قصص واقعية راتب النابلسي عن المعنى الحقيقي لتقوى الله سبحانه وتعالى

قصص واقعية راتب النابلسي عن المعنى الحقيقي لتقوى الله سبحانه وتعالى

قصص واقعية راتب النابلسي عن المعنى الحقيقي لتقوى الله سبحانه وتعالىقصص واقعية راتب النابلسي عن المعنى الحقيقي لتقوى الله سبحانه وتعالى ,الداعية الإسلامي “محمد راتب النابلسي” داعية سوري معاصر، له الكثير والعديد من الأعمال في الإعجاز العلمي والتفسير، كما أن له العديد من المحاضرات للدعوة لدين الله سبحانه وتعالى والبعد عن الضلال.

القصـــــــــــــــة الأولى

شاب تاجر يعمل في بيع وشراء الملابس المستخدمة والمعاد استخدامها، كان يقف على ناصية بسوق الحميدية، كانت القطعة الواحدة يبيعها بثمن دولار واحد.

جاءت امرأة أجنبية ليست من بلده، وقد كانت من إيران وقد أعجبتها قطعة وسألته عن ثمنها لتشتريها فأجابها بدولار واحد، وعن طريق الخطأ أعطته مائة دولار، فوضعها الشاب بيده ولم ينتبه لها ظنا منه بأنها دولار واحد.

وعندما باع لامرأة أخرى وأراد أن يعطيها الباقي نظر في يده فوجد مائة دولار، فسأل نفسه من أين لي بها، فتذكر أنها من المرأة الإيرانية، وعلى الفور طلب من الرجل المالك لمحل الصرافة الذي أمامه أن ينتبه لبضاعته ريثما يعود، وعدى بأقصى سرعته مسافة تقرب من مائتي مترا حتى وجدها واعتذر منها وأعطاها المائة دولار وطلب دولارا واحدا.

كان هناك من يرقبه وقد تعجب كثيرا لحاله، كان صاحب محل الصرافة وقد أيقن في صميمه مدى أمانة هذا الشاب وصدقه مع ربه سبحانه وتعالى؛ وعندما عاد عرض عليه مشاركته في مشروع جديد حيث أنه كانت أيامها أعمال الصرافة لا تجري على النحو المطلوب.

لقد كان صاحب العمل لديه من الأموال الكثير، فشاركه الشاب الأمين وأمسك بكافة أعماله، ووفقه الله سبحانه وتعالى في عمله وأصبح مالكا لمنزل ما أجمله، وقد تزوج بابنة الرجل نفسه لأنه مهما بحث لن يجد أحدا أمينا على ابنته مثل ذلك الشاب الصادق الصدوق الأمين الوفي.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

وقصـــــــــــــة حقيقيـــــــــــة معاكسة للقصة السابقة:

بمكان آخر يسمى بست رقية، كان هناك شاب أيضا ويبيع أقمشة فضل مثل الشاب في القصة الأولى، وجاءت امرأة وأيضا إيرانية واشترت قطعة واحدة وكان ثمنا دولارا واحدا، فأخطأت أيضا وأعطته مائة دولار أيضا.

وعندما ذهبت أيقنت خطأها فعادت من أجل أن يرد لها مالها المتبقي، ولكنه أنكر عليها فذهبت للشرطة واشتكت عليه، وجاء رجال الشرطة وجروه للمغفر جرا، وعندما سألوه أنكر فأبرحوه ضربا ليعترف، وبالفعل اعترف بفعلته، وأوصوا عليه بغرامة تقدر ب5000 ليرا أدبا وتحسبا لغيرها وحتى لا يرحلوه لبلاده.

صدق الله العظيم حينما قال بكتابه العزيز: ” وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا”.

القصــة الثانيــــــــة

ذكرها عالم من علماء دمشق للشيخ “راتب النابلسي”…

بيوم من الأيام قدم إليه شاب من أحد تلاميذه الذين يترددون على

حلقاته دوما يشكي من ضيق الحال وأنه قد بلغ من العمر الثالثة والعشرين

ولا يملك منزلا ولا أموالا، وأنه لن يتمكن من الزواج بحاله هذا ولا بعد خمسين عاما

حتى، فأسدى إليه عالمه نصيحة واحدة وهي أن يتقِ الله.

في البداية استهزأ الشاب بصورة ضمنية من نصيحة عالمه، ففهمه العالم

ونصحه للمرة الثانية : “اتقِ الله وسترى بأم عينيك”.

قرر الشاب أن يأخذ بنصيحة عالمه وينفذها حرفيا ويقينا، كان يعمل بمحل

ولكنه كان لا يتقن عمله فإذا وجد صاحب العمل أفنى في العمل أمامه

وإذا غاب عنه لم يتعب نفسه في شيء على الإطلاق؛ ولكن من لحظة يقينه

بنصيحة عالمه أقنع نفسه تماما بأنه صاحب العمل فتفانى فيه وبالتالي ازدهر عمله كثيرا

، كان لا يهدر الوقت في أداء عمله بأفضل ما يكون، وإذا نودي للصلاة

ذهب فصلى الفرض والنوافل وعاد مسرعا لعمله.

كان يرى صاحب العمل الرجل الثري تغيرا طارئا للغاية وجدير بالمراقبة من قبل

ذلك الشاب، راقبه لمدة عام كامل، وكان للرجل الثري ابنة وحيدة رائعة

وفائقة الجمال، أيقن الأب أنه خير رجال الأرض ليتزوج ابنته.

فقام الرجل الثري بشراء منزل راقي وحديث، وكان بكل شيء يحتاج إليه

المنزل لتجهيزه يأخذ برأي الشاب، وعندما انتهى المنزل وأًبح على أتم

استعداد وهبه للشاب، كما أنه طلب منه قبول ابنته زوجة له، تذكر الشاب

حينها وصية عالمه الجليل (اتقِ الله).

تزوج الشاب من الفتاة والتي كانت نعم الزوجة، وكان بالنسبة إليها ولوالدها

نعم الزوج ونعم الحافظ لكل حدود الله سبحانه وتعالى.

السابق
قصة الرسول مع أبو جهل ونزول الآية : ” فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه واسجد واقترب
التالي
قصة الرجوع الي الحق قصة وعبرة

اترك تعليقاً