عجائب لا إله إلا الله وحده لا شريك له

عجائب لا إله إلا الله وحده لا شريك له

 

 

وردت العديد من الأحاديث التي توضح فضل بعض الأذكار، وسنعرض في هذا المقال عجائب لا إله إلا الله وحده لا شريك له وشروط لا إله إلا الله.

 

عجائب لا إله إلا الله وحده لا شريك له

عن البراء -رضي الله عنه قال النَّبِيِّ ﷺ “مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فهو كعتق نسمة). [1]

(مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل ، وكتب له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ، وكانت له حرزا من الشيطان حتى يمسي وإن قاله إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح). [2]

عن عبادة بن الصامت ، رضي الله عنه .أن رسول الله ﷺ قال  : (مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ). [3]

بعد السلام من الصلاة : كَانَ ﷺ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا سَلَّمَ : (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ). [4]

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (من دخل السوق، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة وبَنَى له بيتًا في الجنةِ). [5]

عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي ﷺ قال “من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير – عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات وحط عنه بها عشر سيئات ورفعه الله بها عشر درجات وكن له كعشر رقاب وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يؤمئذ عملا يقهرهن، فإن قالها حين يمسي، فكذلك). [6]

عن عبد الرحمن بن غنم أن النبي ﷺ قال : (مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِيَ رِجْلَهُ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالصُّبْحِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ ، وَكَانَتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ ، وَحِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَلَمْ يَحِلَّ لِذَنْبٍ يُدْرِكُهُ إِلَّا الشِّرْكَ ، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلًا ، إِلَّا رَجُلًا يَفْضُلُهُ ، يَقُولُ : أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ).  [7]

شروط لا إلا إله الله

لعبارة لا إله إلا الله شروط عدّة هي:

العلم

معنى ذلك العلم بمرادها نفياً وإثباتاً، وبما ينافي الجهل بهذا المعنى، قال تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)، وفي الحديث الشريف قوله عليه الصلاة والسلام: (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة). [8]

اليقين

أن يؤمن المسلم بهذه العبارة إيماناً جازماً يقينياً لا يتخلله الشك، فإنّ الإيمان بهذه العبارة يستلزم علم اليقين بها، ولا يكفي علم الظن، وفي كتاب الله تعالى: (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الذِّينَ آمَنُوا بِالله وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله – إلى قوله – أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون).

وفي السنة قوله عليه الصلاة والسلام: (اذهبْ بنعلي هاتينِ، فمن لقيتَ من وراءِ هذا الحائطِ يشهدُ أنْ لا إلَه إلَّا اللهُ مُسْتَيْقنًا بها قلبُه فبشِّرْه بالجنةِ) [9] ففي هذا الحديث جعل النبي الكريم دخول الجنة أمور مشروط على وجود الشرط وهو الإيمان بالله تعالى وحده، واعتقاد أنه لا إله إلا الله اعتقاداً يقينياً لا يساوره شك.

القبول

معنى ذلك قبول الإنسان لما تقتضيه تلك العبارة بقلبه ولسانه، وقد ذكر الله في كتابه العزيز كيف استكبر الكافرون عن قول هذه الكلمة وكذبوا بها، قال تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ، وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ)، فجعل الله عذابهم بسبب تكذيبهم ورفضهم للقبول بهذه العبارة، وإثبات ما أثبتته، ونفي ما نفته.

الانقياد

معناه أن يسلم الإنسان نفسه لله موحداً مستمسكاً بالعروة الوثقى التي هي كلمة لا إله إلا الله، وفي الحديث الشريف قوله عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمِنُ أحدُكم حتى يكونَ هواه تَبَعًا لِمَا جِئْتُ به) [10] وهذا من كمال الانقياد وتمامه.

الصدق

معنى الصدق في هذه العبارة أي الإيمان بها قلبياً إيماناً يتوافق فيه القلب مع اللسان ويتواطآن، وهو منافي للكذب، وفي الصحيح (ما يا معاذُ بنَ جبلٍ ! ما مِن أحدٍ يشهدُ أن لا إله إلا اللهُ ، وأَنِّي رسولُ اللهِ ، صِدْقًا من قلبِه إلا حَرَّمَهُ اللهُ على النارِ . قال : يا رسولَ اللهِ ! أَفَلَا أُخْبِرُ الناسَ فيَسْتَبْشِرُوا ، قال : إذًا يَتَّكِلُوا). [11]

الإخلاص

هو أن يكون العمل خالياً من الشرك، صافياً من جميع شوائبه، وفي الحديث الشريف: (قيل : يا رسولَ اللهِ ، مَن أسعَدُ الناسِ بشَفاعتِك يومَ القيامةِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد ظنَنتُ – يا أبا هُرَيرَةَ – أن لا يَسأَلَني عن هذا الحديثِ أحدٌ أولَ منك ، لمِا رأيتُ من حِرصِك على الحديثِ ، أسعَدُ الناسِ بشَفاعَتي يومَ القيامةِ ، مَن قال لا إلهَ إلا اللهُ ، خالصًا من قلبِه ، أو نفسِه). [12]

المحبة

معنى ذلك محبة هذه العبارة وما تدل عليه من معانٍ، وما يتعلق بها، ومحبة من التزم بها، وبغض من ترك ذلك كله، وفي الحديث: (لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِه ووالدِه والنَّاسِ أجمعينَ). [13]

السابق
كيف يصلي المسلم صلاة صحيحة
التالي
تجربتي في ذكر الله

اترك تعليقاً