كيفية غسل المرأة من الحيض والجنب

كيفية غسل المرأة من الحيض والجنب

كيفية غسل المرأة من الحيض والجنب

كيفية غسل المرأة من الحيض والجنب …. د انعقد الإجماع على وجوب الغسل للجنابة عند الرجل والمرأة، في الجماع وحال نزول المني، وعليك أن تعقد النية في المقام الأول عند غسل الجنابة، فيجب على الرجل أن ينوى الطهارة من الحدث الذي وقع.

 

إن الحيض هو حدث يصيب المرأة لذلك يجب الاغتسال منه حتى تستطيع المرأة القيام بالعبادات مثل الصلاة والصوم وغيرها من العبادات الأخرى، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن طريقة الغسل من الحيض، وإن طريقة الغسل من الحيض مثل طريقة الغسل من الجنابة حيث أن الغرض واحد وهو طهارة البدن، فيجب تعميم الجسد بالماء الطهر، ولذلك إن الغسل واجب في الإسلام لأداء العبادات.

تعريف الغسل

يمكننا توضيح كل ما يتعلق بالغسل من الحيض من خلال الآتي:

  • الغسل لغة: النظافة وإزالة الأوساخ وإفاضة الماء على الجسد.
  • الغسل اصطلاحا: يعني أن يعم الماء الطاهر البدن للطهارة بشروط وأركان مخصوصة، وهو مشروع في الكتاب والسنة حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم (وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حتى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ)، وينقسم الغسل إلى غسل واجب أو غسل مستحب.

ويكون الغسل واجب في خمسة أحوال وهي:

  • انقطاع الحيض أو انقطاع النفاس.
  • الإنزال بشهوة في اليقظة أو في النوم سواء كان ذلك من المرأة أو الرجل.
  • في حالة الجماع.
  • عند دخول الكافر في الدين الإسلامي.
  • عند موت المسلم حيث يغسل بعد وفاته بالإجماع.

أما الغسل المستحب فيكون في ستة أحوال وهي:

  • في يوم الجمعة وذلك لأن المسلمين يجتمعون يوم الجمعة للصلاة وللعبادة.
  • في يوم عيد الفطر وعيد الأضحى.
  • يستحب أيضا للشخص الذي غسل ميتا أن يغتسل.
  • يستحب الغسل عند الإحرام.
  • يستحب الغسل عند دخول مكة المكرمة.
  • يستحب الغسل عند الوقوف بعرفة في الحج.

ولذلك يجب معرفة طريقة الغسل من الحيض حيث إنه واجب لأداء العبادات حيث إنه حدث أكبر ويحرم عليه بسبب ذلك عدة أشياء وهي:

  • الصلاة.
  • الطواف بالبيت الحرام.
  • حمل المصحف.
  • دخول المسجد حيث لا يجوز أن يبقي به أما إذا دخل المسجد ومر بداخله أو يريد أن يأخذ منه شيء فهو جائز
    وأيضا إذا توضأ الرجل الجنب يجوز له أن يبقي بداخل المسجد أما المرأة الحائض والنفساء لا يجوز لها البقاء في المسجد.

كيفية غسل المرأة من الحيض والجنب

 

طريقة الغسل من الحيض

ينقسم الغسل إلى غسل مجزئ واجب وغسل كامل مستحب، فأما الغسل المجزئ
يكون بالنية من التطهر من الحدث الأكبر ويشمل الحدث الأكبر انقطاع الحيض أو انقطاع النفاس أو بسبب الجنب:

الغسل الواجب المجزئ

إن للغسل الواجب ركنان أساسيان وهما:

  • النية ومحلها القلب وتعني قصد التطهر من الحدث ولا بأس إذا تم النطق بها باللسان.
  • غسل كامل الجسم من الشعر والوجه واليدان والأنف والقدمان والفم والبشرة وجميع الجسد بلا مشقة
    لذلك إذا اغتسل المسلم هذا الغسل لا يلزمه الوضوء بعدها إلا إذا أحدث حدث أصغر فيلزمه الوضوء أو حدث أكبر فيلزمه الغسل.
  • لذلك إن الغسل المجزئ يشمل إفاضة الماء مرة واحدة على جميع الجسد مع المضمضة والاستنشاق
    ولذلك يحرص المسلم على أن يصل الماء إلى جميع البدن وجميع أعضاءه التي من الصعب أن يصل إليها مثل باطن الركبتين وأسفل الإبطين.

