فضل قراءة سورة الدخان

فضل قراءة سورة الدخان

فضل قراءة سورة الدخانفضل قراءة سورة الدخان, سورة الدخان هي أحد سور القران الكريم المكية

التي نزلت على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وهو في مكة المكرمة،

ونزلت هذه السورة بعد سورة الزخرف، ومن حيث الترتيب هي من ضمن

سور الجزء الخامس والعشرين، السورة رقم أربعة وأربعين، وسورة الدخان

كغالبية السور المكية الأخرى تتناول العديد من المواضيع المتمثلة في تثبيت العقيدة الإسلامية

وغرسها في قلوب المسلمين والدعوة إلى الإسلام، والاعتقاد الجازم

بحقيقة البعث وأنه سيأتي يومٌ يبعث فيه الله سبحانه وتعالى خلقه جميعًا للحساب،

بالإضافة إلى تحذير المشركين من عقاب الله سبحانه وتعالى، ولتلاوة سورة الدخان العديد من الفضائل،

وسنتحدث في هذا المقال عنها.

فضل تلاوة سورة الدخان

إن لتلاوة سورة الدخان الفضل العظيم، وحثّ الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على تلاوتها في العديد من المواضع والأحاديث، وتحدث كذلك عن فضل قراءتها، وبيّن أن قراءتها في ليلة الجمعة تغفر الذنوب وتمحوها، كما ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام أن قراءة سورة الدخان في المساء تجعل الملائكة تستغفر للمرء، كما أن قراءتها تجلب الرزق للمسلم، وهي من السور التي تدعو الإنسان إلى العمل والسعي دومًا لطلب الرزق، كما لها العديد من الفضائل الروحانية؛ فهي تبثُّ في النفوس مخافة الله سبحانه وتعالى واستشعار مراقبة الله في كلّ ثانية.

سبب نزول سورة الدخان

عندما أصبح وقع أذى كفار قريش كبيرًا على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، واشتدّ الأذى بالرسول الكريم؛ دعا ربه سبحانه وتعالى أن يُعاقب أهل قريش على كفرهم وعجرفتهم، فدعا الله أن يصيبهم القحط والمجاعة، فاستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء النبيّ وأرسل على أهل قريش القحط والمجاعة، وأصبح أهل قريش يأكلون الحيوانات الميتة والعظام من شدة الجوع الذي أصابهم، وأصبح الكفار في حالة خوف شديد ممّا أصابهم من مجاعة، وأصبحوا إذا نظروا إلى السماء يرونها مليئةً بالدخان، وأنزل الله سبحانه وتعالى قوله: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ} [الدخان: 10]، ولجأ بعد ذلك المشركون إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام واستجاروا به وطلبوا منه أن يدعو الله سبحانه وتعالى ليكشف عنهم هذا البلاء، فقد كانوا يُدركون أن دعاء النبي عليه الصلاة والسلام مقبولٌ عند الله، فاستجاب لهم محمد عليه الصلاة والسلام ودعا ربه ليخفّف عنهم العقاب ويُزيح القحط والمجاعة عنهم، فجاء قول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} [الدخان:15ٍ]، وبعدما رفع الله عنهم ما أصابهم من جوع وقحط عادوا إلى سابق عهدهم في إيذاء الرسول والمسلمين، فقال الله تعالى في ذلك: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ} [الدخان: 12]، كما نزلت الاَية: {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [الدخان: 49] لأبي جهل بسبب غروره في حديثه مع رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ إذ خاطب الرسول عليه الصلاة والسلام أبو جهل قائلًا: “إن الله أمرني أن أقول لك أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى”، فردّ أبو جهل بعجرفة وكبر وجهلٍ شديد قائلًا يخاطب الرسول عليه الصلاة والسلام:” ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك شيئًا، لقد علمت أني أمنع أهل البطحاء، وأنا العزيز الكريم”، فجاءت الاَية التي أنزلها الله سبحانه وتعالي كردٍ ساخرٍ من الله عزّ وجلّ على عجرفة أبي جهل؛ إذ أذله الله سبحانه وتعالى وجعل مصيره القتل على يد طفلين لا يتجاوز عمرهما الخامسة عشرة عاماً، إذ على يد طفلين على الرغم من زعمه بالقوة والعزة.

خصائص سورة الدخان

  • سورة مكية نزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة إلى المدين المنورة.
  • يعود السبب في تسميتها إلى أن الله سبحانه وتعالى استجاب لدعاء نبيه عليه الصلاة والسلام وعذّب أهل قريش وملأ السماء بالدخان الذي ألقى الرعب في قلوب المشركين.
  • يبلغ عدد آياتها تسعة وخمسين اَية.
  • سورة الدخان وما جاءت به من أحداث يعتبر من علامات الساعة.
السابق
قصة ياسر والصوم في رمضان
التالي
الإيمان والاعتقاد الجازم بوجود الملائكة

اترك تعليقاً