شروط الأضحية عند الإمام مالك

شروط الأضحية عند الإمام مالك

شروط الأضحية عند الإمام مالك, معنى الأضحية لغة هي الذبيحة التي تذبح تقرباً لله تعالى، وجمعها أضاحٍ، وفي الاصطلاح هي ما يذبح من الأنعام يوم عيد الأضحى وحتى أيام التشريق الثلاثة تقرباً لله تعالى، وهي شعيرة عظيمة من شعائر الله تعالى.

حكم الأضحية عند الإمام مالك

اختلف الفقهاء على حكم الأضحية إلى فريقين، منهم من يقول أنها سنة مؤكدة، ومنهم من يقول أنها واجبة، وذلك استناداً إلى أدلة فقهية، وقد أخذ الإمام مالك بالقولين كالتالي:

  • سنة مؤكدة: قال الإمام مالك في الموطأ: “الأضحية سنة وليست واجبة، ولا أحب لأحد ممن قوي على ثمنها أن يتركها”، والدليل على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: (إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ) [ المحدث: مسلم|خلاصة حكم المحدث: صحيح]. فقول النبي وأراد أن يضحي دليل على أنها ليست واجبة.
  • واجبة: وهي أنها واجبة على الموسر، والدليل على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي عنه عنه أنه قال: (من كانَ لَه سَعةٌ ولم يضحِّ فلا يقربنَّ مصلَّانا) [المحدث: الألباني| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، فقد نهى الحديث الموسر عن الاقتراب من المصلى لتركه واجباً وكبذلك فإن صلاته بتركه للواجب عديمة الفائدة.
  • واجبة: وقد أوجب الإمام مالك الأضحية على من نذر ذبح أضحية، وهذا القول ثابت في المذاهب الأربعة.

توضيح شروط الأضحية عند الإمام مالك

للأضحية عند الإمام مالك عدد من الشروط والتي تتلخص بالآتي

 

  • أن يكون المضحي مسلماً، إذ لا تجوز الأضحية من الكافر، ويستحب أن يذبحها بيده، فإن لم يستطع فيستحب أن يشهدها، كما يستحب له أن يأكل من أضحيته.
  • أن تكون من الأنعام، والأنعام هي: الغنم والإبل والبقر، ويشمل ذلك الذكر والأنثى من النوع نفسه، وكذلك الفحل والخصي، ويدخل فيه الضأن لأنه نوع من الغنم، والجاموس فهو نوع من البقر. ولا يصح أن تكون من الحيوانات الوحشية كالغزلان، ولا نوعاً من الطيور كالديك.
  • أن تصل إلى السن المجزئة، وقد اتفق الفقهاء على  أنه لا يجزئ من البقر والإبل والمعز إلا الثني وما يزيد عليها، ويجزئ من الضأن الجذع وما يزيد عليها. وقد أوضح الإمام مالك معنى الجذع والثني بالآتي:
    • الجذع من الغنم هو ما أتم 6 أشهر وقيل 8 أشهر، وقيل أيضاً 10 أشهر.، وفي قول آخر أنه أتم سنة كاملة.
    • الثني من الغنم هو ابن سنتين، وقيل هو ما دخل في السنة الثانية. والثني من البقر هو ما أتم ثلاث سنوات ودخل في السنة الرابعة. أما الثني من الإبل فهو ما دخل في السنة السادسة.
  • أن تخلو من العيوب، حيث إنها قربة لله تعالى فيجب أن تخلو من العيوب الظاهرة ظهوراً واضحاً، ومن العيوب التي ذكرها الإمام مالك:
    • العوراء الواضح عورها أو العمياء، ولكن تجزئ من كان في عينها بياض.
    • المريضة الواضح مرضها.
    • العرجاء الواضح عرجها أو مقطوعة الساق.

    • الكسير التي لا تنقي، وهي التي لا تستطيع القيام من شدة الهزال والضعف.
    • أن لا تكون جدعاء، وهي مقطوعة الأذن، ولكن إن كانت شوكو
    • من بعض العيوب فهي تجزئ مع الكراهة، ومنها: السكاء، الشرقاء، المدابرة، الخرقاء.
    • أن لا تكون عضباء، وهي مكسورة القرن، وفي هذا القول قال الإمام مالك:
    • أنها تجزئ إذا كان قرنها لا يدمي من الكسر مع الكراهة، وإن كان يدمي فهي لا تجزئ.
  • أن يمتنع المضحي عن حلق شعره وقص أظافره، وذلك كراهة تنزيه وليس بحرام.
  • أن يدخل وقت الأضحية، ويدخل الوقت بعد انتهاء صلاة العيد والخطبة،
  • وبعد ذبح الإمام لأضحيته، فإن لم يكن ينوي أن يضحي فيجب الانتظار
  • إلى تقدير وقت الانتهاء من الذبح والبدء بعد ذلك للناس. وينتهي وقت
  • الذبح في المذهب المالكي بغروب شمس ثاني أيام التشريق، وبذلك
  • يكون الذبح في اليوم الأول والثاني والثالث من أيام العيد فقط، والقول
  • المشهور للإمام مالك عن الذبح ليلاً أنه لا يجوز، ولكن قال بعض الفقهاء المالكية بجواز الذبح ليلاً مع الكراهة.
السابق
الأذكار في العشر الأوائل من ذي الحجة
التالي
الرجوع في الهبة للزوجة الناشز

اترك تعليقاً