ما هو فضل سورة يس

ما هو فضل سورة يس … انزل الله عز وجل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون آية للناس، والقرآن الكريم له مكانة كبيرة لدى المسلمين لانه كلام الله عز وجل ويجب العمل به كما وردت الايات من الله عز وجل

بعد البحث في موقع فضيلة الشيخ ابن باز، توصلنا إلى أنَّ الشيخ يضعِّف الأحاديث الواردة في شأن فضل هذه السورة
وبناءً على ذلك يمكن القول بأنَّ سورة يس تعد من السور الفضيلة
لكن لم يرد في السنة النبوية حديثًا يؤكد أنَّ لها فضلًا مخصوصًا
ولا بأس فيما يأتي من بيان الأحاديث الواردة في شأن هذه السورة، وبيان درجة صحتها:

الحديث الأول

روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّه قال: (إنَّ لِكلِّ شيءٍ قلبًا وقلب القرآنِ يس ومن قرأَ يس كتبَ اللَّهُ لَهُ بقراءتِها قراءةَ القرآنِ عشرَ مرَّاتٍ)، وقد بيَّن أهل العلم عدم صحة هذا الحديث، وفيما يأتي بيان أقوالهم فيه:

• الألباني: لقد حكم الألباني على هذا الحديث بالوضع، وبيَّن أنَّه مكذوبٌ على رسول الله.
• الدمياطي: أخبر الدمياطي في مقدمة كتاب المتجر الرابح أنَّ سند هذا الحديث سقيم.
• الترمذي: في سند هذا الحديث هارون أبو محمد شيخ مجهول، وبناءً على ذلك فإنَّ الحديث غريبٌ وإسناده لا يصح.
• ابن كثير: بيَّن ابن كثيرٍ أنَّ إسناد هذا الحديث ضعيفٌ ولا يصحُّ.

الحديث الثاني

رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّه قال: (مَن قرأ (يس) في ليلةٍ، غُفِرَ له)، وقد حكم الألباني -رحمه الله- على هذا المتن بالضعفِ، وقد أخرجه أبو يعلى وابن الجوزي في الموضوعات، كما قام العقيلي بتخريجه في الضعفاء الكبير.

الحديث الثالث

رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (إنِّي فرضتُ على أمتي قراءةَ يس كلَّ ليلةٍ فمن داوَمَ على قراءتِها كلَّ ليلةٍ ثم ماتَ ماتَ شهيدًا)،[6] وقد حكم الألباني على هذا المتن بالوضع، وبيَّن أنَّه حديثٌ لا أصل له في السنة النبوية المطهرة، بل هو حديثٌ مكذوبٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.[7]

نبذة عن سورة يس

تعدُّ سورة يس من سور القرآن الكريم المكية، والتي يبلغ عدد آياتها ثلاثٌ وثمانون آية
وقد تحدثت عن عددٍ من الموضوعات، مثل: توحيد الألوهية والربوبية
كما بيَّت عاقبة المكذبين بهما ، وقد اشتدَّ التركيز في هذه السورة الكريمة على قضية البعث والنشور.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان فضل سورة يس ابن باز
وفيه تمَّ بيان أنَّه لم يرد فضلٌ مخصوص لسورة يس، وأنَّ الأحاديث الواردة في هذا الشأن
إمَّا أحديث موضوعة، أو أحاديث ضعيفة ضعفًا يسيرًا، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر نبذة بسيطة عن سورةِ يَس.