فتن الشبهات والشهوات

فتن الشبهات والشهوات

فتن الشبهات والشهوات فتن الشبهات والشهوات وهذه الفتن كثيرة أحيانا تكون في الدين والبدن، و المال أو الزوجة أو الولد أو الملذات والشهوات.

فتن الشبهات والشهوات
فتن الشبهات والشهوات

لكنها على كثرتها تنقسم إلى قسمين،ثم أو يجمعها أمران: فتن شبهات ثم، أو فتن شهوات.

ففتنة الشبهات:

  • تكون في الدين، ثم في العقائد، ثم والأفكار والتصورات، وثوابت الدين وقواعده وأصوله.

وفتنة الشهوات:

  • هي الملذات ثم والمشتهيات ثم التي يحبها الإنسان ثم وتميل إليها نفسه وهواه، سواء كان شهوة البطن أو الفرج.

وما عرف زمان فتحت فيه أبواب الفتن ثم بنوعيها كما فتح في هذا الزمان:

فأما الشبهات:

فقد زادت في هذا الزمان عن أي زمان، ثم وذلك بسبب تسلط الكفار، ومحاربتهم للدين والغزو الثقافي الذي يتعرض له المسلمون

  • ، وتمكن المنافقين والفجارثم والزنادقة من مواقع التأثير، وكثرة الملحدين والعلمانيين وأعداء الدين..

مع ضعف العلم عند كثير من المنتسبين للإسلام؛ ثم فنتج عن هذا كله فتح الباب أمام أهل الأهواءثم ليطعنوا في الدين

  • ويحاولوا تشويه الإسلام في عيون أهله ثم ويشككوهم فيه وفي أحكامه وتشريعاته، فعمت الفتن وطمت.

وأما الشهوات:

  • فكذلك حالها من انتشار المنكرات ثم والإعلان بالفواحش، وانتشار الزنا وتسهيله

، والدعوة العالمية إلى اللواط والمثلية،ثم وتقنين هذا الوباء والبلاء، ومحاربة من ينكره أو يهاجمه أو لا يرضى به..

  • مع تسهيل الوصول إلى المعاصي، ونشر الفواحش والتشجيع على ثم نشرها، هدما للقيم ثم والمبادي والأخلاق وتحطيما للأسر.

كيف نواجه هذه الفتن

ومواجهة الفتن وحماية النفس من الوقوع فيها يكون بأمور:

أولا:

بالإيمان بالله واليوم الآخر:

قال صلى الله عليه وسلم لما ذكر الفتن وأنها ترقق بعضها بعضا: (… فمَن أحبَّ منكم أن يُزَحْزَحَ عن النارِ، ويُدْخَلَ الجنةَ فلتُدْرِكْه موتَتُه، وهو مؤمنٌ باللهِ واليومِ الآخرِ، وليَأْتِ إلى الناسِ ما يُحِبُّ أن يُؤْتَى إليه).

ثانيا:

التمسك بالكتاب والسنة:

  • فالقرآن هو منبع الهداية، ومصدر النور،ثم والعاصم من الفتن كما في حديث علي رضي الله عنه:

إنَّها ستكونُ فِتنةٌ، قِيلَ:

فما المخْرَجُ مِنْها؟ قال: كِتابُ اللهِ، فيه نَبأُ مَنْ قبلَكُمْ، وخبَرُ مَنْ بعدَكمْ، وحُكمُ ما بينَكمْ، هو الفصْلُ ليْسَ بالهزْلِ، مَنْ ترَكَهُ من جبَّارٍ قصَمَهُ اللهُ،

  • ومَنِ ابْتغَى الهُدَى في غيرِهِ أضلَّهُ اللهُ، وهُوَ حبْلُ اللهِ المتينُ، وهُوَ الذِّكْرُ الحكيمُ،

وهُوَ الصِّراطُ المستقيمُ، هو الذي لا تَزيغُ بهِ الأهْواءُ، ولا تَشْبَعُ مِنهُ العُلماءُ، ولا تلْتَبِسُ بهِ الألْسُنُ،

  • ولا يَخْلَقُ عنِ الردّ، ولا تَنْقضِي عجائِبُهُ،ثم هوَ الَّذي لمْ تَنته الجِنُّ إذْ سمِعَتْهُ عن أنْ قالُوا:

{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إلى الرُّشْدِ}[الجن:1]، مَنْ قال بهِ صدَقَ، ومَنْ حكَمَ بهِ عدَلَ، ومَنْ عمِلَ بهِ أُجِرَ، ومَنْ دَعا إليه هُدًي إلى صِراطٍ مُستقيمٍ).

وكذا التمسك بالسنة:

فقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث ثم العرباض السابق ذكره:

  • (فإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيَرَى اختِلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ).

ثالثا: اللجوء إلى العلماء:

  • فبهم تضاء الظلمات وتحل المشكلات والمعضلات ثم وقد أمرنا الله بسؤالهم عما أشكل، فقال:

{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[النحل:43]،

رابعا:

  • البعد من الفتن وعدم التعرض إليها: فكما في حديث الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام ثم عن الفتن: (… ومَن يُشْرِفْ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وجَدَ مَلْجَأً أوْ مَعاذًا فَلْيَعُذْ بهِ).

خامسا:

  • الدعاء والتضرع إلى الله بأن يعصمك ثم يحفظك منها؛ وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:

(اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الفِتَنِ، ما ظهَرَ منها، وما بطَنَ)[رواه أحمد وصححه الأرناؤوط]، وكان أيضا من دعائه:

  • (اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ فِعلَ الخيراتِ، وتَركَ المُنكراتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأنْ تَغفِرَ لي وتَرْحمَني، وإذا أَردتَ بقومٍ فِتنةً فتَوفَّني إليكَ، وأنا غيرُ مفتونٍ)

[الطبراني والحاكم في المستدرك].

السابق
كيف نواجه الفتن
التالي
سؤال المَلَكَيْن في القبر

اترك تعليقاً