مميزات كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور

مميزات كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور

مميزات كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور

مميزات كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور

مميزات كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور

هو مختصر مفيد لكتاب ترجمان القرآن الذي ، هو كتاب يرجع لذات المؤلف ، فيعد كتاب مفسر وميسر لكتاب ترجمان القرآن ، فأعتمد الكاتب في كتابته لهذا الكتاب على البعد عن الأسانيد المتسلسلة الطويلة والعنعنات الزائدة .

يذكر الكتاب ما آثر في النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحابة والتابعين له رضي الله عنهم متضمن به أصول الأحاديث ، ويعد الكتاب مصدراً لكل كتاب رجع إليه الكاتب نفسه في حياته ، بالإضافة إلى رأي الصحابة ، والتابعين في تفسير آيات القرآن الكريم ، كما يذكر ما يتضمن عليه الأحاديث النبوية ، والمخرجة من كتب الصحيح ، والسنن ، وباقي كتب الحديث .

كما يحكى أن السيوطي سرد في الكتاب روايات السلف في التفسير التي لم يعقب عليها ، ولم ترجح بين الأقوال ، ولم يؤخذ عليها صحة ، ولم يبين بها القوة من الضعف .

مصادر كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور

فقد أخذ المؤلف السيوطي العديد من المصادر ، والمراجع التي أستند إليها عنما شرع في تأليف الكتاب ، من ضمنها :

  • روايات احمد والترمذي .
  • النسائي .
  • مسلم والبخاري .
  • ابن جرير .
  • أبي داوود .
  • ابن أبي حاتم .
  • ابن أبي الدنيا .
  • عبد بن حميد .

وبالرغم من كل هذا فلا يمكن اعتبار الكتاب مرجعاً لمن يريد قراءة القرآن بالتفسير ، ولم يعتبر المرجع الأفضل بالنسبة للتفسير المأثور ، لأن الفائدة قليلة وصعب أن تجد به شرحاً مفصلاً لكلمة بعينها .

وهذا يرجع إلى أن الكتاب لم يحتوي على ترتيب زمني ، أو ترجيح ، أو تصنيف لما هو مكي أو مدني ، فالكتاب يعتبر موسوعة جامعة لكن على من يريد مرجعاً طويلاً بأن يتوجه لتفسير الطبري .[1]

مضمون كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور

الجزء الأول من الكتاب يدعى لسان آدم : يفسر من الفاتحة إلى الآية 141 من البقرة.

من أهم الأشياء التي تدعو إلى أن نتوقف عندها هي قول ابن عباس ، وذلك في ص 309 حيث قال إن سيدنا آدم عليه السلام كانت لغته في الجنة هي اللغة العربية ، ولكن عندما عصى الله سلب الله منه اللغة العربية فتكلم بعدها باللغة السريانية ، وعندما تاب الله عنه تحدث باللغة العربية مرة أخرى .

الجزء السادس ودماثة الأنبياء : فهي تحكي عن سورة الأنعام والأعراف ، وتحدث الكاتب في هذا الجزء عن سرد متوالي لقصص الأنبياء ، كما أوضح أن الصفة المشتركة للأنبياء هي التواضع والحلم والصبر ، وهذه الصفات أصبحت نادرة الآن في ظل مجتمع متوحش وقاس .

الجزء الثامن وقصة نوح في القرآن والاسرائيليات والسينما : من سورة هود إلى الحجر ،

هذا الجزء يجعلك تعيش مع الأنبياء ، وكأننا نعيش مع صفات حميدة متجسدة على الأرض ، من أفضل هذه الصفات تحمل الأذى الذي يأتي من الكافرين الجاهلين ، وفي هذا الجزء نتأثر بقصة سيدنا نوح عليه السلام وما عاناه مع الكافرين ، وقد برع السيوطي في كتاباته في ضوابط التفسير .[1]

