عدد سجدات القرآن الكريم

عدد سجدات القرآن الكريم

عدد سجدات القرآن الكريم

عدد سجدات القرآن الكريم … يشترط لصحة سجود التلاوة الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان، كشروط صحة الصلاة، وعليه فإذا تلوت القرآن بغير وضوء من غير مس للمصحف فلا يجوز سجودك للتلاوة

 

 

لتعرف على كم سجدة في القرآن الكريم حيث تعددت أقوال الفقهاء وحكماء  الدين الإسلامي في عدد السجدات الموجودة في سور القرآن الكريم، ويوجد بينهم اختلاف واضح، وهو كالتالي:

  • جمهور الفقهاء: حيث ذهب أغلب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، إلى أن عدد السجدات في القرآن الكريم هم أربعة عشر سجدة.
  • المالكية: بينما يكون رأي المالكية أن عدد السجدات الموجودة بالقرآن هم إحدى عشرة سجدة.
  • ولكن عدد السجدات التي اتفق عليها معظم جمهور العلماء المسلمين والفقهاء هم عشرة مواضع السجود.

 

مواضع السجود داخل المصحف الشريف

هناك عدة مواضع السجود في القرآن الكريم، والتي يجب أن نتعرف عليها جميعا، وهي كما يلي:

  • الآية الأخيرة من سورة الأعراف.
  • الآية الخامسة عشرة من سورة الرعد.
  • أما الآية الخمسون من سورة النحل.
  • الآية التاسعة بعد المائة من سورة الإسراء.
  • الآية الثامنة والخمسون من سورة مريم.
  • أما الآية الثامنة عشرة من سورة الحجّ.
  • الآية السابعة والعشرين من سورة النمل.
  • الآية الخامسة عشرة من سورة السجدة.
  • أما الآية الستّين من سورة الفُرقان.
  • الآية الثامنة والثلاثين من سورة فُصِّلت.

السجدة الثانية في سورة الحجّ

حيث رأى أغلب فقهاء الحنفية والمالكية أن من السجدات الموجودة في القرآن الكريم هي ما تكون في سورة الحج، والتي تكون على النحو التالي:

  • سورة الحج يوجد فيها سجدة واحدة في بداية السورة.
  • ويكون موضع ثاني في سورة الحج والتي تكون في آخر السورة وهي ليس بسجدة.
  • وذلك لما روي من أنّ ابن عباس، والنخعي- رضي الله عنهما قالا إنّه ليس في سورة الحجّ إلا سجدة واحدة هي الأولى، والثانية سجدة الصلاة.
  • إلا أن الشافعية والحنابلة لهم رأي آخر وهو أن سورة الحج بها موضعين للسجود.
    • أول موضع في بداية السورة، أما الموضع الثاني في نهايتها.
  • وذلك لما ورد عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- أنّه قال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ ! فُضِّلَتْ سورةُ الحَجِّ بأن فيها سجدتين؟ قال : نعم، ومَن لم يَسْجُدْهما فلا يَقْرَأْهما).

 

سجدة سورة ص

ذهب أغلب فقهاء الحنفية والمالكية أن في الآية الكريمة بسورة ص في قوله تعالى: (فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ*فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ).

  • حيث اعتبروا السجود في هذه الآية هي من مواضع السجود بالقرآن الكريم.
  • حيث جعل الله سبحانه وتعالى في الآية أن المغفرة هي جزاء للسجود.
  • وهنا نجد تقديم السبب عن المسبب يدل على أهمية السجود والعمل به بمجرد سماع الآية أو قراءتها.
  • إلا أن الشافعية والحنابلة، اعتبروا هنا السجود الوارد في سورة ص هو سجود شكر.
    • والذي لا يسجد المصلي عند قراءته في الصلاة.
  • ولكن يمكن أن يتم السجود فيه إذا كان خارج الصلاة.
  • ودليل على ذلك هو ما ورد عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: (ص ليسَ مِن عَزَائِمِ السُّجُودِ، وقدْ رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْجُدُ فِيهَا).

