ما هي عدد هجرات الرسول

ما هي عدد هجرات الرسول

ما هي عدد هجرات الرسول

ما هي عدد هجرات الرسول … هو عبارة عن هجرة الرسول من مكة إلى مكان أخر، وقد هاجر الرسول إلى المدينة والحبشة، وسوف نعرف الان عدد هجرات الرسول صلى الله عليه وسلم

 

الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة

أذِن الله -تعالى- لرسوله وللمسلمين بالهجرة إلى المدينة، فسارعوا إلى ذلك
وكان أوَّلهم أبو سلمة بن عبد الأسد وزوجته أم سلمة، ولكنّها منعت من ذلك
فلحقت به بعد سنة، ثم بدأ الصحابة الكِرام بالخروج تِباعاً، وبقي النبي -عليه الصلاة والسلام
وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- في مكّة، وكذلك من منعه المشركون من الهِجرة
فأحسّت قريش بِخَطَرِ ذلك؛ لكثرة أتباع النبيّ، وهجرتهم إلى المدينة، وخافوا أن يأتي رسول الله إليهم فتزيد قوّتهم، فاجتمعوا بأشرافِهِم ورؤسائِهِم في دار النّدوة؛ للقضاء على النبي -عليه الصلاة والسلام
قبل إتيانه للمدينة، وأشار بعضهم إلى حبسِه وإغلاق الباب عليه
فاعترض أحدهم على هذا الرأي؛ خوفاً من سماع الصحابة بذلك ومقاتلتهم
فأشار البعض الآخر بنفيِه من مكّة، لكنّ أبا جهلٍ أشار عليهم بأخذ شابٍ قويٍّ من كلِ قبيلةٍ، فيضربون النبي -عليه الصلاة والسلام
ضربةً واحدةً فيقتلوه؛ ليتفرّق دَمه بين القبائل، فلا تستطيع قبيلته مقاتلة القبائل الأخرى، ويَرْضون بالدّية.
لكنّ الله -عزّ وجل- أوحى إلى نبيّه وأخبره بهذه المؤامرة، فقال -سبحانه-:
(وَإِذْ يَمْكر بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ)
فأذِن الله -تعالى- له بالهِجرة، وأن لا ينام في تلك اللّيلة بفِراشه، فخرج مع أبي بكر الصديقرضي الله عنه
في اللّيل أمام المشركين، ولمْ يرَوْه، حيث إنّه وضع التراب على رؤوسهم وهو يقرأ فواتح سورة ياسين
وبقي المشركون ينتظرون خروجه لِقتلِه، ووصل النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة في صبيحةِ
يوم الاثنين في الثاني عشر من شهرِ ربيعٍ الأول، وأصبح هذا التاريخ المعتمد عند المسلمين، لما جاء عن الصحابيّ سهل بن سعد الساعديّ -رضي الله عنه-: (ما عَدوا مِن مَبْعَثِ النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ ولَا مِن وفَاتِهِ، ما عَدوا إلَّا مِن مَقْدَمِهِ المَدِينَةَ).
وعند وصول النبي -عليه الصلاة والسلام- للمدينة استقبله خمسمئةٍ من الأنصار، وأحاطوا برَكْبه ورَكْب أبي بكر الصديق
وصعد الرجال والنساء فرحين فوق البيوت، وذهب الغلمان إلى الطرق، ونادوا: “يا محمّد يا رسول الله، يا محمّد يا رسول الله”، ورغِب كل واحدٍ منهم بشرف ضيافة النبي -عليه الصلاة والسلام- وصاحبه
ولكنّهما نزلوا عند أبي أيوبٍ الأنصاريّ -رضي الله عنه-، واستضاف الأنصار إخوانهم المهاجرين
ومدحهم الله بقوله: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
ومدحهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بقوله: (لَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأنْصَارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ وادِيًا وشِعْبًا لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنْصَارِ وشِعْبَهَا، الأنْصَارُ شِعَارٌ والنَّاسُ دِثَارٌ)
وبعد ذلك بدأ النبيّ وصحابته ببناء المسجد، واستغرق بناؤه اثني عشر يوماً.

عدد الهجرات في الإسلام

بلغ عدد الهجرات في الإسلام ثلاثاً؛ اثنتين إلى الحبشة، وواحدة إلى المدينة، وهي فيما يأتي:

  • هجرتا الحبشة: اشتدّ أذى المشركين على المسلمين، فأذن الله -تعالى- لهم بالهجرة إلى الحبشة
    وكان عددهم اثنا عشر رَجلاُ، وأربع نِساء، وكان عثمان بن عفان -رضي الله عنه
    وزوجته رقيّة بنت النبي -عليه الصلاة والسلام- أوّل المهاجرين فِراراً بِدينِهم
    ثم كانت هذه الهجرة في شهر رجب بالسَّنة الخامسة من بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام
    فخرج المشركون خلف من أسلم لإرجاعهم إلى مكة، لكنّهم لم يدركوهم
    ولمّا سمع المسلمون بإسلام أهل مكة قرّروا الرجوع، وقبل وصولهم إلى مكة بساعةٍ
    ثم جدوا رجُلاً من كِنانة، وأخبرهم أن قريش يتآمرون عليهم، فرجع بعضهم إلى الحبشة
    ودخل بعضهم متخفّياً، وذلك في السنة الخامسة من البعثة في شهر شوّال
    ولكنّهم أوذوا مرةً ثانية، فأذِن لهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بالهجرة إلى الحبشة مرةً أخرى، وبلغ عددهم ثلاثةَ وثمانين رَجُلاً، وثمانيَ عشرة امرأة.
  • هجرة المدينة: أذن الله -تعالى- للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، فبادر الصحابة الكرام إليها
    وكانت هذه الهجرة بعد ثلاث عشرة سنةٍ من البعثة والدعوة في مكة المكرمة
    وهي ما تمّ ذكرها وتوضيحها سابقاً في المقال.
السابق
من تكون حليمة السعدية
التالي
كيف هلك قوم ثمود

اترك تعليقاً