رحلة الاسراء والمعراج واحداثها

رحلة الاسراء والمعراج واحداثها

رحلة الاسراء والمعراج واحداثها

رحلة الاسراء والمعراج واحداثها … جرت أحداث هذه الرحلة في بداية السنة العاشرة للبعثة النبوية، وقد كان عامًا مليئًا بالاحداث الصعبة والامور الشاقة للرسول صلى الله عليه وسلم

 

أحداث رحلة الإسراء والمعراج

كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ليلة الإسراء والمعراج نائماً في حجر الكعبة
فأتاه آتٍ، والرواية في صحيح البخاريّ، فشقّ ما بين ثغرة رقبته إلى أسفل بطنه
ثمّ استخرج قلبه فملأه حكمةً وإيمانًا، ثمّ جيء للنبي -عليه السلام- بدابةٍ بيضاء، وهي البراق
فركب النبي وجبريل عليهما السلام، ومشت الدابة في النبي وجبريل -عليهما السلام- كالبرق
إذ إنّ خطوة البراق تنتهي حيث ينتهي نظره، فوصلا بيت المقدس
ودخل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- المسجد الأقصى
فوجد فيه جميع الأنبياء، فصلّى بهم ركعتين، ثمّ خرج من المسجد، فأتاه جبريل -عليه السلام
بإناءين أحدهما فيه خمر، والآخر فيه لبن، فخيّره بينهما، فاختار الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- اللبن
فكان قد اختار الفطرة، ثمّ عرج النبي -عليه السلام- ومعه جبريل إلى السماء الدنيا، فاستفتحا فأذن لهما
فكان فيها آدم عليه السلام، فسلّما عليه، ثمّ عرجا إلى السماء الثانية، فاستفتحا فأذن لهما، فكان فيها عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا عليهما السلام، فرحّبا بالنبي صلّى الله عليه وسلّم، ودعيا له بالخير.

 

ثمّ استمرّ معراج النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ومعه جبريل -عليه السلام- في طبقات السماوات
فكان في الثالثة يوسف -عليه السلام- مرحباً بهما، وفي الرابعة إدريس عليه السلام
وفي الخامسة هارون عليه السلام، وفي السادسة موسى عليه السلام
وكان في السماء السابعة أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- مسنداً ظهره إلى البيت المعمور
وهو بيت يدخله سبعون ألف ملك يومياً ولا يعودون، ثمّ انتقل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم
إلى سدرة المنتهى، فغشيها من الهيبة والعظمة ما غشيها
حتى تغيّرت فكانت في حسنها وبهائها كما لم تكن من قبل
وهناك أوحى الله -تعالى- إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فرضيّة الصلوات
ثم كانت في البداية خمسين صلاة، فتشفع النبي -عليه السلام- لأمته إذ خشي عليهم من ثقل الخمسين صلاة كلّ يومٍ وليلةٍ، فلم يزل ربّه يخفّفها عنه حتى بلغت خمس صلواتٍ
ثم قضي أمر الله -تعالى- في عباده، ثمّ عاد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى فراشه قبل طلوع الصبح.

 

وصف سدرة المنتهى

ورد ذكر سدرة المنتهى التي توقّف عندها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في القرآن الكريم
بقول الله تعالى: (عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى) ولقد وصف النبي -عليه السلام- سدرة المنتهى، وهي شجرة وصفها لأصحابه رضي الله عنهم
ثم قال فيها: (ثمّ رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قُلْال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال: هذه سدرة المنتهى)
وفي وصفٍ آخر لحسنها وتغيّرها حين أتاها رسول الله عليه السلام: (ثمّ انطلق بي جبريلُ حتى نأتيَ سدرةَ المنتهى، فغشيها ألوانٌ لا أدري ما هي)
فهي شجرةٌ عظيمةٌ، ورقها كآذان الفيل لضخامتها، وثمرها كالقلال؛ أي بحجم جرةٍ كبيرةٍ، غشيها عدد كبير من الملائكة، شبّههم رسول الله بالطيور أو الفراش
جميلة جداً بحيث لا يستطيع أحد وصف جمالها، هناك حيث سدرة المنتهى جنّة المؤمنين المتقين
كما قال الله تعالى، ومنها ينبع أربعة أنهار، كما في الحديث عن رسول الله عليه السلام
اثنان في الدنيا، هما: النيل والفرات، واثنان باطنان في الجنة، يتنعّم فيهما من أذن الله -تعالى- له بدخول الجنة.

السابق
اتباع المسلم سنة الله ورسوله
التالي
وجوب الوضوء وشروط صحته

اترك تعليقاً