كيف كانت الكتابة في عهد الرسول

كيف كانت الكتابة في عهد الرسول

كيف كانت الكتابة في عهد الرسول …. لقد انزل الله تعالى القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم بدون تدوين ولكن كان هناك من الصحابة من يدون منه حتي يحفظوه

ومن الجدير بالذّكر أنّ القرآن الكريم يتضمّن العديد من الخصائص ومنها: الأخبار الغيبيّة والتّعبّد بتلاوته وأنّه آخر الكتب المُنزّلة، ويُضاف إلى ذلك أنّ الله تعالى تعهّد بحفظه وهذا ما يُميّز القرآن عن باقي الكتب السّماويّة، والدّليل على ذلك قوله تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}،فكم عجزوا هؤلاء الجهلة عن تحريف المصحف بإطلاق الشّبهات عليه والطّعن فيه وبالرّسالة المحمديّة ونحوه؛ لأنّ القرآن محفوظ من الله فلا أحد يستطيع التغيير أو التّبديل كباقي الكتب السّماويّة؛ كالتّوراة والإنجيل، فهذه الكتب حُرّفت من قِبَل أصحابها وليس للعداوة شيء، ويجدر بالذّكر أنّ جهود العلماء في كتابة المصحف وجمعه وتفسيره لا يُنافي معنى الحفظ، فالمقصود بالحفظ عدم تغيير حروف المصحف أو كلماته، ولهذا سيتمّ التّعرُّف في هذا المقال على الوسائل الكتابية زمن الرسول.

الوسائل الكتابية زمن الرسول

إنّ القرآن الكريم من أفضل الكتب التي نزلت على الأنبياء، كونه يتضمّن أحكام الشّريعة الإسلاميّة، لذلك هو حجّة على الأمّة كافّة، فلا بُدّ من العمل بأحكامه وتدبّر معانيه وتجنُّب نواهيه؛ لأنّ القرآن الكريم يشفع للأمّة يوم القيامة، كما أنّه جاء بالأمور التي تنظّم علاقة العبد بربّه والعلاقات في المجتمع، ولهذه الفضائل العظيمة قام الصّحابة بحفظ القرآن ابتداءًا بالصّدور ومن ثمّ بالسّطور أيْ بالكتابة، وتُعرّف الكتابة في اللّغة بأنّها: الجمع والضّم، وأمّا في الاصطلاح عرّفها ابن خلدون بأنّها: كلمات مسموعة على شكل حروف ورموز تدلّ على ما في الإنسان من فكر أو شعور، وتُعرّف أيضًا بأنّها: عمليّة إبداعيّة للتّعبير، ومن الجدير بالذّكر أنّ الوسائل الكتابيّة كانت تُستخدم من عهد الرّسول -عليه السّلام- وصولًا إلى العصر الحديث، والوسائل الكتابيّة في زمن الرّسول كانت قليلة جدًّا؛ لأنّ القرآن في عهده كان محفوظًا في الصّدور، فقد اعتمدوا في كتابتهم للمصحف في زمنه على عدّة وسائل ومنها:

  • السّعف: لفظ السّعف مأخوذ من الفعل سَعَف وجمعه سعوف، وهو جريد النّخل وورقه، حيث كانت العرب تستخدمه قديمًا في الكتابة عليه.
  • الحجارة: لفظ الحجارة مأخوذ من الفعل حَجَرَ، وجمعها أحجار، ومعناها: مجموعة من الفتات وكسارة الصّخور ولديها عدّة أنواع؛ كالأحجار الكريمة والسّلس والأزرق وغيرها، وكانت إحدى الوسائل المستخدمة للكتابة في عهد الرّسول.
  • العظام: جمع عظام أو أعظُم وهو القصب الذي عليه لحم ومن أنواعه: الفدّان أو المحراث، وهو لوح عريض، ويجدر بالذّكر أن هذه الوسيلة كانت تُستخدم في الكتابة قديمًا.
  • الرِّقاع: الرّقاع مأخوذ من الفعل رَقَعَ، وجمعها رقعات، وهو قطعة من الجلد أو الورق، حيث كان يُستخدم للكتابة من قِبَل الرّسول -عليه السّلام- ولا سيّما في الرّسائل التي كان يُرسلها للدّعوة إلى الإسلام
السابق
اثار الرقية الشرعية على الجسم
التالي
ما هي علامات الوقف في القرآن

اترك تعليقاً