سجدات حزب المفصل

في حزب المفصل تعددت أقوال الفقهاء المسلمين، وذلك في سجدة التلاوات الثلاثة الموجودة داخل الحزب والتي تكون موجودة على النحو التالي:

  • سجدة في آخر سورة النجم وسورة الانشقاق، وسجدة في سورة العلق.
  • حيث رأى جمهور المالكية أن اعتبار آيات السجود التي وردت في حزب المفصل من سجدات التلاوة فقط.
  • وذلك عند إجماع فقهاء المدينة، وأن قراءتها على ترك السجود فيها.
  •  أما بالنسبة إلى رأي الحنفية والشافعية والحنابلة.
    • فقد اعتبروا أن آيات السجود التي وردت في حزب المفصل من سجدات التلاوة.
  • حيث ورد عن ابن عباس رضي الله عنه- في سورة النجم أنّه قال: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَجَدَ بالنَّجْمِ، وسَجَدَ معهُ المُسْلِمُونَ والمُشْرِكُونَ والجِنُّ والإِنْسُ).
  • كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه- في سورتَي الانشقاق، والعلق، أنّه قال: (سَجَدْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و{اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ}).
  • وهذا دليل قاطع على صحّة اعتبار آيات السجود الواردة في المفصل هي سجود التلاوة.

 

سجود التلاوة وفضله

من خلال الاهتمام بسجود التلاوة والعمل به، كما جاء في السنة النبوية، والتي لها الفضل الكبير للإنسان المسلم عند أدائها، وتكون كما يلي:

  • السجود الذي يؤديه المسلم عند تلاوته لآيات القرآن الكريم أو أثناء الصلاة أو خارجها.
    • فهو سبب للمغفرة والرحمة ودخول الجنة.
  • حيث تبين ذلك عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم-، إذ قال: (إذا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطانُ يَبْكِي، يقولُ: يا ويْلَهُ، وفي رِوايَةِ أبِي كُرَيْبٍ: يا ويْلِي، أُمِرَ ابنُ آدَمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ، وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ).
  • كما اتفق جمهور الفقهاء المسلمين على مشروعية سجود التلاوة، وذهب الإمام أبو حنيفة.
    • وأحمد في رواية، وشيخ الإسلام ابن تيمية إلى أنّ سجود التلاوة واجب.
    • وذهب جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة إلى أنّ سجود التلاوة مُستحَبّ، وليس واجبًا.

شروط وأحكام السجود عند سماع أو تلاوة آية السجدة

هناك شروط خاصة عن سماع أو تلاوة آية السجود، والتي ترد في العديد من مواضع القرآن الكريم، والتي تكون كما يلي:

  • يشترط لسجود التلاوة ما يشترط للصلاة، أي أن الجسم يكون طاهر ويون المسلم على وضوء وليس به أو بملابسه نجاسة.
  • إلا أن الشيخ أبن باز أفتى بأنه لا يشترط أن يكون الساجد على طهارة.
    • أي أن يقوم الإنسان عند سماع سورة السجدة بالسجود على الفور سواء كان متوضأ أو كان غير متوضئ.
  • كما أن حكم السجود من الأحكام المشروطة التي لا يمكن لأي مسلم تركها.
  • وإذا مر الإنسان المسلم بآية سجدة سواء قرأتها أو سمعها، فيتوجب عليك السجود.
  • حتى إذا قام الإنسان بقراءة الآية التي توجد بها سجدة عن ظهر قلب يتوجب عليه السجود أيضًا.
  • حيث نبر سيدنا عمر بن الخطاب في المسلمين وقال لهم رضي الله عنه وأرضاه.
    • أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد.
  • وبعدها قام بقراءتها  في الجمعة الأخـرى فلم يسجد، ثم قال: (إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء)، وذلك بحضور الصحابة رضي الله عنهم.
  • ومن أهم شروط السجود في آيات السجدة هو استقبال القبلة.

 

الآيات التي تم فيها السجود بالقرآن الكريم

هناك عدد كبير من الآيات القرآنية التي ذكرت فيها السجدة، وتوجب على المسلمين السجود فيها وهي كما يلي:

  • سورة الأعراف: (إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ).
  • وسورة الرعد: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ).
  • سورة النحل: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).
  • سورة الإسراء: (قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا)، (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا).
  • و سورة مريم: (أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا).
  • سورة الحج: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
  • وسورة الفرقان: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا).
  • سورة النمل: (َلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ – اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).

 

السابق
كيفية صلاة العيد
التالي
تفسير رؤية الكعبة في المنام

اترك تعليقاً