سورة نوح مكية أم مدنية

سورة نوح مكية أم مدنية

 

 

 

سورة نوح مكية أم مدنية..”نوح” هو اسم هذه السورة وكذلك عنوان موضوعها، فقد ارتبطت فيها قصة النبي نوح من بدايتها إلى نهايتها، وقد أجمع المفسرين على إن هذه السورة نزلت في مكة في وقت اشتدت فيه معارضة وثنيي مكة لرسالة الرسول الكريم للإسلام ، وهكذا يمكن للقارىء أن يفهم الغرض من نزول هذه السورة ليكون بمثابة درس وكذلك تحذير لأولئك الذين يسخرون من أنبياء الله ويعارضونهم، وهو نفس الموقف الذي اتخذه قوم النبي نوح تجاهه.

 

سورة نوح مكية أم مدنية

  • قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (وهي مكية بإجماع من المتأولين)، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مكية. كلها بإجماعهم)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (مكية اتفاقًا)، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي مكّيّة بالاتّفاق).
  • وعن ترتيب نزول سورة نوح، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ ([نزلت بعد النحل])، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد النحل)، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (نزلت بعد النّحل وقبل سورة إبراهيم، عليه الصّلاة والسّلام، وسقطت البسملة عند الكل)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة السجدة ونزلت بعدها سورة (والطور).

فترة الوحي

  • سورة نوح هي الحادية والسبعون في القرآن الكريم، وقد نزلت بعد سورة النحل، ويبلغ عدد آياتها ثماني وعشرون آية.
  • تعد هذه السورة من أقدم السور التي نزلت في مكة، لكن الأدلة الداخلية على موضوعها تدل على أنها نزلت في الفترة التي نمت فيها معارضة كفار مكة لرسالة الرسول الكريم للإسلام.

موضوع السورة

 

    • سورة نوح من الروايات التاريخية التي نزلها القرآن على النبي محمد (ص الله عليه وسلم) في الوقت الذي كان يعيش فيه في مكة، حينما كان الإسلام لا يزال فتيًا وكان عدد المؤمنين قليلًا، وكان النبي الكريم تحت ضغط كفار مكة وهم يضطهدون المؤمنين الجدد. في مثل هذا الجو من التوتر والمشقة، يخبر الله نبيه (صلى الله عليه وسلم) أنه ليس وحيدًا ويروي قصة نوح، وأن هناك أوجه شبه كثيرة بين الناس في زمن نبي الله محمد ونوح..
    • في هذه السورة لم تروى قصة النبي نوح من أجل رواية الحكاية فقط، بل غرضها تحذير كفار مكة، حيث تبين أن أهل مكة يتبنون تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نفس موقف قوم النبي نوح.
    • تبدأ هذه السورة بشرح موجز لكيفية بدء النبي نوح برسالته وما بشر به، ثم معاناته من الصعوبات والمشاكل في أداء مهمته لمدة 950 عامًا، مع إظهار جهوده ومحاولاته في إيصال شعبه إلى الطريق الصحيح وكيف عارضه شعبه بعناد.
  • لذا فبعد أن بشر برسالته في ظل ظروف شديدة الصعوبة لمدة 950 عامًا أصيب بخيبة أمل شديدة من قومه، بعد أن فقد عليه السلام الأمل في عودتهم إلى الطريق الصحيح.
  • استمر قوم سيدنا نوع في كفرهم وعصيانهم، وتأكد من عدم ايمانهم هو وذريتهم، حتى قام سيدنا نوح بدعوة الله حتى ينتقم منهم جزاء كفرهم، حيث قال تعالى (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا* إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارً).
  • سميت سورة نوح باسم نبي الله عليه السلام وقصته مع قومه من بداية دعوته إلى الطوفان، كما جاء في مطلع السورة: إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً.

ما اشتملت عليه السورة:

    • إرسال نوح عليه السلام إلى قومه [سورة نوح (71) الآيات 1 إلى 4] .
    • مناجاة نوح ربه وشكواه إليه [سورة نوح (71) الآيات 5 إلى 20] .
  • أنواع من قبائح قوم نوح وأقوالهم وأفعالهم [سورة نوح (71) الآيات 21 إلى 28] .
السابق
ادعية فك السحر والعين والحسد
التالي
الحكم الشرعي للزواج بدون ولي

اترك تعليقاً