قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي ذو الكفل … لقد ذكرت قصص الأنبياء في القرآن الكريم، ولقد تعلمنا من الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من القصص التي تمت ذكرها في القرآن، وسوف نتعرف على النبي ذو الكفل
- حين نسأل عن النبي الذي كان يسمى بشرى فإننا نجد الإجابة هو نبي الله ذو الكفل.
- واسمه الحقيقي هو بشر بن أيوب نبي الله عليه السلام، ولقبه ذو الكفل.
- وذكر في القرآن الكريم وجاء عنه بعض المفسرين والمؤرخين إنه كان نبي صالح ورجل صالح.
- واسمه ورد في سورة الأنبياء مع أنبياء الله، وكان أبوه نبي صالح وهو سيدنا أيوب عليه السلام.
- وذكر نبي الله ذو الكفل في موضعين في القرآن الكريم وذلك في قول الله تعالى.
- (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ)، وقول الله تعالى: (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ).
- وفي كلتا الآيتين تبين أن الله وضع ذو الكفل في موضع الصالحين وأنه من الصابرين.
- ومن الأخيار وقرن اسمه مع العديد من الأنبياء والرسل.
ما سبب تسمية نبي الله ذو الكفل؟
- جاءت تسمية نبي الله ذو الكفل لأن الله تعالى تكفله بعدد من الطاعات فأوفى بها وقام بأدائها.
- وقد يرجع لبعض في تسمية نبي الله ذو الكفل في أنه قام بتكفل قومه أن يحكم بينهم.
- بالعدل ويقضي بينهم ويكفيهم أمره.
- ولكن نرجع للسبب النهائي في أن نبي الله ذو الكفل من الصالحين ومن الأنبياء الذين.
- ذكر اسمهم في القرآن الكريم بالخير.
- وكان يسمى نبي الله ذو الكفل باسم بشرى حيث انه كان بشرى وخير لأمته في ذلك.
- الوقت وكان المؤمنين والصابرين في دمشق.
قصة نبوة ذو الكفل
- نبي الله ذو الكفل هو ابن سيدنا أيوب عليه السلام، واسمه الأصلي بشر.
- وبعث في النبوة بعد سيدنا أيوب لقومه وسماه ذو الكفل.
- وتكفل الله به لإقامة الطاعات والأعمال الصالحة التي وكلها الله له ليعلمها لقومه.
- واختلف العديد من العلماء في نبوته ولكن أجمع العلماء على انه كان رجل صالح وذكر في آيات القرآن الكريم.
- ويجب العلم بان ذو الكفل الذي ذكر في القرآن الكريم ليس هو ذو الكفل الذي ذكر في الحديث الشريف.
- حيث أن من ذكر في الحديث الشريف كان من بني إسرائيل وكان يمارس الفحشاء.
- وشتان ما بينهما من تشابه.
ما هي قصة ذو الكفل؟
- قصة ذو الكفل وهي عندما أراد إبليس أن يوقع ذو الكفل في الخطأ، فجعل الشياطين.
- تحاول إيقاعه في الخطيئة.
- وآتاه إبليس في صورة شيخ عجوز وفقير، وذلك حين أخذ مضجعه وقت القيلولة إذ.
- طرق عليه الباب وذلك حتى يقع به في الخطأ.
- وعندما سأله ذو الكفل من أنت قال له أنا عجوز طاعن في السن وأتيتك لقضاء حاجة.
- وبدأ الشيخ يحدثه عن خصومة بينه وبين قومه.
- وكيف أنهم ظلموه وأخذ يماطل في الحديث حتى جاء موعد مجلس ذو الكفل بين الناس.
- وطلب منه أن يأتيه في مجلسه وهو سوف يحل له مشكلته.
- وخرج ذو الكفل إلى مجلسه دون أن ينام ولكن لم يحضر الشيخ إلى المجلس.
- وفي اليوم الثاني أتاه الشيخ أيضًا في وقت القيلولة ولم يجعله ينم.
- وسأله لماذا لم يأتي للمجلس كما قال له فأخبره إبليس أنهم مجلس به أخبث قوم، وإذا قمت من المجلس جحدوني.
- وذهب الشيخ مرة أخرى لمجلسه وهو لم ينام ويغلب عليه النعاس، وتوالى الشيخ في قلقلة حياة ذو الكفل.
