شروط صحة الصلاة وأركانها

شروط صحة الصلاة وأركانها

شروط صحة الصلاة وأركانها .. لقد من الله علينا بنعمة الصلاة

وقد اشترط بها عدة شروط لصحتها والاركان الي تعتمد عليها صحة الصلاة

 

عدد أركان الصلاة

اركان الصلاة هي من أهم الأشياء التي يجب علي المسلم أن يعلمها ، ويتعلمها ويعلم عددها ، حيث أنها هي الأشياء التي بتركها تبطل الصلاة ، ولا تصح لذلك يجب تميزها عن غيرها ويبلغ عدد أركانها  عشرة أركان وهم على الترتيب على النحو التالي :

القيام مع القدرة

حيث أن صلاة الفرض لا تجوز إلا إذا كان الإنسان قائماً ، إلا إذا وجد عذر قهري يمنعه من القيام ،  والدليل على ذلك قول الله تعالى : (وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ ) ،  ولِما رُوي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ) ، ولكن صلاة النافلة يجوز أن يصلها الإنسان جالساً ، وغير قائماً .

تكبيرة الإحرام

وتعد تكبيرة الإحرام دليل على دخول الإنسان في الصلاة ، وتحصل بقول العبد الله أكبر ، مع رفع اليدين وتعد من أعم الأركان  لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تحريمها التكبير وتحليلها التسليم) .

قراءة الفاتحة

روي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ) ، لذلك فكل معلم قرآن أو أم تعلم الطفل سورة الفاتحة فإنها تأخذ أجر كل مرة يقرأها الطفل في صلاته ، لذلك يجب على كل مسلم أن يحرص على تعليم الطفل سورة الفاتحة ، وقد وردت عن أهل العلم أن الراجح أن يقرأها المسلم سواء صلى منفرداً أو رواء الإمام ، ويقرأها معه بعد أن يسكت في الصلاة الجهرية ، ومعه في الصلاة السرية ، مثل صلاة العصر .

الركوع

قال الله تعالى في كتابه العزيز : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا) ، وهو الدليل على أن الركوع ركن من أركان الصلاة ويجب أن يؤدي في كل ركعة  ، وإنما سميت الركعات بذلك الاسم نسبة لركوع .

الرفع من الركوع

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعتدل بعد الركوع ويقف قليلا ، ويقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، أما قول ( ربنا ولك الحمد والشكر ) فهو بدعة .

السجود

يتم السجود عندما يضع الإنسان كلاً من  (الجبهة ، والأنف ، واليدين ، والركبتين ، وأطراف القدمين ) ، على الأرض ، وهو من أعظم أركان الصلاة حيث أن العبد يكون قريباً من ربه في هذه الوضيعة ، ويستحب أن يدعوا الله بما يشاء .

الجلوس بين السجدتين

فقد رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها وصفت صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام- ومنه قولها: (كانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا) ، ذلك يجب الجلوس بين السجدة ، والسجدة التي تليها ، فكل ركعة من الركعات يكون فيها سجدتين .

الطمأنينة

يعد من أهم الأركان التي يغفل عنها الكثير من المسلمين ، وقد ورد حديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ذكر فيه الطمأنينة في الصلاة أكثر من أي ركناً آخر فعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فيه فرد عليه السلام ، ثم قال له : ارجع فصل فإنك لم تصل . فرجع فصلى كما صلى ، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ثم قال : ارجع فصل فإنك لم تصل ، فرجع فصلى كما صلى ، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام , وقال : ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاث مرات ، فقال في الثالثة : والذي بعثك بالحق يا رسول الله ما أحسن غيره فعلمني . فقال صلى الله عليه وسلم : إذا قمت إلى الصلاة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، وافعل ذلك في صلاتك كلها )

التشهّد الأخير

وهو الذي يقال في نهاية الصلاة قبل السلام بداية بقول المسلم : التحيات لله والصلوات ، والطيبات …. حتى قوله في العالمين أنك حمدُُ مجيد .

الترتيب بين الأركان

يجب أن تكون الأركان بذات الترتيب الذي ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فلا يقدم ركناً على أخر .

التسليم

وهو من أهم الأمور التي يجب أن يفعلها المرء حتى يخرج من الصلاة كما دخل فيها بالتكبير ، وأول تسليمه فهي الواجبة ، أما الثانية مستحبة .

شروط الصلاة

وقد يسأل الكثيرون متى فرضت الصلاة فقد فرض في ليلة الإسراء والمعراج في السماء ، لذلك يجب على المسلم أن يتعلم شروطها بدقة و يختلف الشرط على نوعين ، هما شرط الصحة ، وشرط الوجوب ، وشرط الصحة هو الذي لا تصح الصلاة إلا به ، أما شرط الوجوب فهو الذي لا تجب الصلاة إلا به وأما عن شروط الصحة فهي : الإسلام ، والعقل ، والتميز . أما شروط الوجوب فهي :

دخول الوقت

فلا يجوز أن تصلي الصلاة إلا بعد أن يحين وقتها ، والدليل على ذلك  قوله الله تعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) ، وقد ورد ذكر أوقات الصلاة مجملةً في قول الله تعالى: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)، وهي خمس صلوات ، وهي: الظهر، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، والصلاة الخامسة هي صلاة الفجر، وقد وردت الأوقات مفصّلة في السنة النبوية الشريفة.

ستر العورة

فلا تجوز الصلاة بدون ستر العورة والدليل على  ذلك قول الله تعالى: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ) .

الطهارة

والطهارة تكون برفع الحدث الأكبر ، والأصغر وكذلك رفع النجاسة عن الجسد ، ولا تصح الصلاة بغير ذلك فقد ورد  عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ) .

استقبال القبلة

يجب على المسلم أن عرف مكان القبلة ، أو اجتهد في معرفتها أن يصلى شطرها ، أما أن اجتهد وحاول ولم يعرف فيمكن أي يصلي فأي اتجاه ولكن لا تجوز الصلاة دون اتجاه القبلة أن كان عالماً والدليل على لك قول  الله تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) .

النية

فقد روي عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عن النبي – عليه الصلاة والسلام – أنه قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى) ، واختلف العلماء في هل يجب التلفظ بالنية أم لا ، والصحيح أن محالها القلب ، ولا يجب التلفظ بها .

واجبات الصلاة

واجبات الصلاة هي الأمور التي أن تركها الإنسان ناسياً فيجب عليه أن يسجد سجود السهو ، فأن زاد على الواجبات كأن يركع مرتين فيسجد بعد التسليم من الصلاة ، والواجبات هي :

  • تكبيرات الانتقال
  • التسميع : وهو قول الإمام أو المنفرد “سمع الله لمن حمده” عند الرفع من الركوع .
  • التحميد : وهو قول الإمام والمأموم والمنفرد “ربنا ولك الحمد”.
  • التسبيح في الركوع : وهو قول “سبحان ربي العظيم”.
  • التسبيح في السجود : وهو قول “سبحان ربي الأعلى”.
  • الاستغفار بين السجدتين : وهو بقول “رب اغفر لي”.
  • التشهّد الأول والجلوس له.
السابق
حديث: تنكح المرأة لأربع …
التالي
استغفار النبي صلى الله عليه وسلم

اترك تعليقاً