قصة سيدنا إبراهيم مع البرص

قصة سيدنا إبراهيم مع البرص

قصة سيدنا إبراهيم مع البرص

قصة سيدنا إبراهيم مع البرص … نشأ إبراهيم في قوماً يعبدون الأصنام، وكان أبوه آزر ممن يصنعونها وقد بدأ إبراهيم بدعوة أبوه إلى ترك الاصنام ولكنه أبى.

ثم توجه بعد ذلك إلى دعوة قومه، إلى ترك عبادة تلك الاصنام

ومن ثم واصل إبراهيم -عليه السلام دعوته لهم، فلمّا رأى منهم صدوداً أقسم لهم أنّه سيكيد أصنامهم
وعندما خرجوا من القرية بدأ في تكسير كل الأصنام إلّا كبيرها الذي تَرَكه
فلمّا عاد القوم إلى قريتهم، ورأوا أنّ أصنامهم قد تحطّمت، ذهبوا إلى إبراهيم كي يسألوه عن ذلك،
فقال لهم إنّ كبيرَها هو من حطّمها فاسألوه، وإنّها لو كانت تعقل لاستطاعت حماية نفسها من الاعتداء.

ما هي قصة إبراهيم مع البرص

قصة إبراهيم عليه السلام

قال الله سبحانه وتعالى : ﴿ قَالُواْ حَرّقُوهُ وَانصُرُوَاْ آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ۝ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَمَا عَلَىَ إِبْرَاهِيمَ ۝ وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الأخْسَرِينَ﴾ [الأنبياء: 68 – 70]
وكان إبراهيم قد قام من قبل بدعوة قومه وأهله إلى عبادة الله وحده لا شريك له
وقام بالحث على ترك عبادتها تماماً وأخذ في حثهم في كل مكان وكل طريق.
وقد أنتهى به الأمر إلى تحطيم تلك الاصنام كلها حتى يبيِّن لقومه سوء صنيعهم
في عبادة آلهة لا تضر ولا تنفع، فلما تبين القوم سوء فعلهم
وقلة حيلتهم في دفع حجج إبراهيم المتهادرة عنهم، فقد ظهر الحق وخسر الباطل
وعدلوا بعد ذلك إلى استعمال ملكهم فقالوا له ﴿ حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴾ [الأنبياء]
فجمعوا حطبًا كثيرًا جدًّا – قال السدي: حتى إن كانت المرأة تمرض
فتنذر إن عوفِيَتْ أن تحمل حطبًا لحريق إبراهيم – ثم جعلوه في جَوْبة من الأرض
وأضرموها نارًا، فكان لها شرر عظيم ولهب مرتفع جدا
لم توقَدْ قط نارٌ مثلها، وجعلوا إبراهيم عليه السلام في كفة المنجنيق، بإشارة رجل من أعراب فارس من الأكراد –
قال شُعَيب الجبائي: اسمه هيزن – فخسَف الله به الأرض
فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة، فلما ألقَوه قال: “حسبي الله ونعم الوكيل”
كما رواه البخاري عن ابن عباس أنه قال: “حسبي الله ونعم الوكيل”
قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمدحين قالوا: ﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران:
وقد ذكر بعض السلف أن جبريل قد ظهر له جبريل عليه السلام
وعرض المساعدة فقال له جبريل” ألك حاجة؟ فقال: أمَّا إليك فلا، وأما من الله فبلى”،،
قال الله – عز وجل -: ﴿ يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الأنبياء: 69]
قال: لم يبقَ نار في الأرض إلا طفئت، وقال كعب الأحبار: لم ينتفع أحد يومئذ بنار
ولم تحرق النار من إبراهيم سوى وَثاقِه، وقال ابن عباس وأبو العاليةِ: لولا أن الله عز وجل قال: ﴿ وَسَلَامًا ﴾ [الأنبياء: 69] لآذى إبراهيمَ بَرْدُها.
وقوله: ﴿ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾ [الأنبياء: 70]؛ أي: المغلوبين الأسفلين؛ لأنهم أرادوا بنبي الله كيدًا، فكادهم الله ونجَّاه من النار، فغُلبوا هنالك”

قصة الوزغ مع إبراهيم عليه السلام 

وقد كان هناك كائنات حية تطفئ النار ماعدا الوزغ
فكان النبي صلى الله عليه وسلم قال: كانت الضفدع تطفئ النار عن إبراهيم
وكان الوزغ ينفخ فيه، فنهى عن قتل الضفدع،  وأمر بقتل الوزغ.