- وفي يوم دخل من ثقب صغير والأبواب كانت مغلقة إلى المنزل فعلم حينها ذو الكفل أنه إبليس.
- وواجه وقال له ما انت إلا عدو الله إبليس وسأله لماذا يطارده فأجاب بان الشياطين.
- لن تستطيع أن توقعك في الخطيئة لذلك أردت أن أقوم بهذا ولم ينل من ذو الكفل شيئًا حتى تركه.
تضارب الآراء حول نبوة ذو الكفل
- جاء بعض العلماء بأن نبوة ذو الكفل جاءت من ذكره في القرآن الكريم مع الأنبياء والرسل في أكثر من موضع.
- وذكر البعض أنه نشأ في الشام وتوفي بها وعمره خمسة وسبعون سنة، وأوصى ابنه.
- عبدان وأخرج ذلك الحاكم عن وهب.
- وقيل البعض انه إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون أخو موسى بن عمران عليه السلام.
- وقيل إنه يوشف بن نون، وقيل أنه إليسع بن أخطوب بن العجوز، وزعم اليهود أنه.
- حزقيال وجاءته النبوة في بني إسرائيل.
- ونبي الله حزقيال هو نبي مذكور في التوراة وذكره بعض المؤرخين والباحثين أن ذو الكفل هو نفسه عند اليهود.
- وذلك كما ورد في سفر نبوة حزقيال في العهد القديم وبعض روايات اليهود.
- أنه جاء من العراق في أوقات السبي البابلي.
- ويوجد قبر لذو الكفل في العراق وكان يزوره المسلمون واليهود، ولكن ذلك ليس له سند صحيح على ذلك.
- وقيل البعض أنه النبي إيليا الذي ذكر في اليهودية، ويقال انه خليفة اليسع في نبوة بني إسرائيل.
نبي الله أيوب عليه السلام
- يعتبر نبي الله أيوب عليه السلام نبي من نسل الأنبياء، وهو من ذرية إبراهيم عليه السلام.
- وذلك بناء على آراء الفقهاء والعلماء وأنه ليس من نسل نوح عليه السلام.
- وكانت بعثته في الوقت ما بين نبي الله موسى ونبي الله يوسف عليهما السلام.
- وقصة سيدنا أيوب من القصص الشهيرة في القرآن الكريم.
- وذلك في قول الله تعالى: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ* وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ)
- حيث دعى أيوب ربه أن يخفف عنه ما أصابه من مرض السرطان الذي كان يعاني منه والمعاناة الشديدة التي كان فيها.
- وشرب أيوب واغتسل من نبع الماء وذهب عنه المرض بعد دعوه لربه تعالى.
- وأنعم عليه بجمعه هو وأهله وذلك بعد أن تفرقوا.
مدة صبر سيدنا أيوب عليه السلام
- جاء سيدنا أيوب كمثال كبير للصبر واليقين بفرج الله تعالى، حيث أن العلماء أشاروا أن ما جاء في قصة سيدنا أيوب عليه السلام أنه ظل مبتلى مدة ثلاث عشر سنة، وذلك أيضًا.
- كما جاء في الحديث الشريف (أن أيوب عليه السلام حين أبتلى فلبث في بلائه ثلاث عشرة سنة).
- وورد في موضع أخر أن البلاء استمر به ما يقارب ثماني عشر سنة، وتوفي سيدنا أيوب عليه السلام وله عمر أكثر من تسعون عامًا.
- ولكن مكان دفنه غير معلوم لنا وروايات البئر الذي أغتسل فيه لا يستدل أحد عليه حتى الآن.
ويوجد الكثير من العبر في قصة سيدنا أيوب نذكر منها:
- يجب أن يتوكل الإنسان على الله والصبر على البلاء في كل أمر وكل ابتلاء.
- تقوية الصلة بين العبد وربه هي الحل الوحيد لرفع البلاء عن العبد.
- يجب على الإنسان أن يقوم بتهذيب نفسه وتعويدها على الصبر على البلاء وشكر الله تعالى في السراء والضراء.
- صبر العبد من الأدلة القوية على عمق إيمان العبد وصدقه مع الله في عبادته.
- الرضا بقاء الله هو أعظم أنواع الرضا وأعظم أنواع الصبر.