ما هي نقائض الوضوء عند الرجال

ما هي نقائض الوضوء عند الرجال

ما هي نقائض الوضوء عند الرجال

ما هي نقائض الوضوء عند الرجال … يجب على المسلم الحذؤ عند الوضوء من نقضه، فيجب ان يتعلم المسلم ما هي نقائض الوضوء حتى لا يقع في دائرة فساد الوضوء او بطلانه

هل لمس الذكر ينقض الوضوء

اختلف العلماء في هذه المسألة، بين القائل بأن لمس الذكر ينقض الوضوء، ومن قال أنه لا ينقض الوضوء.

يتسائل العديد من الرجال هل لمس الذكر ينقض الوضوء، ولكن لا يجد من الإجابات إجابة شافية وبسيطة، أقول لكِ أخي الكريم بأن المسألة عليها خلافًا بين العلماء، ولكل فريق منهم دليله، وحجته، ولك أن تأخذ بالرأي الذي يرتاح إليه قلبك، تعرَّف على آراء العلماء في هذه المسألة، وراجع أدلتهم، واختر منها الأحوط لدينك، وإليك أقوال العلماء:

الأول:مس الذكر بدون حائل ينقض الوضوء، وهو مذهب الجمهور من المالكية، والشافعية، والحنابلة، واختاره ابن باز، وقالت به طائفة من أهل السلف، واستدلوا بحديث بسرة بنت صفوان عن النبي صلَّ الله عليه وسلم: (من مس ذكره فليتوضأ)، وحديث أبي هريرة عنه صلَّ الله عليه وسلم: (إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره، ليس دونها ستر، فقد وجب عليه الوضوء)، فقد استقر رأيهم على أن هناك احتمال مرجَّح أن يشعر الإنسان بالشهوة عند مس ذكره، فإن خرج منه شيئًا، وإن لم يشعر فقد نُقِض وضوءه.

الثاني: مس الذكر لا ينقض الوضوء مطلقًا، وهو مذهب الحنفية، وبعض المالكية، وفي رواية عن الحنابلة، واختاره ابن ابن عثيمين، وابن المنذر، وابن تيمية، وطائفة من السلف، ورأيهم أن الأصل بقاء الطهارة، ولا خروج عن الأصل إلا إذا وُجد دليلًا متيقنًا، حيث لا يُخرج عن الأصل بالشك، واستدلوا بحديث طلق بن علي حينما سأل النبي صلَّ الله عليه وسلم عن الرجل يمس ذكره في الصلاة: (أعليه وضوء؟)، فقالي النبي صلَّ الله عليه وسلم: (لا إنما هو بضعة منك).

لمس الذكر ينقض الوضوء إذا كان بشهوة

جمع الرأي الثالث بين الرأيين السابقين، فقد استدلوا بكلٍ من حديث بسرة، وطلق بن علي، فاستقر رأيهم على أن الوضوع يُنتقض إذا مس الرجل ذكره بشهوة، وإن لم يكن بشهوة، فلا يُنتقض وضوءه، يقول صلَّ الله عليه وسلم: (إنما هو بضعة منك)، وهو ما يحدث إذا مس الرجل ذكره بدون شهوة، يصبح كسائر أجزاء جسده، أما إذا مسه بشهوة فقد وُجدت العلة، وهي احتمالية خروج شئ من ذكره، لذا فالوضوء واجب سواءً خرج شئ أم لم يخرج، ويرى بعض العلماء أن ورود الأمر بالضوء في حديث بسرة هو على سبيل الاستحباب، والنفي في حديث طلق على سبيل نفي الوجوب.

يرى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه يستحب الوضوء مطلقًا، سواءً مس الرجل ذكره بشهوة، أو بغير شهوة.

الراجح في الأقوال السابقة، والجامع بينها أنه يستحب الوضوء مطلقًا إذا مس الرجل ذكره، سواءً مسه بشهوة، أو بغير شهوة، أما إذا مسه بشهوة فيجب عليه الوضوء، أي أنه يحل الوجوب محل الاستحباب، والأحوط في جميع الحالات أن يتوضأ.

هل لمس الخصيتين ينقض الوضوء

لا، لمس الخصيتين لا ينقض الوضوء.

قد يظن البعض أن الخلاف الدائر حول مس الفرج يشمل محيطه
ولكن ما اختلف العلماء على كونه ينقض الوضوء أم لا إذا مسَّ هو الفرج، أو الذكر بتفصيل أكبر
ومس حلقة الدبر، لذا فإن مس الخصيتين، والصفحتين، والأليتين لا ينقض الوضوء
قال الإمام الشافعي رحمه الله: (فإن مس أنثييه، أو أليتيه، أو ركبتيه، ولم يمس ذكره لم يجب عليه الوضوء)، وقال ابن قدامة في المغني: (ولا ينقض الوضوء بمس ما عدا الفرجين من سائر البدن، كالرفغ والأنثيين والإبط في قول عامة أهل العلم).

