حكم صيام ليلة النصف من شعبان

حكم صيام ليلة النصف من شعبان … يمكن لأي مسلم ان يصوم في أي يوم من أيام السنة، ويحق لهم ذلك، ولكن هناك بعض الأشخاص يخصصون ليلة النصف من شعبان بالصوم دون غيرها وهذه ما سوف نتعرف على احكامه

صيام ليلة النصف من شعبان

• جاء الكثير من الفقهاء والعلماء في الشؤون الإسلامية بالكثير من الحديث عن ليلة النصف من شعبان وفضل صيامها.
  • ولكنهم رفضوا أن يختص المسلمين بصيامها دونا عن غيرها من الليالي.
• ولكن بينوا فضل هذه الليلة لما جاء فيها من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال.
  • (إذا كانت ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ فقوموا ليلَها، وصوموا نَهارَها، فإنَّ اللَّهَ يَنزِلُ فيها لغُروبِ الشَّمسِ إلى سماءِ الدُّنيا، فيقولُ: ألا من مُستغفِرٍ لي فأغفرَ لَه، ألا مُسترزِقٌ فأرزقَهُ ألا مُبتلًى فأعافيَهُ ألا كذا ألا كذا حتَّى يطلُعَ الفجرُ).
• وقد جاء جمهور العلماء بالحديث الكثير عن فضل هذه الليلة وتخصيصها بالفضل في.
  • الصوم حيث أن الصوم بوجه عام تقربًا لله تعالى في جميع أوقات السنة.
• وعند زيادة المسلم بالعبادة في هذا اليوم بالصوم فإنه أتم جميع الصالحات بها.
• ويذكر العلماء بان المسلم لابد أن يصوم مع هذه الليلة ما قبلها وما بعدها وذلك بحسب حديث رسول الله.
• وما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص، إذ قال.
  • (قَالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ بحَسْبِكَ أنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، فإنَّ ذلكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ).
• لذلك يفضل أغلب المسلمين صوم أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر.

فعل النبي في النصف الثاني من شهر شعبان

جاء فعل النبي في النصف الثاني من شهر شعبان وكان كالتالي:

• ورد أن النبي ما صام شهرًا كاملًا كما صام شهر شعبان، وورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت.
  • عن النبي صلى الله عليه وسلم.(كان يصوم حتى نقول لا يفطر وكان يفطر حتى نقول لا يصوم).
• وصيام النصف الثاني من شعبان يجوز في حالات معينة ومنها توعد الشخص على الصيام اليومي.
  • مثل صيام الاثنين والخميس من كل شهر وصوم ثلاث أيام في منتصف الشهر.
• أو يكون لدى الشخص كفارة لابد له أن يقضيها أو نذر مكلف به.
• وأضاف بعض الفقهاء أن ما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر.
  • هو المنهاج والدليل الذي يجب السير عليه واتباعه.
• وأفضل الأعمال في ليلة النصف من شعبان هي قيام الليل والصوم.
  • وهذه الأعمال تبارك في الصحة والمال ويثاب عنها المؤمن ثواب عظيم عن الله عز وجل.

حكم قيام ليلة النصف من شعبان

ومن الأعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان هي قيام الليل، وجاءت الكثير من الأحكام بخصوص قيام الليل في هذا اليوم، وجاءت بعض الأحكام في الآتي:

• حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقيام ليل هذه الليلة عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصومها نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه، ألا من مبتلي فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر).
• وهناك قول الحنفية في أن من الليالي التي يندب قيامها خمس ليالي وهي ليالي العشر من رمضان.
  • وليلتي العيد، وليالي العشر من ذي الحجة، وأخيرا ليلة النصف من شعبان.
• رأي الحنابلة كان هو أنه يستحب قيام ليلة النصف من شعبان، وذلك فيما ورد من أحاديث مختلفة لذلك.
• والإكثار من الدعاء في هذه الليلة لأنها أفضل أوقات الدعاء.
• وجاء رأي الشافعية مماثل لما سبقه من مذاهب بفضل صيام وقيام ليلة النصف من شعبان.
• وجاءت المالكية بأنه يستحب الصيام والقيام في ليلة النصف من شعبان، لما فيها رحمة كبيرة للمسلمين.
• واستشهدوا بحديث عن عمر بن عبد العزيز بأنه أرسل كتابة إلى عدي بن أرطاة.
  • يحثه على قيام أربع ليال ومنها ليلة النصف من شعبان.
  • فقال له: (عليك بأربع ليال من السنة فإن الله يفرغ الرحمة فيها أفرغا أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلتا العيد).

سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم

• جاءت تسمية شهر شعبان بهذا الاسم، حيث صادف أن تشعب العرب في البلدان المختلفة.
  • وقت تسميته، وذلك بحثًا عن الماء لرعي أغنامهم ولمعيشتهم.
• والبعض قال أن سبب التسمية كانت لأن العرب كانوا ينتشرون فيه لطلب القتال.
  • وبعد ذلك امتنعوا عن القتال في الأشهر الحرم وبالتحديد في شهر رجب الذي يسبق شهر شعبان.
• وجاءت الفضائل الكثيرة في هذا الشهر من صيام ودعاء وصدقات وقيام ليل لما لهم من ثواب عظيم للمسلم.

مظاهر شهر شعبان في بلاد المسلمين

• تتعدد المظاهر التي يقوم بها المسلمون في شهر شعبان حيث أنه من الشهور التي تتميز بالمظاهر والطقوس الدينية.
  • حيث يقوم أغلب المسلمين بالعديد من الطقوس التي يتقربون فيها لله عز وجل من صلاة وصيام وقيام ليل والدعاء.
• ويعتبر الصيام من أشهر الطقوس والعبادات التي يقوم بها المسلمون في هذا الشهر.
  • لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يصم شهرًا بعد رمضان أكثر من شعبان.
• ويعتبر صيام شهر شعبان بمثابة لتدرب على الصيام في شهر رمضان دون تعب أو إرهاق للجسم.
  • ومن اكثر الاحتفالات التي تقام في شهر شعبان هي الاحتفال بليلة النصف من شعبان.
• لما لها فضل كبير كما ذكر في الكثير من كتب الفقه والتفسير والحديث.
• ويتجمع المسلمون في البلاد الإسلامية بعد صلاة المغرب ويكثرون من تلاوة القرآن والدعاء.
  • ويخلصون في الدعاء في هذا اليوم وذلك حتى صلاة الفجر من اليوم التالي.
• ليكونوا قد قاموا ليل ليلة النصف من شعبان بكل خشوع وعبادة خالصة لوجه الله عز وجل.
• وليلة النصف من شعبان تعتبر من الليالي المباركة التي يطلع الله على عباده فيغر لهم ويشفيهم ويتقبل الدعاء.
• وتعد من النوافل التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تكمل الفرائض.
  • وكل ذلك تجليلًا وتعظيمًا لهذا الشهر.

مظاهر شهر رمضان في بلاد المسلمين

كما تحدثنا عن بعض المظاهر التي يقوم بها المسلمون في شهر شعبان نأتي لشهر رمضان وهو الشهر الذي يكثر فيه مظاهر العبادة وهي كالتالي:

• الصيام: وهو الفرض الأساسي في هذا الشهر، وهو من العبادات التي فرضها الله عز وجل علينا في هذا الشهر.
  • أن نقوم بها وهو الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات وذلك من أذان الفجر إلى أذان المغرب من اليوم التالي.
• الصلاة: ويتميز هذا الشهر بوجود صلاة التراويح وهي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • ويقوم المسلمون بفرش السجاجيد في شوارعهم ليصلوا عليها صلاة التراويح حيث أنها تتميز جو من الروحانيات ولها ثواب كبير في الالتزام بها في هذا الشهر.
• الاعتكاف صورة من مظاهر شهر رمضان الكريم حيث يقوم المسلمون في العشرة أيام الأخيرة.
  • بالتوجه إلى الاعتكاف في المساجد للعبادة والطاعة والدعاء.
• موائد الرحمن: هي من ضمن المظاهر التي تقام في شهر رمضان وتكون مساهمة من الأغنياء للفقراء.
  • ليكون جميع سكان البلاد الإسلامية يتمتعون بطيب المأكل والمشرب في هذا الشعر بعد صيام يوم طويل.
• تجتمع على هذه الموائد جميع الطوائف سواء فقراء أو أغنياء ومنها تسود روح المودة والحب بين المسلمين.
• قراءة القرآن وفعل الصدقات والزكاة، حيث تكثر في هذا الشهر هذه الأمور.
  • وبها رحمة كبيرة للعباد في مالهم وصحتهم وأبناؤهم.