه ما يسعى إليه جهلة زماننا من التنقيص من آراء أهل العلم والاستخفاف بها والجرأة عليها

 

  • إلا أننا يجب أن نفرق بين تقدير آراء السلف وإنزالها المنزلة اللائقة بها، وبين تحويلها إلى منهج؛ إذ يقتضي ذلك الحكم على من خالفها بالانحراف عن المنهج.

 

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه

ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ويجعلنا ممن يسير على ما كان عليه محمد – صلى الله عليه وسلم –  وأصحابه.

السابق
وصف سورة المؤمنون مكية أم مدنية..أسباب نزول سورة المؤمنون
التالي
ماهى أحكام طاعة الزوجة لزوجها وحدودها

اترك تعليقاً