من هو كاتب الدر المنثور في التفسير المأثور

كاتب هذا الكتاب هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي ، ولد في عام 849 هـ في مدينة القاهرة ، ولقب بالأسيوطي كناية عن أول اسم في عائلته ، توفى والده وهو يبلغ من عمره 5سنوات فقط ، وعندما أصبح في الأربعين من عمره ابتعد عن الناس ، ثم أقام في منطقة روضة المقياس ، وهناك كتب معظم كتبه، يعد له نحو 600 مصنف ، وأذاعت شهرته بين الأثرياء ، وأصبحوا يغدقون عليه الهدايا ، والأموال ، ويردها حتى عندما دعاه السلطان لم يحضر له ، ولم يقبل هداياه ، توفي الأسيوطي عام 911هـ ، وقد ألف السيوطي عدد من الكتب في أقسام التفسير.[2]

كيف كانت مسيرة السيوطي

بدأت مسيرة السيوطي عندما تلقى العلوم على يد الكثير من مشايخ الأزهر في علوم مختلفة مثل اللغة ، والأدب ، وعلوم الدين المختلفة ، وبدأ هذا عام 864هـ، كما أهتم بالفرائض ودراستها مثل الفقه ، والنحو ، كما أستطاع أن يحصل على إجازة بأن يدرس اللغة العربية ، أول كتاب ألفه كان في عمر السابعة عشر عاما .ً

يذكر أن المشايخ الذي تلقى السيوطي على يدها علوم الدين

بلغ عددهم 150 شيخاً وفقيهاً ، وهذا حدث بتتابع الشيوخ ، فبمجرد أن تنتهي حياة شيخ كان يتنقل للدراسة تحت يد غيره .

أكثر ما تأثر به السيوطي هو الشيخ محي الدين الكافيجي ،

وهذا لأنه درس على يده لمدة أربعة عشر عاماً متواصلاً ، حيث تبقى منه دروس في اللغة العربية وأصول الفقه ، والتفسير ، حيث لقبه بأستاذ الوجود .

تعلم الأسيوطي على كبار العلماء ، مثل شرف الدين المناوي فتعلم الفقه ، والحديث على يد تقي الدين الشلبي ، حتى أنه درس على يد الشيوخ النساء مثل ، أم فضل بنت محمد المقدسي ، وآية بنت جار الله بن صالح .[1]

مؤلفات جلال الدين السيوطي

ألف جلال الدين السيوطي العديد من الكتب كما ذكرنا ، والتي بلغت أكثر من 600 مؤلف كما ذكر ابن إياس ، كما ترجع للسيوطي اشهر كتب التفسير ومن أبرز مؤلفات الأسيوطي :

  • أسرار تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي .

  • تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش .

  • النموذج اللبيب في خصائص الحبيب .

  • إرشاد المهتدين إلى نصرة المجتهدين .

  • إعراب القرآن .

  • القاء الحجر لمن زكى ساب أبي بكر وعمر .

  • تاريخ الخلفاء .

  • أسباب ورد الحديث .

  • لباب النقول في أسباب النزول .

  • تزيين الممالك بمناقب الإمام مالك .

  • تحذير الخواص بمناقب الإمام مالك .

  • تحفة الأبرار بنكت الأذكار النووية .

  • كشف المعطي في شرح الموطأ .

وهذه تبدو مختصرة عن اسماء المؤلفات التي قام بكتابتها

جلال الدين السيوطي ، وعن ما قام بدراسته على يد أساتذته

من المشايخ العظام  ، كما اهتم السيوطي بالتفسير بشكل عام وكذلك اهتم بـ أقسام التفسير بالرأي.

من هم تلاميذ جلال الدين السيوطي

تعلم على يد السيوطي الكثير والكثير من المؤلفين والكتاب الذين تأثروا بشخصيته ،

من أهم أولئك الكتاب ، هو مؤلف كتاب بدائع الزهور للمؤرخ ابن إياس

، ومؤلف كتاب طبقات المفسرين شمس الدين الداودي ، وشمس الدين

الشامي الذي يعد محدث الديار المصرية ، كما يعرف أن من أبرز التلاميذ شمس الدين ابن طولون .

السابق
من هو مؤلف كتاب تفسير القرآن العظيم
التالي
ما معنى طواف القدوم وكيفيته

اترك تعليقاً