طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها

طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها

طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها

طريقة صلاة الوتر والدعاء فيهاطريقة صلاة الوتر والدعاء فيها

صلاة الوتر والدعاء فيها من الصلوات التي شرعها الله لعباده المسلمين، وهي من أجل العبادات التي أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة أهل القرآن الحافظين له والعاملين به من أمته، والوتر في اللغة بفتح الواو وكسرها تعني العدد الفردي كالواحد والثلاثة والخمسة والسبعة.

هذا ما ظهر في أحاديث كثيرة يظهر أن الوتر هو العدد الفردي مثل حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “قالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : ألا إنَّ الوترَ ليسَ بِحَتمٍ كصلاتِكُمِ المَكْتوبةِ، ولَكِنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوترَ ثمَّ قالَ: أوتِروا يا أَهْلَ القُرآنِ، أوتِروا فإنَّ اللَّهَ وترٌ يحبُّ الوترَ”، حديث آخر يرويه أبو هريرة رضي الله عنه: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:مَن توضَّأ فلْيستنثِرْ، ومَن استجمَرَ فلْيوتِرْ”.

الوتر اصطلاحًا أي في الشرع تعني الصلاة التي شرعها الله للمسلمين، وهي التي يقوم بها المسلمون بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، وسميت كذلك لأنها تُصلى وترًا أي في ركعة أو ثلاثة أو في أي من الأعداد الفردية بقدر استطاعة الفرد، وللإنسان أن يقوم الليل بركعة وله أن يقيمها بإحدى عشرة ركعة ومضاعفاتها، صلاة الوتر هي سنة مؤكدة للرجال والنساء في السفر والحضر، وتكون ليلًا بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، ومن المستحب للمؤمن والمؤمنة الإتيان بركعة أو أكثر بعد صلاة العشاء.

سنة صلاة الوتر من أول الليل إلى آخره أي يمكن أن يصليها الإنسان في أول الليل أو وسط الليل أو في آخر الليل وكله سنة وقام بفعله الرسول صلى الله عليه وسلم وتكون بعدد ركعات فردية بحسب قدرة المصلى ومن الأدعية التي وردت عن النبي وتقال فيها: “اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّمَا قْضَيْتَ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ”، وهذا الدعاء عن الحسن بن علي رضي الله عنهما حيث علمه له جده رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقوله في القنوت أي صلاة الوتر أو قيام الليل.[1][2][3][4]

أقوال الفقهاء في حكم صلاة الوتر

  • سنة مؤكدة.

  • واجبة.

للوتر فضل عظيم وأجر كبير لمن قامه وحافظ عليه، وهي من الصلوات التي تجعل الإنسان في مكانة عالية يوم القيامة، لأنها ليست من العبادات المفروضة التي فرضها الله على المسلمين وإن كان هناك قول يقول إنها واجبة ولكنها من النوافل.

هناك حديث قدسي يبين أهمية العبادات ومكانتها، فيقول الله تعالى: “ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أفضل من أداء ما افترضتُ عليْهِ، وما يزالُ يتقرَّبُ عبدي إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمعُ بِهِ وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يبطشُ بِها ولئن سألني لأعطينَّهُ ولئنِ دعاني لأجيبنه ولئن استعاذَني لأعيذنَّهُ، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عن نفسِ المؤمنِ يَكرَهُ الموتَ وأَكرَهُ مساءتَهُ”.

للفقهاء أقوال كثيرة في حكم صلاة الفقه، فإما واجبة بتفصيلاتها أو سنة مؤكدة بتفصيلاتها أيضًا:

سنة مؤكدة: القول الأول والذي ذهب إليه جمهور الفقهاء في حكم صلاة الفقه وهو أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وليست واجبة وذلك بالاستناد إلى بعض الأحاديث من السنة النبوية والتي منها:

حديث سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: “أنَّ أعْرَابِيًّا جَاءَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَائِرَ الرَّأْسِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ؟

فَقالَ: الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ شيئًا، فَقالَ: أخْبِرْنِي

ما فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصِّيَامِ؟

فَقالَ: شَهْرَ رَمَضَانَ إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ شيئًا،

ثم فَقالَ: أخْبِرْنِي بما فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الزَّكَاةِ؟

فَقالَ: فأخْبَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

شَرَائِعَ الإسْلَامِ، قالَ: والذي أكْرَمَكَ، لا أتَطَوَّعُ شيئًا، ولَا أنْقُصُ ممَّا فَرَضَ

اللَّهُ عَلَيَّ شيئًا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفْلَحَ إنْ صَدَقَ، أوْ دَخَلَ الجَنَّةَ إنْ صَدَقَ”.

حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: “خَمسُ صَلَواتٍ كَتَبهنَّ اللهُ على العبادِ، فمن جاء بهنَّ لم يُضَيِّعْ منهنَّ شَيئًا استِخفافًا بحَقِّهنَّ، كان له عند الله عَهدٌ أن يُدخِلَه الجنَّةَ، ومن لم يأتِ بهنَّ فليس له عند اللهِ عَهدٌ؛ إن شاء عَذَّبه، وإن شاء أدخَلَه الجنَّةَ”، وما جاء عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ: ألا إنَّ الوترَ ليسَ بِحَتمٍ كصلاتِكُمِ المَكْتوبةِ ، ولَكِنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوترَ ثمَّ قالَ : أوتِروا يا أَهْلَ القُرآنِ ، أوتِروا فإنَّ اللَّهَ وترٌ يحبُّ الوترَ”.

ومن أقوال السلف في الوتر والتي تدل على أن الوتر سنة ، ما جاء عن أبي الفضل صالح بن الإمام أحمد حيث قال: “سألت أبي عن الرجل يترك الوتر متعمدًا ما عليه في ذلك، قال أبي هذا رجل سوء هو سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه”.

واجبة: ذهب الإمام أبي حنيفة فقط إلى أن الوتر واجب وذلك استدلالًا ببعض الأحاديث أيضًا منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا”، وكذلك حديث أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ اللهَ زادَكُم صلاةً, وهي الوِترُ, فصلُّوها بينَ صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الفجرِ”.[1]

متى وكيف تصلي صلاة الوتر

السنة أن صلاة الوتر تمتد من بعد العشاء إلى صلاة الفجر .

وذلك لأحاديث كثيرة منها حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:

“من كلِّ الليلِ قد أوترَ: أوَّلُه، وأوسطُه، وآخرُه، فانتهى وترُه حين مات

في وجهِ السَّحرِ”، ويمكن للمؤمن والمؤمنة أن يقيموا الليل في

أي وقت فيه وبعدد الركعات التي يريدونها ولكن إذا أراد المسلم

أن يصلي قيام الليل فلا بد أن يختم بواحدة مفردة، فيجتهد ويصلي ما قسم الله له ثم يوتر بواحدة.

لا بد أن يختم تهجده بركعة واحدة فردية حتى لو صلى

عددًا كبيرًا من الركعات، وإن أوتر المؤمن بركعة واحدة كان ذلك أجزأ له

، وإن أوتر بثلاث لا بد أن يسلم في اثنتين ثم يوتر بواحدة، وإذا صلى

المسلم بتسع ركعات فيمكنه أن يؤديها بأربع تسليمات أو بتسليمة واحدة،

وإن صلى خمسًا أو ثلاثًا جميعًا فلا بأس، وإن صلى سبعًا

جميعًا فحسن أو يمكنه أن يجلس في السادسة ويشهد التشهد الأول ثم يقوم ويصلي الركعة السابعة.

كل هذا من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الغالب

والأكثر في صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان

يصلي إحدى عشرة ركعة ويسلم في كل ركعتين ثم يوتر بواحدة

في النهاية، ولقد كفل الإسلام للمسلم البراح في الوقت الذي

يريد الصلاة فيه وذلك في الحديث عن جابر بن عبدالله قال:

“سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أيُّكُمْ خافَ أنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ، ثُمَّ لِيَرْقُدْ، ومَن وثِقَ بقِيامٍ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ مِن آخِرِهِ، فإنَّ قِراءَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَحْضُورَةٌ، وذلكَ أفْضَلُ”.

السابق
الاثار المترتبة على ترك الصلاة
التالي
متى ينزل الله الى السماء الدنيا

اترك تعليقاً