حكم غسل الاسنان بالمعجون اثناء الصوم

حكم غسل الاسنان بالمعجون اثناء الصوم

حكم غسل الاسنان بالمعجون اثناء الصوم

حكم غسل الاسنان بالمعجون اثناء الصوم … هناك بعض الاحكام المتعلقة بالصيام التي يجب على المسلم ان يعلمها جيدا حتى لا يقطع في ققائمة المفطرات او قائمة مفسدات الصوم، ولذلك لقد طرحنا هذه المعلومات عن غسل الاسنان

 

يرى أهل العلم أنّ استخدام الصائم معجون الأسنان لتنظيف أسنانه لا يُعدّ من مفطّرات الصيام، وذلك ضمن ضوابط هامّة يجدر بالصائم الإحاطة بها والتّنبّه لها
وفيما يأتي توضيح للمسألة:

  • المعتمد عند أهل العلم أنّ ما دخل فم الصائم ولم ينزل إلى جوفه لا يفطِّر، سواء كان طعاماً أو شراباً أو غيرهما.
  • بناءً على ما سبق فإنّ من تمضمض بالماء أو غيره لا يفسد صيامه في حال لم ينزل شيء منه إلى جوفه
    وكذلك الأمر في تذوّق الطعام بطرف اللسان دون أنْ ينزل إلى جوفه منه شيء.
  • بناء على ما سبق -أيضاً- فإنّ استعمال معجون الأسنان لا يفطّر إذا تأكّد الصائم أنّه لن يدخل منه شيء إلى جوفه.
  • اتفق جمهور أهل العلم على أنّ الفم دون الحلق يأخذ حكم الظاهر، ولا يعدّ من الجوف
    ومن هنا جاز للصائم أن يتمضمض، ولو كان الأمر خلاف ذلك لكانت المضمضة مفسدة للصيام.

نصيحة أهل العلم في استعمال معجون الأسنان للصائم

ينصح أهل العلم الصائمين بعدم الإقدام على استعمال معجون الأسنان أثناء الصّيام، وذلك من باب الأخذ بأسباب سلامة الصيام
وذلك لاحتماليّة أنْ يدخل شيء إلى الجوف، وربّما يصعب على الصائم التّأكد من دخول سائل معجون الأسنان إلى جوفه
حيث إنّ الصائم سيجد في كل الأحوال طعماً مستقراً في حلقه للمعجون بسبب رائحته القوية، ومن هنا كان التّأكد من دخول شيء منه صعباً عند بعض الصائمين.

ويؤكّد أهمية هذه النّصيحة أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قد نهى عن المبالغة بالاستنشاق للصائم من باب الاحتياط
ومخافة فساد الصّوم؛ ففي الحديث الذي يرويه لقيط بن صبرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسّلام- قال: (بالِغْ في الاستنشاقِ إلَّا أن تكونَ صائِمًا)
فكان قياس معجون الأسنان على الاستنشاق صحيحاً، وذلك لاشتراكهما في ضرورة التّحوّط للصيام؛ فكانت العلّة واحدة.

ولذا؛ فإنّ المخرج الآمن للصائم أنْ يحافظ على تنظيف أسنانه بمعجون الأسنان بعد السّحور قبل أذان الفجر، وبعد الإفطار أو قبل النّوم
وهو في هذا مأجور على حرصه لسلامة صيامه؛ لأنّ هذا من باب تعظيم شعائر الله -عزّ وجل-، حيث يقول الله -تعالى-: (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).

حكم استعمال السّواك للصائم

معلومٌ أنّ استعمال السّواك سنّة نبوية ثبت بشأنها وفضلها العديد من الأحاديث
غير أنّ الفقهاء تناولوا بالبحث مسألة استعمال الصائم للسّواك، وخلاصة الأمر في ذلك كما يأتي:

  • ذهب الحنفية والمالكية إلى أنّه لا حرج في استعمال الصّائم للسّواك في سائر ساعات الصيام
    وذلك للأدلة الكثيرة التي تحثّ على المحافظة على استعماله، ومنها: عن زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه
    أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قال: (لولا أنْ أشُقَّ على أمَّتِي لأمرتُهُمْ بالسِّوَاكِ عندَ كلِّ صلاةٍ)
    وعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم- قال: (السِّواكُ مَطهرةٌ للفمِ ، مَرضاةٌ للرَّبِّ).
  • ذهب الشافعية في المشهور عندهم والحنابلة إلى القول بكراهة التّسوّك بعد الزوال ولو كان السّواك يابساً
    وذلك لما صحّ أنّ النبي -صلى الله عليه وسلّم- قال في الحديث القدسيّ: (.. ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ)
    حيث رأوا أنّ في استعمال السّواك إزالة لفضيلة ظهور خلوف فم الصائم
    خاصة أنّها تظهر عادة بعد انقطاع عن الطعام والشراب، وهذا يكون بعد الزّوال عادة.
السابق
ما هي صفات الخوارج
التالي
ما هو الايمان بالرسل

اترك تعليقاً