اتفق الجمهور على رأي ابن قدامة، وقالوا أنه لا نص فيما ورد عن عروة، والزهري، وعكرمة، حيث خالف عروة وقال: (من مس أنثييه فليتوضأ)، وقال عكرمة: (من مس بين الفرجين فليتوضأ)، والزهري يرى أن الأحب إليه أن يتوضأ، فالحكم لا يُلزمك بالوضوء من جديد عند لمس الخصيتين، وذلك بالإجماع، ولكن إن اطمئن قلبك لإعادة الوضوء، فهو خير على كل حال.

 

ما هي نقائض الوضوء عند الرجال

هل لمس الذكر بحائل ينقض الوضوء

لا.

لا ينتقض وضوء من لمس ذكره بوجود حائل، كأن يكون لمسه أثناء ارتداءه البنطال
أو كان هناك أي حائل من الأقمشة، أو غيره، ما يختلف على كونه ينقض الوضوء أم لا هو لمس الذكر بدون حائل
أي أن يمس الجلد الجلد، حيث يقول المرداوي في الإنصاف:
(ظاهر قوله مس الذكر بيده المماسة تكون من غير حائل وهو الصحيح)، ويرى ابن عثيمين رحمه الله أن المس مع وجود حائل لا يعد مسًا من الأساس.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله في هذه المسألة: (إذا مس العورة انتقض وضوؤه قبلاً كانت أو دبراً
لكن من مس الفرج من دون حائل يعني مس اللحم اللحمَ فإنه ينتقض وضوؤه
لقول النبي صلَّ الله عليه وسلم: من أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما ستر فقد وجب عليه الوضوء).

مس الذكر بباطن اليد ينقض الوضوء

يقفول بعض العلماء بأن مس الذكر بباطن اليد هو الناقض للوضوء
وهو المقصود في حديث النبي صلَّ الله عليه وسلم:
(إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه ليس دونها حجاب، فقد وجب الوضوء)، مفسرًا ذلك بأن الإفضاء يكون بباطن اليد
كأن يقال: (أفضى بيده إلى الأرض)، فيقصد بها أنه لمس الأرض براحتي كفيه في السجود، فيعتقد القائل بهذا الرأي أن ظهر الكف لا يعتبر آلة لمس، فلا يتلذذ المرء إذا لمس به، فلا ينتقض به الوضوء.

اختلف ابن حزم مع القائل بهذا الرأي فقال: (الإفضاء يكون بظهر اليد كما يكون ببطنها)
فالإفضاء فرد من أفراد المس لا يقتضي التقييد، أو التخصيص، كما في قوله تعالى:
(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)، فاليد هنا أطلقت على الكف، لأن القطع يكن للكف
كما أوضح ابن حزم نقطة أخرى في تلك المسألة، يقول أنه إذا افترضنا أن الإفضاء بباطن الكف فقط
فإن ذلك لا يعني سقوط الوضوء في حالة غير الإفضاء، أي أنه يقصد أن اللمس وإن كان بظهر الكف وهو ليس إفضاء
فهو لمس للذكر أيضًا، كما أن لفظ الإفضاء قد شمل جميع الجسد، واستدل بقوله تعالى: (وقد أفضى بعضكم إلى بعض).

هل لمس الذكر بدون قصد ينقض الوضوء

يقول سبحانه وتعالى: (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم)، فإن الله كان رحيمًأ بنا
وعفانا مما نقع بع من خطأ أو نسيان، فليس هناك إثم على من لمس ذكره دون قصد حال وضوءه
ولكن نفي الإثم لا يعني أنه لا يحتاج لإعادة وضوءه، ويرى ابن عبد البر أن الفاعل لا يكون فاعلًأ إلا بقصد
ويرى ابن تيمية ذلك أيضًا، أن الوضوء لا ينتقض إلا بلمس الذكر عمدًا، الرأي الآخر في مسألة العمد من عدمه يرى أصحابه أن الوضوء ينتقض
وإن لم يكن عامدًا، اختار الرأي الذي يرتاح إليه قلبك، وترى أنه الأحوط لدينك.

 

السابق
حكم تعليق التمائم
التالي
زكاة الحبوب والثمار وشروطها

اترك تعليقاً