ماهى حروف الإخفاء

ماهى حروف الإخفاء

اللحن في القرآن الكريم نزل القرآن الكريم مصحوبًا بأحكام التجويد التي ينبغي الالتزام بها؛

وذلك لقوله تعالى: “وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا”،وقد ثبت أنّ التجويد فرض في الكتاب والسنّة والإجماع،

أمّا اللحن فهو حرام؛ وذلك لقوله تعالى: “قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ”

 لذلك يجب على القارئ للقرآن أن يعرف اللحن ويتجنّبه، واللحن هو خطأ في لفظ الكلمات والحروف،

مما يُخِلُّ في مبنى الكلمة،وقد يسبب إخلالًا في المعنى أيضًا،كأنْ يتم إبدال حرف مكان آخر،

أو زيادة حرف على مَبنى الكلمة،أو إنقاص حرف،وقد يكون بالحركات والسّكنات،

ويوجد أيضًا ما يُعرف باللحن الخفي،وفي هذا المقال سيتم ذكر حروف الإخفاء.

 أحكام التجويد التجويد في الاصطلاح الشرعيّ هو:إعطاء الحرف حقّه مدًّا ومَخرجًا وصفةً،

ويعني حقّ الحرف: أن يخرج من مخرجه الصحيح وإعطاؤه الصّفةَ اللازمة فيه مثل:

القلقلة والهمس والشدّة والجهر وغير ذلك، أما حقُّ المد فيُقصد به الحركات المستحقة وهي:

أربع أو خمس أو ست حركات مستحقة ما بين الهمز والسكون، أما مستحقّ الحرف فهو:

الترقيق والتفخيم والإدغام، والجدير بالذكر أن أحكام التجويد مثل:

الإدغام بغنة، وغيرها من أحكام التجويد الأخرى تخص فقط القرآن الكريم،

ولا يجوز تطبيقها على غير القرآن،

فالأحاديث النبوية والأدعية والشعر والخطب لا يجوز تطبيق أحكام التجويد عليها،

ولا يجوز الترنّم بالقراءة بأحكام التجويد إلا عند قراءة القرآن الكريم،

ويوجد لكل حكم من أحكام التجويد حروف خاصة فيه منها:

حروف الإخفاء وحروف الإدغام.

 أحكام النون الساكنة والتنوين النون الساكنة:

هي النون التي تخلو من الحركات، ومن الأمثلة عليها: “

منْ” “أَنْعَمْتَ” “الأَنصَار”، أما التنوين:

هي الحركات التي تُكتب في أواخر بعض الكلمات وتتكوّن من فتحتين أو ضمّتين أو كسرتين،

ومن الأمثلة عليها: ” عَلِيمٌ” “حَكِيمًا” “عليمًا” “شَيْءٍ”،

أما أحكام النون الساكنة والتنوين فهي:

الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب،

وهي مفصلة كما يأتي:

 الإظهار:

يعني الإظهار في اللغة:

البيان، أما في الاصطلاح الشرعيّ:

النطق بالنون الساكنة والتنوين دون غنّة،

إذ يجب إظهار التنوين وإظهار النون في حال جاء أحد حروف الإظهار الستة بعد كلٍّ منهما وهي:

الهمزة أو العين أو الهاء أو الغين أو الحاء أو الخاء.

الإدغام:

الإدغام في اللغة يعني:

الإدخال،

أمّا في الاصطلاح الشرعيّ فيعني:

النُّطق بالحرفين كالثاني مُشدّدًا،

أمّا إدغام النون الساكنة فيعني:

إدخال النون الساكنة في الحرف الذي يليها من حروف الإدغام،

أي يُصبح حرف الإدغام مشدّدًا،

وتصبح النون الساكنة داخلة فيه وغير ظاهرة،

وهكذا أيضًا بالنسبة للتنوين،

إذ يجب إدغام التنوين وإدغام النون في الحرف الذي يأتي بعد كلٍّ منهما من حروف الإدغام الستة،

وهي حروف كلمة “يرملون”،

وينقسم الإدغام إلى نوعين هما:

إدغام بغنّة وإدغام بغير غنّة،

والإدغام بغنّة يكون بإدغام كلٍّ من النون والتنوين في الحروف المكوّنة لكلمة:

“ينمو” أو “يومن”، ويكون مقدار الغنة حركتين،

ويُستثنى من الإدغام بغنة في حالة النون الساكنة مع الياء أو الواو،

ففي هذه الحالة يجب الإظهار مثل: “الدُّنْيَا” وكلمة “صِنْوَانٌ” وكلمة “بُنْيَانًا”،

أمّا الإدغام بغير غنة فيكون فيه إدغام النون والتنوين في الراء واللام، مع إلغاء الغنة،

ففي حالة اللام:” مِن لَّدُنْهُ”، وفي حالة الراء: “عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ”.

