فضل سورة النجم

فضل سورة النجم

 

فضل سورة النجم

 

فضل سورة النجم, تعد سورة النجم من السور المكية، رقمها من

حيث الترتيب في المصحف الشريف 53، عددُ آياتها 62 آية، ويتجلى فضل

سورة النجم فيما اشتملت عليه من هدايات وأحكام يجب تطبيقها لنيل الخير، فلا خير في قراءة القرآن دون العمل به.

فضل سورة النجم

 

لم يرد حديث صحيح في فضل قراءة سورة النجم على وجه الخصوص،

ولكن يسري عليها ما جاء في الحديث النبوي “من قرَأ حَرفًا من كِتابِ اللهِ فلَه

به حسَنةٌ، والحَسنةُ بعشْرِ أمثالِها، لا أقولُ “ألم” حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ”. [1]

هناك بعض الأحاديث التي تدل على اختصاص بعض آيات سورة النجم بالفضل

ومن ذلك حديث عبد الله بن مسعود:  إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

قَرَأَ سُورَةَ النَّجْمِ، فَسَجَدَ بهَا فَما بَقِيَ أحَدٌ مِنَ القَوْمِ إلَّا سَجَدَ، فأخَذَ رَجلٌ مِنَ القَوْمِ كَفًّا مِن حَصًى

– أوْ ترَابٍ – فَرَفَعَهُ إلى وجْهِهِ، وقالَ: يَكْفِينِي هذا، قالَ عبدُ اللَّهِ: فَلقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ قتِلَ كَافِرًا. [2]

كانت يَهود تقولُ إذا هلَكَ لَهم صبيٌّ صغيرٌ قالوا: هوَ صدِّيقٌ،

فبلغَ ذلِكَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فقال: كذبت يَهودُ، ما من نسَمةٍ

يخلقها اللَّه في بطنِ أمِّهِ إلا أنَّهُ شقيٌّ أو سعيدٌ. فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عندَ ذلِكَ

هذِهِ الآية من سورة النجم: هوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بطُونِ أمَّهَاتِكُمْ”. [3]

قال الله تعالى: “وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى” في رهطٍ مرّ بهم الرسول الكريم

وهم يضحكون فقال لهم: “واللهِ لو تعلمون ما أعلمُ لبكيتُم كثيرًا ولضحكتُم قليلًا”،

فنزل عليه جبريل- عليه السلام- بهذه الآية؛ فعاد إليهم الرسول الكريم ليخبرهم بما أنزل عليه ربه. [4]

وردت العديد من الأحاديث الباطلة في فضل سورة النجم ومن أشهر هذه الأحاديث:

“من قرأ هذه السورة أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدّق بمحمّد صلى‌الله‌ عليه‌ وسلم،

ومن كتبها في جلد نمر وعلّقها عليه ، قوي قلبه على كلّ سلطان دخل عليه”. [5]

جاء عن أبي عبد الله في فضل سورة النجم: “من كان يُدمِن قراءة ( والنَّجْم ) في كلّ يوم ، أو في كلّ ليلة ، عاش محموداً بين الناس وكان مغفوراً له ، وكان محبوباً بين الناس”. [6]

خواص سورة النجم

 

تمتاز سورة النجم بالعديد من الخواص ومن أهمها ما يلي:

    • الحديث عن الرسالة النبوية وتأكيد صدق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الله سبحانه وتعالى، وأنه صلى الله عليه وسلم منزه مما ادعاه عليه المشركون بأن القرآن من أقواله.
    • بيان أن القرآن الكريم منزل من عند الله سبحانه وتعالى، وأنه وحي من عند الله عز وجل بواسطة الملك المؤتمن الوحي جبريل عليه السلام، وأنه نزل كما هو من غير أي زيادة أو نقصان.
    • تتاول قصة معراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وعن رؤيته التي تكررت مرتين فقد رأى الوحي جبريل عليه السلام على هيئته وشكله الملائكي، وما رآه في معجزة الإسراء والمعراج والتي رأى فيها من آيات الله تعالى الكبرى.
    • ذكر عبادة المشركين لغير الله سبحانه وتعالى من الأصنام والأوثان والأشجار، والتي لا تضرهم ولا تنفعهم، بالإضافة لذكر ثلاثة مما يعبدون، وهم اللات وقد اشتق اسمه من الإله حسب ما يدعون وهو من الحجارة، والعزى والذي اشتق من العزير وهي شجرة، ومناة اشتق من المنان وهو من الحجارة أيضا.
    • إظهار كره الجاهليين للأنثى ودفنهم إياها وهي على قيد الحياة والنظرة الدونية التي كانوا ينظروا بها للأنثى دون الذكر، خوفا من أن يصيبهم العار كما كانوا يعتقدون.
    • حساب الله سبحانه وتعالى لعباده المشركين، وجزائهم يوم القيامة، وأن الإنسان لا يحمل ذنب غيره ولا وزره.
    • توضيح أن الرسالة النبوية والدعوة الإسلامية ما هي إلا استمرار وإكمال لما جاء به الأنبياء والرسل السابقون، وأن الشرك بالله تعالى باطل، ويحذرهم من العقاب المعجل والمنتظر.
  • مواساة وتسلية لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين أجمعين في خاتمة السورة، والتأكيد على أن سبحانه وتعالى سوف ينصرهم على أعدائهم، ويحذر المشركين من العذاب الذي سيحل بهم كما حل بالذين من قبلهم من الأمم التي خالفت الأنبياء.

 

السابق
فضل سورة التحريم
التالي
فوائد صلاة الاستخارة

اترك تعليقاً