ما هو وقت الثلث الأخير من الليل

ما هو وقت الثلث الأخير من الليل

ما هو وقت الثلث الأخير من الليل

ما هو وقت الثلث الأخير من الليل … فضل الثلث الأخير من الليل لا يعادله شيء ومن رحمة الله تعالى بالعباد أن جعل لهم إمكانية الدعاء و الاستغفار و الصلاة في الليل، من فضل قيام الثلث الأخير من الليل طرد الشيطان ويحل عقده التي عقدها على قافية رأسه

 

يبدأ الليل مباشرة بعد أذان المغرب، وذلك إلى صلاة الفجر من اليوم التالي، ويقسم الليل إلى ثلاث أجزاء أو ثلاث أوقات.

والثلث الأخير من الليل وهو الذي يبدأ من وقت الثانية صباحًا حتى أذان الفجر، ويكون فيه فضل كبير للصلاة فيه، والصلاة فيه تسمى صلاة قيام الليل.

وحثنا نبينا الكريم على الدعاء والصلاة بكثرة في الثلث الأخير من الليل، كما قال في حديثه الشريف: (أحب الصلاة إلى الله صلاة داوود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويفطر يومًا).

ويبين ذلك أن الثلث الأخير من الليل فيه خير وبركة كبيرة، ويقول لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، أن في هذا الوقت ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا ويقول هل من مستغفر فأغفر له، وهل من تائب فأتوب عليه.

ويحسب الثلث الأخير من الليل عن طريق حساب متى يؤذن المغرب، ومتى يؤذن الفجر، حيث يفصل بينهما 12 ساعة تقريبًا ربما أكثر وربما أقل.

ونأخذ ما حسبناه ونقسمه على ثلاث، حيث أن الليل كما ذكرنا ما بين المغرب والفجر.

ويكون الثلث الأخير حسابيًا هو بدايته قبل أذان الفجر بمقدار ما حسبناه من ساعات.

وفي أغلب الأحيان يقال أن قيام الليل تبدأ من الساعة الواحدة أو الساعة اثنان صباحا حسب وقت تأخر الفجر وأذانه.

 

أفضل الأعمال في الثلث الأخير من الليل

حثنا ديننا الحنيف ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على التقرب إلى الله بالعمل الصالح والصلاة والدعاء في الثلث الأخير من الليل.

حيث جزي الله تعالى بالثواب الكبير والأجر العظيم فيهما، لذلك يفضل الانتظام في صلاة قيام الليل والتقرب إلى الله تعالى بالدعاء والعبادة فيه.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يترك صلاة قيام الليل، حيث أن لها أجر عظيم عند الله تعالى، حيث أن المصلي يقوم في الليل ويهجر فراشه الدافئ ويقوم بالوضوء بالماء البارد.

وذلك عبادة لله تعالى عز وجل وفي هذا الوقت يكون الناس نيام، وفضلها في أن الشخص ينتظر لصلاة الفجر حتى يصليها في وقتها وهذا أيضًا له أجر كبير جدًا.

وفي قول الله عز وجل: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)).

وقال الله عز وجل في سورة آل عمران: (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ).

ويعد الله تعالى عباده الصالحين والذين يحافظون على قيام الليل وعلى صلاة الفجر بتقبل الدعاء وتقبل الصلاة منهم.

ويقول سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم أن في هذا الوقت يتقبل الدعاء من العبد ويستجاب له مما دعا بالخير.

أهمية الاستغفار في الثلث الأخير من الليل

  • الاستغفار في الثلث الأخير من الليل وفي أخر ساعة منه.
    • وذلك قبل صلاة الفجر بساعة واحدة له فضل كبير وعظيم عند الله عز وجل.
  • وأن الاستغفار في هذا الوقت يعطي العبد ميزة كبيرة والاستغفار يوسع الرزق، ويزيل الهم.
    • وفي عهد خليفة المسلمين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن هناك أعرابيًا شكا له قلة الرزق وضيق الحال.
    • فقال له عليك بالاستغفار، فإن الله تعالى يوعدنا بالفضل والمغفرة عند الاستغفار.
    • ورجع له وقال لم يتغير الحال بالرغم من الاستغفار، فقال له لعلك لا تحسن أن تستغفر، قال له علمني:

فقال رضي الله عنه: أخلص نيتك وأطع ربك، وقل: (اللهم إني أستغفرك من كل ذنب، قوي عليه بدني بعافيتك، أو نالته قدرتي بفضل نعمتك، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك، أو اتكلت فيه عند خوفي منه على أناتك، أو وثقت فيه بحلمك، أو عولت فيه على كرم عفوك، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خنت فيه أمانتي، أو بخست فيه نفسي).

