عدل عمر بن الخطاب

عدل عمر بن الخطاب

 عدل عمر بن الخطاب

عدل عمر بن الخطاب .. بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، تولي الخلافة سيدنا أبو بكر الصديق وبعده تولي الخلافى سيدنا عمر بن الخطاب فكان ثاني الخلفاء الراشدين

 

مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطاب

  • ارتبط اسم عمر رضي الله عنه بصفة العدل حيث إنه كان يعامل جميع الناس بنفس المعاملة.
  • وكان يرى الجميع سواء ولا يفرق بين أحد منهم سواء كانوا من أقاربه أو أصدقائه.
    • سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، سواء كانوا مسلمين أو مشركين، وسواء كانوا أصدقاء أو أعداء.
  • وكان رضي الله عنه لا يخشى من أحد من البشر، وكان عندما ينهي الناس عن فعل أي شيء كان يجمع أهل بيته ليخبرهم بذلك لكي لا يفعلون هم أيضًا هذا الأمر.
  • وكان يعتمد في تطبيق عدله بين الناس بما أمر الله به في كتابه العزيز حين قال:
    • “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير”.
  • بالإضافة إلى هذا هناك العديد من القصص والمواقف الرائعة التي توضح عدل عمر رضي الله عنه، والتي من أهمها ما يلي:

عمر بن الخطاب والرجل المصري

  • عندما وقعت تلك القصة كان عمر بن العاص رضي الله عنه أميرًا على مصر.
    • وكان من أعطاه ذلك المنصب هو عمر بن الخطاب من أجل أن يتابع شؤون البلاد والعباد ولكي يلبي مصالحهم.
  • وفي يوم ما قام عمرو بن العاص بعمل سباق للخيول من أجل أن يظهر المشاركين في ذلك السباق ما يمتلكونه من مهارات في الفروسية.
    • وكان من ضمن هؤلاء الأفراد محمد ابن عمرو بن العاص.
  • وانتهى السباق بتقدم خيل المصري على الخيل الذي كان يقوده ابن عمرو بن العاص.
    • ففي هذا الوقت غضب محمد وقام بضرب المصري بالسوط ثم قال له أنا أولى بها منك فأنا ابن الأكرمين.
  • وبعد أن حدث ذلك الأمر قام المصري بالذهاب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    • ليشكو له ما حدث لكي يأخذ له حقه من محمد، فأمر عمر باستدعاء عمرو بن العاص وابنه.
  • وعندما جاؤوا إليه أمر عمر بن الخطاب المصري أن يأخذ السوط ويقوم بضرب محمد ابن عمرو بن العاص.
    • حيث قال له أمير المؤمنين “دونك الدرة فاضرب بها ابن الأكرمين، اضرب بن الأكرمين”.
  • وبعد ذلك قال لعمرو بن العاص “أيا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”.
    • وهي تعد من الأقوال التي سجلها وسطرها التاريخ عن عدل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.

 

قصة عمر بن الخطاب وعام الرمادة

  • يقال في كتب السيرة أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في هذا العام كان قد أوشك على الموت.
    • ولم يكن هذا بسبب الجوع الذي تعرض له المسلمين في هذا العام.
    • بل كان ذلك بسبب الغم والهم الذي أصاب المسلمين لأنه كان لا يمتلك بيده أي شيءٍ يمكنه من حل تلك المشكلة.
  • ففي هذا العام تعرضت المدينة المنورة وعدد من بلاد نجد للمجاعة.
    • وكان أمير المؤمنين من أكثر الناس تأثرًا وحزنًا، وقام بإنفاق جميع المال المتواجد في بيت مال المسلمين.
    • فهو كان يشعر بأنه هو المسئول عن شعور الناس بالجوع فهم أمانة لديه.
    • وكان يقول “إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة”.
  • وقد تم تسمية هذا العام بذلك الاسم لأنه بسبب قلة المطر فيه أصبح لون الأرض أسودًا.
    • نتيجة لجفافها وصارت تشبه الرماد المحترق، وكان رضي الله عنه يأكل من أكل كافة المسلمين.
  • فقد منع عن نفسه السمن وبات يأكل الزيت لدرجة أن لونه هو الآخر أصبح أسودًا وضعف جسده واستمر هذا الحال لفترة طويلة من الزمن.
    • فمن شدة الجوع صار الناس لا يمتلكون القدرة على التحدث أو الضحك.
    • فقرر أمير المؤمنين أن يستغيث بأمراء مصر والبصرة، وقال لهم “يا غوثاه لأمة محمد”.
  • ومن المعروف أنه في ذلك العام كان الناس لا يجدون أي شيءٍ يأكلوه.
  • وفي يوم من الأيام رأى الأمير ابنه يحمل بطيخة فغضب عليه غضبًا شديدًا وقال له:
    • “بخ بخ يا ابن أمير المؤمنين تأكل الفاكهة وأمة محمد هزلى”.
    • فهي تعتبر من أجمل مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطاب.

