صحة حديث فأروا الله من أنفسكم خيرا

صحة حديث فأروا الله من أنفسكم خيرا

 

صحة حديث فأروا الله من أنفسكم خيرا

 

صحة حديث فأروا الله من أنفسكم خيرا سؤال من الأسئلة المتكررة،

فمع دخول شهر رمضان المبارك يَكثر تداول الأحاديث النبوية بين المسلمين،

ويهنّئ الناس بعضهم بذكر الأحاديث النبوية التي تصف شهر رمضان وفضله وبركته،

وقد يجهل الكثيرون انتشار الكثير من الأحاديث النبوية الضعيفة، وإنّ من واجب

المسلم التأكد من ثبات الحديث النبوي وصحّته قبل روايته، وفي هذا المقال

سنبيّن درجة صحّة حديث فأروا الله من أنفسكم خيرا، كما سنبيّن الاحاديث

الصحيحة التي استبشرت بقدوم رمضان، وحكم التهنئة بقدوم رمضان.

 

صحة حديث فأروا الله من أنفسكم خيرا

يعدُّ حديث فأروا الله من أنفسكم خيرا من الأحاديث الموضوعة والمنكرة،

والتي لا تصحّ روايتها عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقد روي هذا الحديث

عن طريق محَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عبَادَةَ بْنِ نسَيٍّ، عَنْ جنَادَةَ بْنِ أَبِي أمَيَّةَ،

عَنْ عبَادَةَ بْنِ الصَّامِت، أَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا،

وَحَضَرَ رَمَضَانُ: ” أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرُ بَرَكَةٍ ، فِيهِ خَيْرٌ يَغْشَاكُمُ اللَّهُ فَيُنْزِلُ الرَّحْمَةَ

وَيَحطُّ فِيهَا الْخَطَايَا ، وَيسْتَحَبُّ فِيهَا الدَّعْوَةُ ، يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى تَنَافُسِكُمْ وَيبَاهِيكُمْ

بِمَلَائِكَةٍ ، فَأَرُوا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسَكُمْ خَيْرًا ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَنْ حرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ اللَّهِ”،

وفي تسلسل رواية هذا الحديث ما يضعفه وهو وجود محمد بن قيس ضمنها،

فهو من الأشخاص الذين اشتهرا بالكذب، واسمه محمد بن سعيد بن حسان

بن قيس الأسدي واشتهر باسم المصلوب أيضًا، وقدّ غير اسمه كثيرًا لكي

لا يعرف، لكنّ ابن حجر أكد على أن محمد بن قيس المذكور هو محمد المصلوب نفسه، كما وهو من الأشخاص الذين أكثروا من الكذب عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

حديث قدوم شهر رمضان

إنَّ من الأحرى بالمسلم عند روايته للأحاديث النبوية التحرّي عن الأحاديث

الصحيحة والتي في روايتها ثبات ونشرها وتداولها، وإنَّ حديث فأروا من أنفسكم

خيرا هو من الأحاديث الموضوعة التي تخص شهر رمضان المبارك والتي

لا يجوز تداولها، والأصح من ذلك تداول كما حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-

الوارد عن أبي هريرة والذي يستبشر فيه بقدوم رمضان فهو من الأحاديث الصحيحة،

وقد قال فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

“أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ،

و تغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ،

من حرِمَ خيرَها فقد حرِمَ” وقد ورد هذا الحديث في صحيح الجامع وصحيح النسائي كما على أنّه حديث صحيح، والله أعلم.

 

حكم التهنئة بقدوم رمضان

إنّ رمضان شهر الخير والبركة بفرح كلّ المسلمون بقدومه، ولا بأس

في تدال عبارات التهنئة والمباركات عند قدوم هذا الشهر الفضيل،

وفي قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه الشريف:

“أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ

، و تغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هيخيرٌ من ألف شهرٍ،

من حرِمَ خيرَها فقد حرِمَ” دليل على أنَّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-

ثم كان يستبشر بقدوم شهر رمضان ويهنّئ أصحابه

من حوله ويصف لهم أفضال شهر رمضان،

وعلى ذلك فإنّ التهنئة بقدوم شهر رمضان بما طاب من الكلام والدعاء هي من الأمور التي لا حرج فيها.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن عدم صحة حديث فأروا الله من أنفسكم خيرا، كما وأشار إلى الحديث الصحيح الذي ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل قدوم شهر رمضان، وبيّن حكم التهنئة بقدوم رمضان.

السابق
احاديث عن السحور في رمضان
التالي
صحة حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة ابن باز

اترك تعليقاً