فضل سورة الاخلاص

فضل سورة الاخلاص

فضل سورة الاخلاص

فضل سورة الاخلاص … هي من السور المكية التي نزلت علي الرسول صلي الله عليه وسلم داخل مكة المكرمة تقع هذه السورة في الجزء الثلاثون داخل القران الكريم ولها  فل كبير عى كل مسلم حيث ان قراءتها تعدل ثلث القرآن الكريم

تعد سورة الاخلاص من السور القرآنية التي لها فضل عظيم عند قراءتها، وذلك يرجع إلى:

  • حيث أنه يظهر فضلها لأنها تخفف من عذاب الله لقارئها في الدنيا والآخرة، فعندما يحافظ الفرد على قراءتها ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء فإنه يكتسب شفاعة يوم القيامة وذلك لأن اجرها كبير عند الله سبحانه وتعالي.

معلومات هامة عن سورة الإخلاص

تعد سورة الاخلاص من السور المميزة والتي لها فضل عظيم وما يدل على عظمها تعدد أسمائها:

  • حيث أن كثرة الأسماء تدل على شرف وعظم المسمى حيث ان لسورة الاخلاص حوالي عشرين اسما جميعها
    تصب في معنى واحد وهو معنى التوحيد الذي يكون بمعرفة حق الله تعالى على عباده وبها يكون الرد على عبدة الأصنام وعبدة الأوثان
    والأفراد المؤمنين بالتثليث والتثنية وبها يتم الرد على جميع الأديان الباطلة.
  • ومن أسماء هذه السورة التوحيد والأساس والتفريد والتجريد والنجا والمعرفة
    وذلك لأنه من خلالها يتم يعرف الله حق المعرفة كما أنه من اسمائها النسبة والصمد والمعوذة والمناعة والمذكرة
    كما أنه من أسمائها النور والايمان والبراءة والمعولة واسم قل هو الله أحد ولعل من أشهر أسمائها هو سورة الاخلاص.
  • وسميت بهذا الاسم لأن الإنسان عندما يقرأها ويتدبر آياته يفهم كيفية النجاة من عذاب الله
    لأن فيها تنزيه الله تعالى عن كل عيب وتجريده سبحانه من كل شريك.
  • كما قيل أنه سميت بهذا الاسم لأنها خالصة لله سبحانه وتعالي ليس فيها أمر ولا نهي كما قيل
    أنها سميت بسورة الاخلاص لأنها إخلاص التوحيد لله سبحانه وتعالي أو سميت بذلك لأن القارئ لها يخلص دينه لله سبحانه وتعالي.

سبب نزول سورة الإخلاص

إن جماعة من المشركين من أهل مكة وجماعة من أهل الكتاب سألوا النبي صلي الله عليه وسلم
أن يصف لهم ربه ويذكر نسبه فأنزل الله هذه السورة ردا عليه ومن الأحاديث الواردة في سبب نزول هذه السورة ما يلي:

  • عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: «إن المشركين قالوا للنبي – صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك.
    فأنزل الله عز وجل: ﴿قلْ هوَ اللّه أَحَد * اللَّه الصَّمَد * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يولَدْ * وَلَمْ يَكنْ لَه كفوًا أَحَدٌ﴾.
  • ثم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «أن أعرابيًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
    فقال: انسب لنا ربك. فأنزل الله عز وجل: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ إلى آخرها».
  • وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: «جاءت اليهود إلى النبي – صلى الله عليه وسلم
    منهم كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب، فقالوا: يا محمد صف لنا ربك، الذي بعثك، فأنزل الله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ﴾ فيخرج منه شيء ﴿وَلَمْ يُولَدْ﴾ فيخرج من شيء.

فضل سورة الاخلاص

يمكننا التعرف على فضل سورة الاخلاص من خلال الآتي:

  • من فضائل سورة الاخلاص انها تمثل صفات الرحمن والدليل على ذلك ما جاء في الحديث الشريف
    من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلي الله عليه وسلم بعثَ رجُلاً على سرية فكان يقرأُ لأصحابهِ في صَلاتِهِم فيَختم بـ (قلْ هوَ اللَّه أَحَد)،
    فلمَّا رجَعوا ذكَّرَوا ذلك للنبيِّ – صلى الله عليه وسلم – فقال: “سلوه: لأيِّ شيء يصنع ذلك؟ “،
    فسألوه، فقال: لأنَّها صِفَة الرَّحمنِ، وأنا أحبّ أن أَقرأَ بِهَا، فقالَ النبيّ – صلى الله عليه وسلم -: “أخبروه أن اللَّه يحبّه ”
    وهذا الحديث يؤكد ان سورة الاخلاص هي صفة الرحمن.