وتابع وقال له: (أو قدمت فيه لذاتي، أو آثرت فيه شهواتي، أو سعيت فيه لغيري، أو استغريت فيه من تبعني، أو غلبت فيه بفضل حيلتي، إذا حِلت فيه عليك مولاي فلم تؤاخذني على فعلي إذ كنت – سبحانك – كارهًا لمعصيتي، لكن سبق علمك فيّ باختياري، واستعمالي مرادي وإيثاري، فحلمت عني، لم تدخلني فيه جبرًا، ولم تحملني عليه قهرًا، ولم تظلمني شيئًا، يا أرحم الراحمين، يا صاحبي عند شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، يا حافظي عند غربتي، يا وليي في نعمتي، يا كاشف كربتي، يا سامع دعوتي، يا راحم عبرتي، يا مقيل عثرتي، يا إلهي بالتحقيق، يا ركني الوثيق، يا رجائي في الضيق، يا مولاي الشفيق).

 

فضل الذكر في الثلث الأخير من الليل

  • للذكر في الثلث الأخير من الليل فضل كبير للعباد.
    • حيث أن الله ينزل إلى السماء الدنيا ويستمع لعباده الصالحين والذين يذكرونه في الليل.
  • ويفضل أن يداوم العبد كل يوم على الذكر وذلك من بعد غروب الشمس إلى وقت الشروق.
    • وجميع هذا الوقت مستحب فيه ذكر الله تعالى.
  • وذكر الله تعالى يفتح للإنسان باب الرزق وصلاح الحال وصلاح الأبناء.
    • حيث أن العبد إذا كان قريب من رب العالمين.
    • وذكر الله تعالى ورسوله على لسانه دائمًا يصلح الله حاله وماله وأولاده.
  • ويحب الله تعالى المستغفرين والذاكرين له في كل وقت وحين.
    • والمداومة على الذكر تحي القلوب وتوقظها.
    • وتبعد عن الإنسان الأفكار السيئة ووساوس الشيطان.
  • وذكر الله تعالى في كل وقت وبالأخص في الثلث الأخير من الليل.
    • يجعل لسان الإنسان عطر دائمًا وألفاظه جميلة.
    • وبعيدة كل البعد عن البذائة والإسفاف.

وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة) أي أن هناك ملائكة تسير في الأرض تحضر مجالس الذكر وتجلس عند الذاكرين والمستغفرين وتنقل كلامهم لله عز وجل.

ويقولون لله عز وجل جئنا من عند عباد لك في الأرض، يسبحونك، ويكبرونك، ويهللونك.

فوائد ذكر الله تعالى للمسلم

يأتي ذكر الله تعالى في كل وقت وحين، وبالأخص في الثلث الأخير من الليل بالكثير من الفوائد على الإنسان وهي:

  • يستفيد الذاكر لله عز وجل باكتسابه طاقة إيمانية كبيرة وتظهر في كل يقوم بفعله هذا الشخص في حياته.
  • كما يعود الذكر على الشخص الذاكر بالكثير من الخير في نفسه وبيته وعمله وأبنائه وأسرته.
  • يرفع الله المستغفرين والذاكرين له في أعلى الدرجات في الجنة، حيث أن الملائكة تشهد عليهم يوم القيامة.
  • أيضا ذكر الإنسان لربه ترفعه الملائكة لله عز وجل وتخبره أن هذا العبد يستغفر لك ويذكرك.
  • التعود على ذكر الله تعالى تجعل من المسلم حاجة دائمة وملحة لحضور مجالس الذكر والعلماء ومصاحبة الأسوياء والبعد عن المعاصي.
  • ذكر الله تعالى يشرح النفس ويذكيها لكل خير.
  • ذكر الله تعالى يطرد الشيطان من بيت الإنسان الذاكر لله تعالى.
  • يزيد الإيمان في القلب ويظهر ذلك على سلوك الإنسان مع الآخرين.
  • كذلك يزيل الهم والغم وبعد الحسد والفقر عن البيت.
  • تشهد الأرض على الذاكر يوم القيامة وتقوم لله عز وجل أن فلان كان دائم الذكر لك.

أنواع الذكر

  • أجمع العلماء أن الذكر هو ما يجتمع معه القلب واللسان معًا.
    • حيث أن ما يحسه القلب ويقوله اللسان من ذكر لله تعالى.
  • وأدنى درجات الذكر ما يكون باللسان فقط دون القلب.
    • وأعلاها درجات هو ما يجتمع عليه القلب واللسان معًا.
  • وذكر القلب يمكن أن يكون في التفكر والتدبر في عظمة الخالق وجليل صنائعه في الدنيا.
    • ويمكن أن يكون الامتثال لما أمر الله به وما نهانا عنه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.
السابق
السيرة الذاتية لأبن سيرين
التالي
ماذا يقال عند زيارة قبر الرسول

اترك تعليقاً