قصة النبي شعيب عليه السلام ورحلة دعوته إلى الله سبحانه وتعالى

قصة النبي شعيب عليه السلام ورحلة دعوته إلى الله سبحانه وتعالى

قصة النبي شعيب عليه السلام ورحلة دعوته إلى الله سبحانه وتعالى , في مقالنا اليوم،

نقص على أطفالنا قصة النبي شعيب عليه السلام ورسالته إلى قومه (أهل مدين).

قصة النبي شعيب عليه السلام

النبي شعيب عليه السلام، هو نبي عربي، ينتسب إلى مدين بن مديان بن

إبراهيم عليه السلام. واختلف العلماء عن شعيب، فهل هو من الأنبياء المتأخرين،

وقريب من فترة موسى عليه السلام، أم هو من المتقدمين من أوائل الأنبياء.

الدعوة إلى الله

أرسل الله تعالى النبي شعيب -عليه السلام- إلى أهل مدين، الذين كانوا يعبدون الأيكة، ويعبدون البناتات والأشجار. وكانوا يُنقصون الميزان والمكيال، ولا يُؤتون الناس حقوقهم، كما كانوا يقطعون الطرقات ويسرقون أموال الناس.

فدعاهم شعيب -عليه السلام- إلى عبادة الله تعالى وحده، كما دعاهم إلى أن يوفوا بالكيل والميزان، ولا يبخسوا الناس أشياءهم. وقد أيده الله تعالى بالمعجزات حتي يؤمن قومه. كما ذكّرهم سيدنا شعيب -عليه السلام- بفضل الله عليهم الذي أغناهم بعد الفقر، وكثر عددهم بعد أن كانوا قلة. وقام بتحذيرهم من مصير الأمم السابقة، ودعاهم إلى التراجع عن الكفر والظلم، وأن يؤمنوا بالله وحده ولا يشكروا به أبدًا.

استهزاء أهل مدين بالدعوة

لكنهم لم يستجيبوا له أبدًا، واستمروا في عبادة الأشجار وتطفيف الكيل، وكانوا يقطعون طرق القوافل ويظلمون الناس، ويغشّون البضائع، واستمروا بالانحراف عن دين الحق، وقابلوا دعوته بالاستهزاء والتكذيب. كما بدأ أهل مدين ينشرون بين الناس، أن لا يجلس أحد مع شعيب، وإذا جلس أحد من الناس إليه، وسمع حديثه، يقول له لم نفهم كلامك.

ورغم استمرارهم في العناد والتكذيب، بقي شعيب -عليه السلام- ثابتًا في دعوته، وواثقًا من أمر الله، ولم يؤمن منهم إلا عدد قليل من أهل مدين فقط، فهددوهم بالطرد من مدينتهم، أو أن يعودوا إلى كفرهم، وفي هذا قوله تعالى:

“قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا”.

إقرأ أيضا  قصة سيدنا موسى عليه السلام (كليم الله) الجزء الثانى

عذاب قوم سيدنا شعيب عليه السلام

وفي تلك اللحظة ما كان من شعيب -عليه السلام- إلا أن يثق في الله ولا يترك الدين الحق أبدًا، ويدافع عن نفسه وعن المؤمنين معه.

فدعا الله تعالى أن يفصل بينه وبين القوم الظالمين، فاستجاب الله دعاءه، فآزره بالنصر وابتلى الكافرين بالحرّ الشديد، ولم يكن هناك رياح، والرطوبة كانت شديدة، مما زاد الحر. ولم يكن يروي ظمأهم لا ظلال ولا ماء، لمدة سبعة أيام، وقد قال المؤرخون ” أنه حتي فقد الناس النفس في صدورهم”،

ثم أمرالله عز وجل، وأرسل غيمة كبيرة، خارج مدين، يرونها الناس تتحرك بعيدة عنهم، وخيمت الغيمة هناك. وأصبح لها ظل كبير، فخرجوا جميعاً، يريدون الظل تحت الغيمة. ففروا من هذا الحر الشديد، هاربين من ديارهم، ففروا تحت تلك الغيمة كي تقيهم من حرارة الشمس. حتى إذا اكتمل تجمعهم، بدأ أمر الله تعالي بتنفيذ العقاب على أهل مدين.ورحلة

في البداية بدأت الأرض بالإهتزاز حتي سقطوا جميعًا ثم جاءتهم صيحة من السماء (من جبريل عليه السلام) وهم جاثمين. فأزهقت أرواحهم وهلكوا كأنهم لم يكونوا موجودين من قبل. ونجي الله تعالى نبيه شعيب – عليه السلام- والذين آمنوا معه، إذ يقول الله تعالى:

“وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ * كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا”.

وعندما رأى شعيب -عليه السلام- ما حل بقومه شعر بالحزن والأسي عليهم ولكنه تذكر كفرهم وظلمهم فتولي عنهم،

فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ

وفي نهاية قصتنا اليوم، يجب علينا أن ندرك أن طريق الله سبحانه وتعالى هو طريق الحق الذي يساعدنا لكي نعيش حياة سعيدة ومليئة برضى الله علينا.

 

السابق
شهر رجب وأبرز تلك المواسم البدعية
التالي
قصة النبي إلياس ورحلة دعوته إلى الله

اترك تعليقاً