  • ثم من فضائل سورة الإخلاص أن حبها يوجب حب الله تعالى وذلك لأن حب العبد للقرآن يوجب محبة الله تعالى له.

  • أن حب سورة الاخلاص يوجب دخول الجنة: ومما يدل على ذلك ما جاء في الحديث الشريف

  • عن عبيد الله عن ثابت عن انس بن مالك انه قال ” كانَ رجُلٌ مِنَ الأنصارِ يؤُمُّهم في مسجدِ قُباءَ، وكانَ كلَّما افتتحَ سورةً يقرأُ بِهَا لهمْ في الصلاةِ ممَّا يقرأُ به، افتتح بـ (قلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) حتى يفرغُ مِنْها، ثُمَّ يقرأُ سُورةً أُخرَى مَعَهَا، وكانَ يصنعُ ذلكَ في كلِّ ركعةٍ، وذكرَ الحديثَ، وفيه: فقالَ النبي – صلى الله عليه وسلم – “يا فلانُ، ما حملكَ على لزوم هذهِ السورةِ في كلِّ ركعةٍ؟ ” فقال: إني أُحِبُّها، فقالَ: “حُبُّكَ إياهَا أدخلكَ الجنَّةَ”، ومن اهم فضل سورة الاخلاص في هذا الحديث فيه دلالة على أن حب سورة الاخلاص سبب لدخول الجنة.

  • من عظم مكانتها ان تعدل ثلث القرآن: ومن الأحاديث الواردة للدلالة على أن سورة الاخلاص تعادل ثلث القرآن ما يلي:

  • ففي “صحيح البخاريِّ” منْ حديثِ أبي سعيدٍ أنَّ رجلاً سعَ رجلاً يقرأ:
    (قلْ هوَ اللَّه أَحَد) يردِّدها، فلمَّا أصبحَ جاءَ إلى النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – فذكرَ ذلكَ له – وكانّ الرجلَ يتقالّها – فقال رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -:”والذي نفسِي بيده إنَّها لتعدل ثلثَ القرآنِ “.

  • ثم عنْ أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللَّه – صلى الله عليه وسلم -:
    “احشدوا، فإنَي سأقْرَأ عليكم ثلثَ القرآنِ “، فحشدَ من حشدَ، ثمَّ خرجَ نبي اللَّه – صلى الله عليه وسلم – فَقَرَا: (قل هوَ اللَّه أَحَد)،
    ثمَّ دخلَ فقالَ بعضنَا لِبعضٍ: قال رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -:”فإني سأقرأ عليكم ثلثَ القرآنِ “،
    إنِّي لأرى هذا خبرًا جاءَه من السماء، ثمَّ خرجَ نبي اللَّه – صلى الله عليه وسلم
    فقال: “إني قلت: سأقرأ عليكم ثلثَ القراَنِ، ألا إنها تعدل ثلث القراَنِ “.

  • من فضائل سورة الإخلاص أنه عندما يقرأها العبد فإنها تكفيه وتمنعه من الشر
    ففي الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم
    إذا أوى إلى فراشه قرأها أي سورة الاخلاص والمعوذتين ومسح ما استطاع من جسده.

  • ثم من فضائل سورة الإخلاص أنها تضمنت الرد علي اليهود والمشركين والنصارى الذين قالوا
    أن الله ثالث ثلاثة ففي الحديث الشريف عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربِّه:
    «كَذَّبَنِي ابْن آدَمَ وَلَمْ يَكنْ لَه ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكنْ لَه ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبه إِيَّايَ
    فَقَوله: لَنْ يعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي، وَلَيْسَ أَوَّل الخَلْقِ بِأَهْوَن عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ،
    وَأَمَّا شَتْمه إِيَّايَ فَقَوْله: اتَّخَذَ الله وَلَدًا وَأَنَا الأَحَد الصَّمَد لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أولَدْ وَلَمْ يَكن لِي كفوًا أَحَدٌ”.

السابق
الأعذار الشرعية التي تبيح الفطر في رمضان
التالي
تفسير وفضل سورة الماعون

اترك تعليقاً