ماذا نقول في سجود الشكر
ماذا نقول في سجود الشكر … هو شأنه شأن أي سجود في كل صلاة مثل سجود السهو أو سجود التلاوة، أنه سجود مثل أي سجود في الصلاة
وقال الشيخ بن عثيمين رحمه الله عن وقت سجود الشكر أو المناسبة التي تدفع المسلم لأداء هذه السجدة،فقال:
إنّ الإنسان يقوم بسجود الشكر عند حدوث مصيبة وقد اندفعت عنه ونجاه الله منها ومن كل شر، أو شكرًًا لله على نعمة تهيأت وساقها له، على سبيل المثال: التلاوة خارج الصلاة، أو أن يرزق بالبنون أو نجيّ من حادث، وقد ذهب بعض العلماء أن سجود الشكر يلزمه الوضوء والتكبير، والبعض الآخر يرى في هذه المسألة، أن السجود يلزمه التكبيرة الأولى فقط، وبعد ذلك يخر ساجدًا ويدعو بعد قوله سبحان ربي الأعلى، ولا يشترط لسجود الشكر الطهارة
ما هو دعاء سجود الشكر؟
ومما رواه الترمذي عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – من أدعية سجود الشكر:
فيقول المسلم التسبيح الوارد في عموم السجود: سبحان ربي الأعلى، ويدعو من هذه الأدعية:
- “سجدَ وجهي للذِي خلقهُ وشقَّ سمعهُ وبصرهُ بحولهِ وقوتهِ”.
- “اللهم اكتُبْ لي بها عندك أجرًا واجعلْها لي عندك ذُخرًا، وضَعْ عني بها وِزرًا، وتقبَّلْها مني كما تقبَّلتَها من عبدِك داودَ”.
- “اللَّهمَّ لَكَ سجدتُ وبِكَ آمنتُ ولَكَ أسلمتُ وأنتَ ربِّي سجدَ وجْهي للَّذي خلقَهُ وصوَّرَهُ وشقَّ سمعَهُ وبصرَهُ تبارَكَ اللَّهُ أحسنُ الخالقينَ”.
هل يمكن شكر الله تعالى بصيغة شكر أخرى؟
قال الله تعالى في سورة الفرقان: {أَوْ أَرَادَ شُكُوراً}، وإنّ الذي يرغب بشكر الله على عظيم نعمه وجميل ستره ووافر عطاياه وكرمه؛ فله أن يلجأ لعبادة الله إخلاصًا، ويتمثل الإخلاص في الإكثار من صلاة النافلة أو الصدقة وغيرها من العبادات، أو أن يقوم بشكره باللسان بأي الادعية على أن يحفظ الأدب مع الله سبحانه، وهذه أقل مراتب شكر العبد لله تعالى.
هل يمكن الدعاء بأدعية الدنيا في سجود الشكر؟
لم يرد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – حديث في شأن سجود الشكر خصيصًا، وإنما يمكن للمسلم أن يتخيّر من الأدعية التي ورد فيها صيغة الشكر والحمد ما يشاء من الدعاء، ويقوم العبد بعد قول سبحان ربي الأعلى بالثناء على الله ويشكره على هباته والتفكر بنعمته إذ باعد بينه وبين الحزن والمصائب والكدر، وعلى ذلك يدعو بما أراد من أمور الدنيا، وما يحب من الذكر الوارد في السنة.