الغسل الكامل المسنون والمستحب

  • أولا تلزم النية في للغسل الكامل المسنون والمستحب ثم بعد ذلك التسمية ثم بعد ذلك يتم غسل اليدين إلى الرسغين ثلاث مرات
    ثم يتم غسل موضع الفرج حتى يتم إزالة الأذى عنه، ثم يتم بعد ذلك الوضوء كوضوء الصلاة.
  • ثم يتم صب الماء على الرأس ثلاثة مرات مع تدليك الشعر جيدا، ثم يتم صب الماء على باقي
    أجزاء الجسم فيتم البدء من الجهة اليمني ثم الجهة اليسرى وذلك مع تدليك الجسم باليد حتى يتم التأكد من وصول الماء إلى جميع أعضاء الجسم، ثم يتم غسل القدمين.
  • ويدل على ذلك قول ام المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بيَدِهِ شَعَرَهُ، حتَّى إذَا ظَنَّ أنَّه قدْ أرْوَى بَشَرَتَهُ، أفَاضَ عليه المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ)
    وقالت أيضا (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، دَعَا بشيءٍ نَحْوَ الحِلَابِ، فأخَذَ بكَفِّهِ، فَبَدَأَ بشِقِّ رَأْسِهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ الأيْسَرِ، فَقالَ بهِما علَى وسَطِ رَأْسِهِ)، حيث أن الغسل من الحيض هو نفسه الغسل من الجنابة، وأيضا إن الغسل الكامل المسنون
    والمستحب يغني عن الوضوء إلا إذا نقض شيء هذا الوضوء فيجب الوضوء مرة أخرى، وتتلخص طريقة الغسل من الحيض في النقاط الآتية:
  • ينوي المسلم الغسل من الحدث بقلبه.
  • ثم يسمي الله فيقول بسم الله الرحمن الرحيم.
  • ثم يقوم بغسل يديه ثلاث مرات إلى الرسغين.
  • ثم يغسل موضع النجاسة ويقوم بإزالتها.
  • ثم يقوم بتنظيف يديه بعد إزالة النجاسة بالماء والصابون.
  • ثم يتوضأ وضوء كامل كوضوء الصلاة ومن الممكن أن يؤخر غسل قدميه إلى انتهاء الغسل.
  • ثم يتم صب الماء على رأسه ثلاث مرات مع تدليك الرأس حتى يصل الماء إلى المنبت.
  • ثم يفيض الماء على جميع بدنه فيبدأ من الشق الأيمن ثم الشق الأيسر من بدنه.
  • ثم يدلك بدنه بيده وذلك حتى يضمن أن الماء وصل إلى جميع مناطق الجسم
    وخاصة الأماكن التي يصعب على الماء الوصَل إليها مباشرة مثل السرة وأسفل الإبط وباطن الركبة
    وأصابع القدمين وباطن الركبتين وداخل الأذنين وغيرها من الأماكن الأخرى.

ما يحرم على الحائض؟

يحرم على المرأة الحائض عند جمهور الفقهاء القيام بالعديد من الأشياء وهي:

  • الصلاة: سواء كانت صلاة فرض أم نافلة، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
    (إذا حاضتِ المرأةُ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ (، ولا يوجد قضاء عليها حيث أن الصلاة متكررة وكثيرة.
  • الصوم: حيث كان الصوم نافلة أو فرض ولكن يجب عليها قضاء رمضان وهو الفرض لان أيامه قليلة في كل عام.
  • الطواف بالكعبة: حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر السيدة عائشة رضي الله عنها حين حاضت في الحج
    أن تفعل جميع ما يفعله الحاج إلا الطواف بالبيت الحرام.
  • الجماع: حيث إنه من يحوم على الزوج وطء زوجته في فترة الحيض لقول الله تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حتى يَطْهُرْنَ).

أهمية الطهارة من الحدث

  • إن للطهارة شأن عظيم في الإسلام حيث إن الله سبحانه وتعالى قد أمر بها فقال تعالى (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)
    ولقد قام الله تعالى بالثناء على المتطهرين حيث إنه يحبهم في قوله تعالى (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)
    وقال أيضا (فيهِ رِجالٌ يُحِبّونَ أَن يَتَطَهَّروا وَاللَّـهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرينَ)،لذلك أن الطهارة هي شرط من شروط صحة الصلاة وهي عمود الدين وركنه الثاني.
  • وأيضا هناك العديد من العبادات التي تكون الطهارة شرطا لصحتها، وإن من الأسباب التي
    سوف تجعل المسلم يعذب في القبر هي عدم التطهر من النجاسة فقد روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال

(مَرَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى قَبْرَيْنِ فقالَ: أما إنَّهُما لَيُعَذَّبانِ وما يُعَذَّبانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ).

  • وإن الطهارة تحمي الإنسان من العديد من الأمراض، ولذلك هي مهمة جدا عند الله تعالى.
السابق
دعاء كفارة المجلس وفضله
التالي
اعمال تظل ثوابها بعد الوفاة

اترك تعليقاً