ماهو حكم استخدام الكحول كمعقم لليدين والأسطح والمساجد والأماكن العامة

ماهو حكم استخدام الكحول كمعقم لليدين والأسطح والمساجد والأماكن العامة

ماهو حكم استخدام الكحول كمعقم لليدين والأسطح والمساجد والأماكن العامة

 

ماهو حكم استخدام الكحول كمعقم لليدين والأسطح والمساجد والأماكن العامة,  الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه.

وبعد؛ فإنَّ الكحول مركَّب كيميائي مكوَّن من ذرات الكربون وذرات الهيدروجين التي تنتهي بمجموعة

من الهيدروكسيل (OH).

وليس كل ما يسمَّى كحولًّا عند الكيميائيين يلزم أن يكون مسكرًا، فالمادَّة الكحولّيّة التي لا إسكار فيها،

وتشكلت من مواد أخرى غير الكُحول المسكر، ولها صفات غير صفاته تعتبر طاهرةً؛ لاستحالتها، ولا

حرج شرعًا في استخدامها كمعقم للبدن أو الأسطح، وتصحّ الصَّلاة مع وجودها على بدن المُصلي أو

في مكان صلاته.

أما الكحول الذي لم يفقد ماهيتَه ولا خصائصه، وإنما ظلَّ على حاله من التَّركيب والإسكار؛ فمختلف

في طهارته؛ تبعًا لاختلاف الفقهاء المعاصرين في إلحاق الكحول بالخمر في النَّجاسة والسكر.

والمختار: أنَّه طاهر؛ إذ الأصل في الأعيان الطَّهارة ما لم يدل دليل على نجاستها.

يقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله: الكحول مادة طاهرةٌ مطهِّرة، وركن من أركان الصيدلة، والعلاج

الطبيّ، والصّناعات الكثيرة، وتدخل فيما لا يحصى من الأدوية، وأنَّ تحريم استعمالها على المسلمين

ثم يحول دون إتقانهم لعلوم وفنون وأعمال كثيرة. [مجموعة فتاوى المنار(ص:1631)]

وعليه: فلا حرج شرعًا من استخدام الكحول طبيًّا كمطهر، ولا حرج في تعقيم الأسطح والأماكن العامّة

والمساجد به.

ومن صلى وعلى بدنه أو ثوبه أو مكان صلاته منه شيء فصلاته صحيحة.. والله تعالى أعلى وأعلم.

وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ

السابق
من هو الصحابي الذي ادى الحج بسريه تامه
التالي
الصحابي الذي اتهم بحادثة الافك

اترك تعليقاً