ما هي صفات شجرة الزقوم

ما هي صفات شجرة الزقوم

ما هي صفات شجرة الزقوم

ما هي صفات شجرة الزقوم … خلق الله عز وجل الإنسان وجعله مخيراً بين الإيمان والكفر، حيث أوضح له الطريق ليبصر كل من الصواب والخطأ، وهو المسؤول عن اختياره إما جنة، وإما النار والعذاب فيها إلى ان يشاء الله رب العالمين

 

قد أخبر الله- عز وجل- أنَّ النَّار عبارة عن دركاتٍ أو درجات، حيث تناسب كل درجة منها مجموعة من النَّاس ممَّن يصلون ويستحقون تلك الدرجة؛ وهذا يُعد من كمال عدل الله-عز وجل-، حيث ليس كلَّ النَّاس المعذَّبين على نفس القدر من العذاب، وإنَّما بما يقترفوه.

  • يقول- عز وجل-: “وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ”،[المدَّثر: 27-30] وقال أيضاً: “وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ)،[الهُمزة: 5-9].
  • كما تم ذكر هذه الآيات وغيرها من أجل تبيان حال العذاب في النَّار وليعاذ بالله؛ وفي ذلك تخويفًا وترهيبًا للنَّاس من أنْ يكونوا من أهلها.

ما هي شجرة الزَّقُّوم؟

حتى نتعرف على ما هي شجرة الزَّقُّوم وما صفاتها التي ذكرها القرآن؟ من خلال الأسطر التالية يجب فهم الآيات الكريمة، حيث ورد:

1- أنواع العذاب التي يعذِّب الكفار بها

  • لقد فصّل الله– عز وجل- في القرآن الكريم بعض أنواع العذاب التي يعذِّب الكفار بها
    وجاء من ذلك العذاب أنَّهم سيأكلون من شجرةٍ تسمَّى “الزَّقوم”، والتي هي شجرة نبتت في أصل جهنَّم وليعاذ بالله، وجعل الله- عز وجل- ثمارها طعاماً لمن يدخلون النَّار.
  • وقد وصف الله- عز وجل- هيئة ثمارها بقوله: “طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رؤوس الشَّيَاطِينِ”، [الصافات: 65].
  • كما قد ذكر الله- تعالى- هذا الوصف لأنَّ الإنسان يعتقد ويظن أنَّ الشيطان له شكل قبيح
    وبالتالي سيرسَّخ ذلك المعنى المريع في ذهنه فيكره هذه الشجرة وثمارها، ويخشى أنْ يتعرَّض للأكل منها.
  • هذا وقد جاء وصف آخر للزَّقوم في السنَّة النبوية، ومن ذلك ما جاء عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- أنَّه قال:
  • (أنَّ رسولَ اللهِ- صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ- قرأ هذه الآيةَ:
    “اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مسْلِمون” قال رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: ‹‹لو أنَّ قطرةً منَ الزَّقومِ قطِرتْ في دارِ الدنيا لأفسدتْ على أهلِ الدنيا معايِشَهم، فكيفَ بمنْ يكون طعامه››))، [رواه الترمذي: 2585].

الأطعمة التي أعدَّها الله لأصحاب النار

  • ومن الأطعمة التي أعدَّها الله- عز وجل- أيضًا لأصحاب النَّار هو “الغِسْلِين”، وهو ما جاء في قوله: “فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهنَا حَمِيم * وَلَا طَعَام إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكله إِلَّا الْخَاطِئونَ”، [الحاقَّة: 35-37].
  • ثم ان الغِسْلِين هو صديد أهل النَّار، كما أنَّه غاية في السوء والنَّتَن
    وقد أعدَّه الله- عز وجل- لمن يضل عن سبيله، وكان من الزاهدين في الدنيا، فاستحقَّ عدم الهناء في الآخرة.
  • ومن الأطعمة التي أعدَّها الله- عز وجل- أيضًا لأصحاب النَّار هو “الضريع”؛ يقول- عز وجل-: “لَيْسَ لَهمْ طَعَام إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ * لَا يسْمِن وَلَا يغْنِي مِنْ جوعٍ”، [الغاشية: 6-7].
  • ثم انه طعام لا فائدة من تناوله، حيث أنَّه لا يحقق الشبع من الجوع، ولا الطاقة والنفع من الضعف.
  • كما انه من الأطعمة التي أعدَّها الله- عز وجل- أيضًا لأصحاب النَّار ما جاء في قول- عز وجل-: “إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا”، [المزمل: 12-13]، أي أنَّه طعام صعب البلع والاستفادة منه.
  • يقول ابن عباس- رضي الله عنهما- في تفسير هذه الآية:
    أنَّه طعام يَنْشَب في الحلق؛ فلا هو يدخل ولا هو يخرج.