وعن سهل بن سعد الساعدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
نهى عن قتل الخمسة: عن النملة والنحلة والضفدع والصرد والهدهد. رواه الطبراني.

ولذلك فإن الضفدع لا يجوز قتله، وأما الوزغ فقد ورد في في صحيح ابن حبان
أن مولاة لفاكه بن المغيرة دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأت في بيتها رمحاًً موضوعة
فقالت: يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا ؟ قالت: نقتل به الأوزاغ، فإن نبي الله أخبرنا أن إبراهيم
لما ألقي في النار لم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت عنه، إلا الوزغ
فإنه كان ينفخ عليه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله. وله أصل في صحيح البخاري.

لماذا كان البرص ينفخ النار على إبراهيم

 هناك أحاديث وردت فيها تلك القصة  “فقد كان  ينفخ على إبراهيم عليه السلام”
فكيف يمكن لزاحف صغير يعيش في أماكن رطبة وفي درجة حرارة معتدلة
وذي جلد رقيق شفاف أن يقترب من بنيان نار مشتعل
ونار مشتعلة بذاك الوصف الذي ورد في القرآن الكريم والأشبه بالجحيم.
فيمكن أن يتشوه ومن دون شك جلود البشر من مسافة مترين أو ثلاثة أمتار
ذلك فضلا عن جلد الوزغ الصغير الذي ينبغي عليه أن يكون قريباً جداً من النار إلى درجة الالتزاق به
فإذا ما أراد أن يبلغها نفاثه الهوائي, ناهيكم عن كم هو مقدار الهواء الذي ينفثه هذا الوزغ
وهل هو فعلا قادر على تهييج نار بهذا الحجم العظيم.
قال العثيمين : على كل حال أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الأوزاغ
وقال : “إنه كان ينفخ النار على إبراهيم ” لذلك فنحن نقتلها امتثالا لأمر الله تعالى
وانتصارا لأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، لأنهاتنفخ النار عليه.
وتشير أغلب الأحاديث الشريفة والتي تخص الوزغ مع سيدنا إبراهيم إلى أن الوزغ كان من كبار المشركين
ومن عبدة الطاغوت والكفرة بالله، المؤازرين لعبدة الأوثان وإلا لما كان لينفخ النار على إبراهيم أصلاً.

هل تُقتل جميع أنواعه لأجل وزغٍ نفخ على إبراهيم عليه السلام

قد يتمثل أمامك تبرير قتل الوزغ، وهو أنه كان ينفخ في النار التي كانت
أعدت لحرق نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام،يعتبر الأمر بقتل الوزغ
لا يختلف عن الأمر بقتل العقرب والحية والفأرة والكلب العقور، وهو الكلب المفترس الذي يعدو على الناس.

وقد صح الحديث بالأمر بقتل تلك الفواسق الخمس في الحل والحرم
وهي الحية والعقرب والكلب العقور والفأرة والحدأة ـ وهي طائر من الجوارح، صحيح البخاري (3314) وصحيح مسلم (1198).
فالأمر بقتل الوزغ هو نفس السبب  الذي أمر لأجلها  بقتل الفواسق الخمس
وهي الإيذاء للبشر فكل مؤذٍ يشرع قتله، فليس قتل الوزغ لأجل أنه كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام في النار فحسب، بل أمر بقتله لأنه مؤذٍ فهو سامّ، ولذا تسميه العرب سامّ أبرص.

السابق
آيات وصف الجنة في القرآن
التالي
كيف يحصن المسلم نفسه

اترك تعليقاً