كيف هلك قوم ثمود

كيف هلك قوم ثمود

كيف هلك قوم ثمود

كيف هلك قوم ثمود … أرسل الله تعالى الكثير من الرسل إلى قوم ثمود لكنهم قوم جبارين كانوا يكذبون بالرسل و يقتلونهم و يعيثون في الأرض فساداً

 

كيف أهلك الله ثمود قوم النبي صالح

أهلك الله -تعالى- ثمود وهم قوم صالح -عليه السلام- بصاعقة طاغية مُزلزِلة عاتية
ثم انها قد سمّيت بالعاتية لعظم ضَررها ولتجاوزها الحدّ في الظواهر الطبيعية، قال -تعالى-:
(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا* إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا* فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا* فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا* وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا).

لماذا أهلك الله ثمود قوم النبي صالح

فيما يأتي أسباب استحقاق قوم ثمود العذاب من الله -تعالى-:

  • قتلهم للناقة

وذلك لأنّهم قاموا بتحريض أشقى القوم على قتل ناقة الله، وهذه الناقة كانت معجزة سيدنا صالح -عليه السلام
ثم خصَّص لها يوماً لتشرب من البئر على أن لا يقرب القوم البئر في ذلك اليوم
وللقوم يوم مع تخصيص لبنها لهم في الأيام الأخرى، قال -تعالى-:
(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)،

  • كفرهم بالله تعالى واستخفافهم بالعذاب

رفض قوم ثمود رسالة صالح -عليه السلام- لهم بتوحيد الله -تعالى
ثم كانوا يتهاونون في أمر العذاب، فكانوا يستعجلون منه العذاب استهزاءًا به، قال الله -تعالى-:
(قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ)
وقال الله -تعالى-: (فَعَقَرواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالواْ يَا صَالِح ائْتِنَا بِمَا تَعِدنَا إِن كنتَ مِنَ الْمرْسَلِينَ).

  • تشاؤمهم بنبي الله صالح

أحال قوم ثمود كلّ ما أصابهم لنبي صالح -عليه السلام-، وأنَّه هو سبب كلّ سيئة ونحسٍ يصيبهم
ثم أجابهم صالح -عليه السلام- بأنَّ ما يصيبهم هو تنبيه لهم بسبب ذنوبهم، قال الله -تعالى-:
(قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ).

  • الفساد في الأرض

كان الملأ من قوم ثمود فاسدون مفسدون، ويدعون إلى المنكر والفساد في الأرض
ثم يحرّضون غيرهم على الكفر، قال الله تعالى-: (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يفْسِدونَ فِي الأَرْضِ وَلا يصْلِحونَ).

  • التآمر على قتل نبيّهم

حيث خطّط قوم ثمود لقتل نبيّهم صالح -عليه السلام-، ولا يَحيق المكر السيئ إلا بأهله، فأهلكهم الله بالصيحة.

التعريف بثمود قوم النبي صالح

ورد عن قوم ثمود أنّهم كانوا في القرن الثامن قبل الميلاد، وكان آخر أثرٍ لهم في القرن الخامس الميلادي
إذ إنَّهم كانوا يسكنون أعالي الحجاز، وقيل تحديدًا في دومة الجندل
والحِجر في غرب تيماء، وقيل إنَّ الحِجر التي سكنها قوم ثمود تقع في الخريبة في الوقت الحالي.

وقد تميّز قوم ثمود بمهارة نحت الصخر والجبال، فكانوا ينحتون البيوت في الجبال
ثم قيل إنّ بيوتهم كانت بين الشام والحجاز
قال -تعالى-: (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَاب الْحِجْرِ الْمرْسَلِينَ* وَآتَيْنَاهمْ آيَاتِنَا فَكَانوا عَنْهَا معْرِضِينَ* وَكَانُوا يَنْحِتونَ مِنْ الْجِبَالِ بيوتًا آمِنِينَ* فَأَخَذَتْهمْ الصَّيْحَة مصْبِحِينَ* فَمَا أَغْنَى عَنْهمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).

 

السابق
ما هي عدد هجرات الرسول
التالي
فوائد صيام 3 أيام من كل شهر

اترك تعليقاً