ما هي صفات شجرة الزقوم

 

ما هو وصف شجرة الزَّقوم؟

يقول الله- عز وجل- في وصف شجرة الزَّقُّوم:
“إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ”، ]الدخان: 43-46[، كما قال- عز وجل- في وصفها أيضًا: “طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ”، [الصافات: 65]؛ ويمكن تلخيص وصف هذه الشجرة في النقاط التالية:

  • ما هي شجرة الزَّقوم وما صفاتها شجرة الزَّقوم شجرة تنبت جذورها في أعماق النَّار وليعاذ بالله.
  • ثم انه أغصانا تتفرَّع فيها، وعلى هذه الغصون غذاؤها الذي يكون من النَّار.
  • طعم ثمارها مرٌ لا يتحمله من يأكل منها وليعاذ بالله، كما أن رائحته كريهة ونتنة.
  • ما هي شجرة الزَّقوم وما صفاتها شكل ثمارها مليءٌ بالرعب
    حيث شبَّهه الله- عز وجل- بأنَّه كرؤوس الشياطين.
  • شجرة الزَّقوم طعامٌ يختص بأهل النَّار، فهم فيملئون منها بطونهم
    عندما لا يجدون ما يأكلونه من شدة الجوع، فتغلي بطونهم منها.

حال الكُفَّار في الآخرة

يمر يوم القيامة على الكفار بشقِّ الأنفس؛ كما أنَّهم يتقلَّبون فيه بالعديد من أشكال العذاب والهوان
ففيه تزداد الهموم والغموم، وهي لا تنقشع وليس لها فرج قريب
ومن تلك الهموم والغموم التي تلحق  الكفار يوم القيامة، ما جاء في القرآن الكريم:

  • ذلَّهم وهوانهم وسواد وجوههم، فقد قال- عز وجل-: “وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمجْرِمونَ نَاكِسو رءوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فأرجعنا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا موقِنونَ”، [السجدة: 12].
  • وقال أيضاً: “وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبوا عَلَى اللَّهِ وجوههمْ مسْوَدَّة أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمتَكَبِّرِينَ”، [الزمر: 60].
  • انقطاع العلاقات الرابطة بينهم وبين أهليهم وأصحابهم
    فلا يرتبط بهم أحدٍ ولا يواسيهم، بل يتبرَّأوا من بعضهم البعض، يقول- عز وجل-: “إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتبِعوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعوا وَرَأَوا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِم الْأَسْبَاب”، [البقرة: 166].
  • تُحبط أعمالهم، أي تذهب ثوابها وأثرها، يقول- عز وجل-:
    “أولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالهمْ فَلَا نقِيم لَهمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا”، [الكهف: 105].
  • ييأسوا من رحمة الله، يقول- عز وجل-:
    “وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”، [العنكبوت: 23].
  • حرمانهم من النور يوم القيامة، وقبوعهم في الظلام الشديد
    وهذا عكس المؤمنين الذين يجعل الله- عز وجل- لهم نورًا يستأنسون به يوم القيامة؛ يقول- عز وجل-:
  • “أَوْ كَظلمَاتٍ فِي بَحْرٍ لجِّيٍّ يَغْشَاه مَوج مِنْ فَوْقِهِ مَوْج مِنْ فَوْقِهِ سَحَاب ظلمَات بَعْضهَا فَوْقَ بَعْضٍ
    إِذَا أَخْرَجَ يَدَه لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّه لَه نورًا فَمَا لَه مِنْ نورٍ”، ]النور: 40[.
السابق
قصة إسلام خالد بن الوليد
التالي
صحابي تستحي منه الملائكة

اترك تعليقاً