لماذا لقب عمر بالفاروق

لماذا لقب عمر بالفاروق

لماذا لقب عمر بالفاروق

لماذا لقب عمر بالفاروق ..كان الصحابة يسمعون صوت بكائه وهو يتلو الآيات. وكان في وجهه خطان من أثر الدموع، فقد كان يبكي عند الكعبة، فالتفت إليه رسول الله وقال له: «ههنا تسكَب العبرات».

تواضع عمر بن الخطاب

إنّ الصحابي الملقب بالفاروق هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الخليفة الراشدي الثاني العادل
أمير المؤمنين والذي أعزّ الله -تعالى- الإسلام بإسلامه، كان طويلًا ذا جسم معتدل قوي، شديد الحمرة وشديد الصلع
وروي في صفاته أنّه “في عارضيه خفة، وسبلته كبيرة، وفي أطرافها صهبة، إذا حزبه أمر فتلها”
ويقول ابنه عبد الله -رضي الله عنهما- في صفته: “كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالًا، أصلع، أشيب”.

إنه عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (وهو قريش) بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، العدوي القرشي.
 

 

لماذا لقب عمر بن الخطاب بالفاروق

روي في بعض كتب التفاسير أنّ يهوديًّا ومنافقًا اختصما، وأرادا أن يتحاكما، فأراد اليهودي الاحتكام إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- لعلمه أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يحكم إلّا بالحق، ولا يقبل الرُّشى، ولكنّ المنافق أراد أن يحتكما إلى كعب بن الأشرف اليهودي، أو كاهن من جهينة، فرفض اليهودي ثم انطلقا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- فحكم لليهودي، فعندما خرجا من عند النبي -عليه الصلاة والسلام- رفض المنافق وقال لنذهب إلى أبي بكر، فحكم أبو بكر -رضي الله عنه- بحكم النبي عليه الصلاة والسلام، ورفض اليهودي مرة أخرى  وقال لنذهب إلى عمر بن الخطاب.

فلمّا ذهبا إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقالا له القصة قال: “رُوَيْدَكُمَا حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكُمَا، فَدَخَلَ وَأَخَذَ سَيْفَهُ ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ الْمُنَافِقَ حَتَّى بَرَدَ، وَقَالَ: هَكَذَا أَقْضِي عَلَى مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَاءِ اللهِ وَرَسُولِهِ”
فأنزل الله -تعالى- قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا}
فقال جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام: “إِنَّ عُمَرَ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ”، فسمّاه النبي -عليه الصلاة والسلام- الفاروق.

 

نسب عمر بن الخطاب

هو وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط ابن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو حفص العدوي
وأمّه هي حنتمة بنت هاشم ذي الرمحين بن المُغِيرَة بن عَبد الله بن عَمْرو بن مخزوم بن يقظة، ووالدته حنتمة هي ابنة عم أبي جهل عمرو بن هشام المشرك المشهور.

 

خلافة عمر بن الخطاب

لقد تولّى عمر -رضي الله عنه- الخلافة بعقد عقده له أبو بكر -رضي الله عنه
وأخذ له البيعة من المسلمين الخاصة والعامّة

وقد دامت خلافة عمر -رضي الله عنه- مدّة 10 سنوات وخمسة أشهر
ثم في عهده اكتمل فتح الشام وبلاد فارس وأذربيجان والري وجرجان، وغزا المسلمون الترك
وامتاز عهده بالقوّة والتنظيم والعظمة التي امتلكتها الدولة الإسلامية بعد قهرها دولة الروم والفرس
ثم انتهت خلافته بمقتله -رضي الله عنه- على يد المجوسي أبي لؤلؤة مولى للمغيرة بن شعبة.

 

وفاة عمر بن الخطاب

لقد مات عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- شهيدًا مقتولًا بخنجر مسموم طعنه به أبو لؤلؤة المجوسي
وأبو لؤلؤة هذا اسمه فيروز، وهو من المجوس الذين سباهم المسلمون، فادعى الإسلام وكان يخطط لأمر ما
فتبيّن أنّه كان أداة لرجل نصراني اسمه جفنة ورجل فارسي هو الهرمزان، وهذان الاثنان -جفنة والهرمزان
كانا يحقدان على عمر -رضي الله عنه- لأنّه قد أطاح بحكم الفرس، وطرد الصليبيين من الشام
ثم فتحها ونشر الإسلام فيها، فاستأجرا أبا لؤلؤة ليكون المنفّذ، وفي فجر الأربعاء لأربعة أيّام بقين من ذي الحجة سنة 23هـ
خرج أمير المؤمنين -رضي الله عنه- لصلاة الفجر بالناس
وما إن كبّر تكبيرة الإحرام حتى خرج أبو لؤلؤة من بين الصفوف
وطعنه عدّة طعنات بخنجر مسموم، واستُشهد على إثرها رضي الله عنه، وأمّا أبو لؤلؤة، فطعن نفسه وهلَك

السابق
من أشار بحفر الخندق
التالي
لماذا سميت الفاتحة

اترك تعليقاً