كيف اعرف اني طهرت من الدورة

كيف اعرف اني طهرت من الدورة

كيف اعرف اني طهرت من الدورة

كيف اعرف اني طهرت من الدورةكيف اعرف اني طهرت من الدورة

  • انقطاع دم الدورة وجفاف الموضع.
  • نزول القصة البيضاء.

تستطيعين معرفة كونكِ طهرت من الدورة بطريقتين:

انقطاع دم الدورة وجفاف الموضع: يمكن التأكد من جفاف المهبل عن طريق وضع قطنة أو خرقة أو ما شابه ذلك في مكان نزول الدم، فإذا خرجت نظيفة، أي لا يوجد عليها أثر من بقايا دم الدورة الداكن أو الصُّفرة أو الكدرة، فإن ذلك يعني أنّ المرأة قد طهرت من الدورة، فتغتسل وتجِبُ عليها الصلاة والصيام.

والصفرة هي ماءٌ يشبه الصديد يعلوه لونٌ أصفر، أمّا الكدرة فهو ماءٌ ممزوجٌ بلونٍ أحمر أو حمرة، وفي حالة أنّ المرأة الحائض رأت الصفرة أو الكدرة قبل أن تغتسل، فلا تعجِّل بالاغتسال حتى تتأكد من انتهاء الحيض ثم تطهر وتغتسل، أمّا ما يظهر من الصفرة والكدرة بعد الطهر، فهو دمٌ فاسد لا يؤخذ به، فتغتسل المرأة منه وتتوضأ لكل صلاة.

وللصُّفرة والكدرة حالاتٌ ثلاث هي كما يلي:

    • الأولى: (قبل نزول الحيض) فلا يؤخذ بهما حتى لو ارتبطا بأوجاع الدورة، فتصلي المرأة وتصوم.
    • الثانية: (في وقت الحيض) تأخذ المرأة في هذه الحالة حكم الحائض، فلا تصلي أو تصوم.
  • الثالثة: (في نهاية الحيض) إذا كانت قبل الطهر فلا تتعجل المرأة الاغتسال والصلاة، وإذا نزلت الصفرة والكدرة بعد الطهر فلا يؤخذ بهما، وتكون المرأة طاهرة فتغتسل وتصلي وتصوم.

نزول القَصَّة البيضاء: والقَصَّة هي ماءٌ أبيض يخرج من رحم المرأة خلال فترة نهاية الحيض، ويكون علامةً على الطهارة من الحيض وهي تشبه الخيط الأبيض، وسميت بالقَصَّة تشبيهًا لها بالجصِّ الأبيض؛ لبياضها وخلوها من صفرة أو أي ألوان أخرى لإفرازات المرأة، وبعض النساء لا ترى هذه القَصَّة البيضاء، وتكون علامة طُهرهنّ هي انقطاع الدم والجفاف. [1] [2] [3]

متى تتفقد الحائض لحظة الطهر

وقت النوم أو في أوقات الصلاة.

أجمع العلماء أنه يجب على المرأة الحائض، أن تتفقد طهرها من الحيض في أواخر أيام الدورة عند دخول وقت كل صلاة من الصلوات المفروضة، ويقول الإمام مالك أنه لا يلزم المرأة تفقُّد طُهرها من الحيض في الليل أو الفجر، لكن يلزمها تفقد الطهر قبل ذهابها إلى النوم، وإذا قامت لصلاة الصبح، وقبل كل صلاة فرض.

فإذا تأكدت المرأة من الطهر سواء بالقصة البيضاء أو بانقطاع الدم وجفاف الفرج، فإنها تغتسل وتجب عليها الصلاة أو الصوم، وإذا وجدت في فرجها حيضًا فهي لا تزال حائضًا، ولا تُصلي أو تصوم.

وقد اختُلِف بين الفقهاء في وجوب تفقُّد الطهر قبل صلاة الفجر، فأوجبه بعض العلماء كالداودي، وقال ابن القاسم أنه لا يجب، أمّا ابن رشد فيوجِب تفقد الطهر في وقت كل صلاة، فإذا شكّت المرأة في الظهر قبل حلول الفجر فإنها تقضي الصوم وليس عليها قضاء الصلاة.

كما يذكر في شرح متن المالكي للعلامة الدردير، أنه ليس على الحائض تفقد طهرها قبل الفجر؛ لوجود إمكانية إدراكها للعشاء والصوم بل يكون ذلك مكروهًا، ومن الواجب تفقد الطهر قبل النوم لتعلم المرأة حكم صلاة الليل والصيام. [4]

من شكت في طهرها من الحيض

الأصل اعتبار أنها حائض.

إذا كانت الحائض تشكُّ في انقطاع الحيض من عدمه، فالأصل في الأمر اعتبار أنها حائض، أي أنها لا تغتسل حتى تتأكد تمامًا من طهرها منه.

وأمّا من شكّت في تحديد وقت طهرها من الحيض، فاغتسلت قبل الطهر أو أجّلت الاغتسال بعد رؤية الطهر بمدة فهذا لا يجوز، ويجب عليها قضاء الصلوات التي فاتتها، غير أنّ في ذلك اختلاف بين العلماء.