الإقلاب:

الإقلاب في اللغة يعني:

تحويل الشيء عن وجهه، أما في الاصطلاح الشرعي:

فهو جَعْل حرف مكان حرف آخر، أي تتحول فيه كلٌّ من النون الساكنة والتنوين إلى ميم مخفية،

إذا جاء حرف الباء بعد كلٍ منهما مع الغنة بقدر حركتين،

ومن الأمثلة على الإقلاب:

“أَنبِئْهُمْ” “مِن بَعْدِهِمْ” “أَن بُورِكَ”. الإخفاء:

سيتم الحديث عن حروف الإخفاء وأنواع الإخفاء ومراتبه في فقرة منفصلة،

وهي الفقرة التالية.

تعريف الإخفاء وحروفه عندَ الحديث عن الإخفاء،

فإنّ أول ما يتبادر إلى الذهن هو معرفة حروف الإخفاء وتمييزها جيدًا لفهم الإخفاء،

والإخفاء أو ما يُعرف بالإخفاء الحقيقي، يعني في اللغة: الستر، أما في الاصطلاح الشرعي:

النطق بالتنوين والنون الساكنة بصفة ما بين الإدغام والإظهار،

مع تعرية التنوين والنون الساكنة من التشديد، وبقاء الغنة بمقدار حركتين،

وذلك في حال مجيء بعد كلٍ منهما واحدًا من حروف الإخفاء والتي يبلغ عددها خمسة عشرة حرفًا

وهي: “ت، ث، ج، د، ذ، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ف، ق، ك”،

وبناءً على حروف الإخفاء هذه ومواضعها،

يتم الإخفاء أثناء تلاوة القرآن الكريم. مراتب الإخفاء للإخفاء عدة مراتب:

عليا ووسطى ودنيا، وأعلى مراتب الإخفاء تكون عند حروف الإخفاء الآتية: الدال والطاء والتاء،

أما أدنى مراتب الإخفاء فتكون عند حروف الإخفاء الآتية:

القاف والكاف،

أما أوسط مراتب الإخفاء فتكون عند حروف الإخفاء الباقية،

وهي بقية الحروف، ويجب الالتزام بهذا جيدًا عند الإخفاء،

كما يجب الانتباه إلى أنه في حالة مجيء حروف الإخفاء قبل حرف مفخم فإن الغنة تُفخّم مثل:

“مِن طَيِّبَاتِ”،

أما إذا جاءت حروف الإخفاء بالغنة قبل حرف مرقق،

فإنّ الغنة تُرقق، ومثال ذلك: “مِن دَابَّةٍ”،

وفي حالة الإخفاء الحقيقي فإن النون الساكنة لا يكتب عليها أي شيء،

والتنوين تكون علامته متتابعة كما في الإدغام.

 أمثلة على الإخفاء يجب معرفة أحكام التجويد بشكلٍ تامّ من إدغام وإقلاب وإخفاء والالتزام بها،

وذلك بمعرفة حروف كلٍّ واحدٍ منها وأحكام النون الساكنة والتنوين المتعلقة بها،

أما بالنسبة للإخفاء فيُمكن إتقانه بمعرفة مواضع حروف الإخفاء والتدرّب عليها،

ومن الأمثلة على الإخفاء بحسب كلّ حرف من حروف الإخفاء ما يأتي: الصاد: “أَن صَدُّوكُمْ”. الذال: “

مِن ذَهَبٍ”. الثاء: “مَاءً ثَجَّاجًا”. الكاف: “كِتَابٌ كَرِيمٌ”. الجيم: “فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ” الشين:

“غَفُورٌ شَكُورٌ”. القاف: “سَمِيعٌ قَرِيبٌ”. السين: “قَوْلاً سَدِيدًا”. الدال: “وَكَأْسًا دِهَاقًا”.

الطاء: “مِن طِينٍ”. الزاي: “مِن زَوَالٍ”. الفاء: “مِن فَضْلِ”. التاء: “وَمَن تَابَ”.

الضاد: “مَن ضَلَّ”.الظاء: “مِن ظَهِيرٍ

السابق
هل أكل لحم الإبل ينقض الوضوء برجاء الافادة؟
التالي
ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم

اترك تعليقاً