سعد بن أبي وقاص

سعد بن أبي وقاص

سعد بن أبي وقاص

سعد بن أبي وقاص …. قاد الجيش في معركة القادسية، وهزم الفرس، وهو فاتح مدائن كسرى، وباني الكوفة في العراق. وهو أوّل من رمى بسهم في سبيل الله، يعد سعد بن أبي وقاص أحد أكثر الشخصيات تبجيلا عند أهل السنة والجماعة

  • اسمه سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، وحمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية هي أمه.
    • والجد هو أهيب بن عبد مناف عم السيدة آمنة والدة رسول الله صلى الله عليه وسل
  • قيل أنه الرابع أو السادس في الأولين الذين سبقوه إلى الإسلام.
    • وهم أبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله.
  • وكان من الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومن أول الذين هاجروا مع النبي عليه الصلاة والسلام إلى يثرب.

 

صفات سعد بن أبي وقاص

كان الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه له العديد من سمات الخلق الحميد، ومن أهمها ما يلي:

  • اتصف بأنه زاهد ومبتعد عن الدنيا ومزاياها بالرغم من أنه كان إنسان غني وميسور الحال، فقد كانت الأموال بين يديه.
    • ولكنها لم تعرف طريقًا إلى قلبه، واستخدامها كان في طاعة الله ورسوله.
    • حيث كان ينفقها في سبيله، ووضع وصية بأن ينفق ثلثي الأموال الخاصة به لوجه الله.
    • فقام النبي بأمره بأن يجعلها فقط.
  • شديد البر والحب لوالدته، وأكبر دليل على ذلك القصة التي اشتهر بها في الوقت بعد دخوله إلى الإسلام.
    • فقد قررت والدته أن تمنع نفسها عن الطعام والشراب حتى الموت، أو أن يعود ابنها عن إسلامه.
    • وهذا ما كان قاسيًا جدًا عليه لتعلقه الشديد بها وبره لها، ولكنه لم يتراجع عن دينه.
  • كان من أهم سماته هو التواضع على الرغم من منصبه كقائد عام للقوة الإسلامية على الجهة الشرقية.
  • اتصف بالشجاعة والإقدام، فقد كان له لقب خاص (الأسد في براثنه) وذلك يرجع لما يتسم به من شجاعة وقوة.
    • وكان متوسعاً في الفتح الإسلامي، ولا يخاف أبداً من أعدائه، وكان أول من يرمي بالسهومٍ في سبيل الله.
  • العدل من أبرز صفاته التي كانت ظاهرة جدًا في سماته الشخصية بوضوح.
    • وذلك بعد أن اصدر على نفسه أحكام في موضوع الفتنة بين معاوية وعلي بن أبي طالب.
    • حيث قرر أن يعزل نفسه من أن يشارك في أي منهما.
  • الرحمة التي كانت يتصف بها عندما كان يراه الرسول الحبيب وهو عطوف ورحيم بأصحابه، فكانت هذه صفة تعامله مع الجنود.

قصة إسلام سعد بن أبي وقاص

  • لقد كان إسلامه في عمر السابعة عشر، وكان يعتبر هذا الإسلام باكراً.
  • كان يقول عن عن نفسه من أول ثلاثة كانوا يسارعون في إعلان إسلامهم مع النبي.
  • قد قام بذلك مع المسلمين الذين اعتنقوا الإسلام مع أبي بكر الصديق، وهم
    • عثمان ابن عفان، و الزبير ابن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، و طلحة بن عبيد الله.
  • جاء في أسباب إسلامه أنه شاهد حلم شجعه على الإسلام، فنقلت عائشة ابنته عنه أنه قال: شاهدت في منامي قبل أن أدخل إلى الدين الإسلامي وكأنني موجود في ظلام لا أرى فيه أي شيء.
    • ثم وجدت القمر يضيء طريقي، فقمت باتباعه وقمت بالنظر لكل الذين سبقوني وذهبوا إِلى هذا القمر.
    • فرايتي أنظر إِلى زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبي بكر، كما لو كنت أوجه لهم تساؤلي: متى وصلتم إِلى هنا؟.
    • فردوا علي وقالوا الساعة، وقد وصلني أَن رسول الله عليه الصلاة والسلام يقوم بدعوته إِلى الإسلام في الخفاء والسر.
    • فقابلته وقد كان أدى صلاة العصر، فأعلنت إسلامي فما سبقني أَحد إِلا هؤلاء.

 

جهاد سعد بن أبي وقاص

  • كان هو أول من سدد سهمه في سبيل الله، كما كان شاهدًا على الغزوات المختلفة:
    • أحد، وبدر، وخيبر، والخندق، وغزوة الفتح، وتبوك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الاعتماد عليه في مجموعة من الأعمال الخاصة.
    • وعلى سبيل المثال عند قيامه بإرساله مع علي بن أبي طالب ومعهم الزبير بن العوام رضوان الله عليهم جميعًا في عمل استطلاعي عند مياه بدر.
  • وخلال صلح الحديبية كان هو واحد من بين الشهود، بالإضافة إلى ذلك قام رضي الله عنه بالمشاركة في العديد من المعارك.
    • بعد أن توفي النبي عليه الصلاة والسلام، حيث شارك في دومة الجندل.
  • وذهب مع أبي بكر الصديق إلى الأعراب الذين كانت لديهم أطماع في المدينة بعد أن خرج منها جيش أسامة.
    • وأيضًا كان أحد المشاركين في معركة القادسية، وكان قائدًا لجيوش المسلمين في بلدان العراق وفارس.
    • واستطاع بمهارته وحسن قيادته من أن يهزم الفرس في هذه الحرب.
  • كما كانت هناك العديد من المحاولات التي كانت تحاك له ليترك الإسلام، فقررت أمه أن في تصميمها العنيد أن تصوم وألا تأكل ولا تشرب.
    • حتى كانت على وشك الوفاة لكي تكون سبب أن يترك دينه.
    • وحين كانت تشرف على الهلاك، قام بعض أقاربه بأخذه إلى أمه لينظر عليها رؤية الوداع.
    • وكانوا على أمل أن يرفرف قلبه لرؤيتها في هذه الحالة ويعود عن دينه.
  • وذهب بالفعل ورآها وهي تتألم ولكن شدة الإيمان عنده بالله ورسوله كان أكبر من أي شيء آخر.
    • حيث قال لها: «تعلمين يا أمي والله إن كان لديك مائة من الأنفاس فتخرج نفسًا تلو الآخر ما تركت ديني هذا لشيء، فكلي فإن شئتي أو لا تأكلي”.
  • وحينها توقفت أمه عن الصوم، وكانت آيات الذكر الحكيم أنزلت لعظم هذا الموقف وتأييده، فقال الله تعالى.
    • ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.

وفاة سعد بن أبي وقاص

  • كانت الوفاة في العام 55 من الهجرة، ويقال أنه في السنة 58، وكان وقتها عمره 83 عام، وهو آخر من مات من المهاجرين.
  • قبل أن يموت كتب وصيته بأن يتم تكفينه في ردائه الصوفي الذي كان يرتديه في اليوم الذي قابل فيه المشركين خلال غزوة بدر
  • مات في قصره الموجود في العقيق، الذي كان على بعد حوالي 10 أميال عن المدينة المنورة
  • تمت الصلاة عليه داخل مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان من بين المصلين زوجات النبي أيضًا رضي الله عنهن.
السابق
قصة النبي الذي تمنى الموت
التالي
الصحابي أنس بن مالك

اترك تعليقاً