وقولُ جمهور العلماء في ذلك هو حساب هذه الصلوات وقضاؤها، وذلك خلافًا لرأي شيخ الإسلام ابن تيمية بأنّ «من ترك الصلاة أو شرطًا أو ركنًا فيها جهلًا بوجوبه، فلا يلزمه القضاء»، وهذا في حال الشكّ في صحة الطهر من عدمه.

وبعضٌ من العلماء يرون أنه يجوز للمرأة الحائض، التي تشك في انتهاء حيضها من عدمه، أن تنتظر يومًا ونصف يوم، حتى ترى علامة الطهر سواء بالجفاف أو القصة البيضاء؛ وذلك لأن من عادة الدم الجريان والانقطاع في نهاية أيام الحيض، وبالتالي فإذا شكّت الحائض في حدوث الطهر فالأصل التريث والانتظار حتى التأكد منه ثم الاغتسال.

أمّا في حال أن تترك المرأة صلاة أو أكثر من الصلوات المفروضة مع تأكدها من الطهر، فإنه يجب عليها قضاء هذه الصلوات الفائتة لتبرأ ذمتها؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «فدينُ الله أحقُّ أن يقضى»، وفي حال الشك فإنه لا يجب عليها القضاء.

وإذا شكّت المرأة في الوقت الذي حدث فيه الطهر، فتعتبر في حكم الحائض حتى تتأكد من الطهر، وفي ذلك رسالة ابن أبي زيد القرواني في الفقه المالكي: «وإذا رأت علامة الطُهر غدوة وشكت هل انقطع حيضها قبل الفجر أو بعده؟ فلا يلزمها قضاء صلاة الليل حتى تتحقق أنه انقطع قبل الفجر». [5] [6] [7]

التأكد من الطهر من الحيض

إذا طهرت المرأة من الحيض وظهر بعد الطهر اليقيني بعض الإفرازات،

فإنّ هذه الإفرازات لا يتم اعتبارها من الحيض، وإنما يكون حكمها كحكم البول

، فيجب على المرأة الاستنجاء منه وأن تغتسل وتتوضأ، فهذه الإفرازات

تحدث عادةً لدى غالب النساء، ولا يؤخذ بها بل تتوضأ وتؤدي الصلوات المفروضة وتصوم في أيام رمضان.

ويرى جمهور الفقهاء أنه إن لم تر المرأة علامات الطهر الأكيدة،

واستمر دم حيضها، فإنها تنتظر خمسة عشر يومًا ثم تتطهر وتغتسل، فتصلي وتصوم، ولا يؤخذ بالرطوبة البيضاء لأنها غالبًا ما تكون حال الفرج، وقد قال ابن حبيب: «الحيضُ أوله دم ثم صفرة ثم تِرْية ثم كدرة ثم يصير ريقًا كالقصة ثم ينقطع فتصير جافة».

ويذكر في صحيحٍ البخاري، أنه كانت نساءٌ يبعثن إلى السيدة عائشة

بالدُّرْجة فيها الكُرْسُف فيه الصُّفْرة، فتقول رضي الله عنها: «لا تعجلن

حتى ترين القَصَّة البيضاء»، تقصد بذلك الطُهر من الحيضة،

والدُّرْجة هو ما تضع فيه المرأة متاعها، أمّا الكُرْسُف هو القطن، والصُّفرة هي الماء الأصفر الذي يخرج من فرج المرأة.

وبجانب ذلك فإنه لا يضر المرأة بعد أن طهرت أن ينزل عليها

من الإفرازات الصفراء أو البنية، فليس ذلك مؤثرًا في الطهر أو مانعًا

من الصلاة، وقد عرف ذلك عن نساء الصحابة، ويظهر ذلك في حديث أم عطية رضي الله عنها فقالت:

«كنّا لا نعُدُّ الكدرة والصُّفرة بعد الطُهر شيئًا». [8]

إذا طهرت المرأة في رمضان هل تمسك

عليها الإمساك؛ لزوال العذر الشرعي وهو الحيض.

فيجمع جمهور العلماء على حكم إمساك الحائض عن الطعام، إذا طهرت

من حيضها في أثناء نهار رمضان،؛ وذلك بسبب زوال العذر الشرعي للإفطار

وهو الحيض، غير أنه يجب عليها قضاء ذلك اليوم، مثلها في ذلك كالمسافر

إذا وصل بلده أثناء نهار رمضان، فإنه يجب عليه الإمساك لزوال حكم السفر، وهذا يكون أيضًا مع قضاء ذلك اليوم.

كما يرى العلماء في حكم مَن رأت الطهر يومًا كاملًا في أثناء الحيض،

أنه إذا رأت المرأة الحائض دليل الطهر ليومٍ كامل أثناء فترة الحيض، فيجب

عليها الاغتسال والصلاة، وكذلك أيضًا في أثناء النفاس. [9] [10]

 

السابق
تفسير الآية: إن تعذبهم فإنهم عبادك
التالي
ما حكم قراءة القران للحائض في رمضان ؟ ” لختمه

اترك تعليقاً