عمر بن الخطاب وخطاب نهيه لأهل بيته

  • كان أمير المؤمنين رضي الله عنه يطبق على أهل بيته مثل ما يطبقه على جميع المسلمين فقد عرف خطابه معهم بالشدة.
  • وكان يلزمهم على تنفيذ أحكام الدين لأنه كان يدرك أن أعين جميع الناس عليه هو وأهله ويترقبون ما يقومون بفعله، لذلك يجب عليهم أن يكونوا خير مثال لهم.
  • فيقول ابنه عبد الله عندما كان والده ينتهي من إلزام الناس بفعل أمر ما يتوجه إلى أهله ويقول لهم:
    • “إني نهيت الناس عن كذا وكذا، والناس إنما ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم.
    • فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا.
    • وإني والله لا أوتي برجل منكم وقع في شيء مما نهيت عنه الناس إلا أضعفت له العقوبة لمكانه مني، فمن شاء فليتقدم، ومن شاء فليتأخر”.
  • ومن عدله أيضًا منع عن أهل بيته أن يستخدمون المرافق العامة التي تم تشييدها على نفقة الدولة من أجل أن يستفيد من خدماتها عامة الناس.
  • حيث يقول ابنه عبد الله أنه ذات مرة قام بشراء إبل وبعد ذلك آخذها لتأكل من أرض مخصصة لرعاية الإبل.
    • فأكلت وازداد وزنها وظهرت عليها السمنة ورجع بها مرة ثانية إلى السوق لكي يبيعها.
    • وفي هذا الوقت رآه أمير المؤمنين فقام بتوبيخه لأنه اعتقد أن الأشخاص المسؤولين عن تسمين الإبل.
    • ألا وهم الذين يعملون في الأرض المخصصة قد اهتموا بالإبل التي يمتلكها عبد الله عن غيرها.
    • فأمره بعد أن يقوم ببيعها بأخذ الثمن الذي دفعه في شراءها فقط.
    • والفرق بين ثمن البيع والشراء يضعه في بيت مال المسلمين باعتباره تبرع منه.

 

قصة عدل عمر بن الخطاب في إقامة العدل على ابنه

  • ذات مرة خلال تواجد عبد الرحمن أبن أمير المؤمنين في مصر شرب الخمر.
  • ففي هذا الوقت أخذه أخيه إلى عمرو بن العاص ليقام عليه حد شرب الخمر.
  • فكان من المعروف أن إقامة الحد يتم فعله أمام جميع الناس لكي يكون عبرة وعظة لهم، ولكنه قد تم تطبيقه على أبن أمير المؤمنين بشكل سري.
  • وعندما وصل الخبر إلى بن الخطاب دعا ابنه إلى المدينة وأقام عليه الحد بيده أمام كافة الناس ولم يكتفي بتعرض ابنه لإقامة الحد الأولى.
  • فهذه القصة تعتبر من مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطاب التي يعرفها أغلب المسلمين.

 عمر بن الخطاب وموت رجل في النهر

  • ورد في كتب السيرة أنه أثناء سير جيش من المسلمين وجدوا في طريقهم نهر لا يوجد عليه جسر، فأمر قائد الجيش رجل ما أن يسبح في ماء النهر.
  • فأخبره الرجل إنه إذا دخل إلى النهر سوف يموت فلم يرجع قائد الجيش عن مطلبه وردد له الأمر.
  • وفي الوقت الذي كان يذهب فيه هذا الرجل إلى النهر قال واعمراه واعمراه وبعد دقائق توفى ذلك الرجل بالفعل.
  • وعندما وصل ذلك الخبر إلى أمير المؤمنين طلب باستدعاء قائد الجيش ورفده من منصبه.
    • وقال له “لولا أن تكون سنة لأقدت منك، لا تعمل لي على عمل أبدًا”، كما أمره بدفع دية هذا الرجل لأهله.

 

 

السابق
قصة سيدنا يونس عليه السلام
التالي
أنواع الوشم وحكمه

اترك تعليقاً