حكم حضور النساء لصلاة العيد

حكم حضور النساء لصلاة العيد

 

حكم حضور النساء لصلاة العيد

 

حكم حضور النساء لصلاة العيد هو من الأحكام التي تبحث عنها النساء باستمرار،

فغالبًا ما تتضارب الأقوال بين النّساء خاصة في حكم حضور صلاة العيد بالنسبة

لهنّ دون الوقوف على حقيقة الحكم الصحيح، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشرع

لم يترك أمرًا إلا وكان فيه رأي بما يتناسب مع طبيعة الرجال والنساء، وسيتم في هذا المقال تفصيل كافة الأحكام المتعلقة بالنساء.

 

حكم حضور النساء لصلاة العيد

إنَّ حكم حضور النساء لصلاة لعيد هو من الأمور المسنونة أي

ليس ذلك واجبًا في حقها، وهذا اختيار الشافعية وكذلك المالكية

وهو رواية عن أحمد بن حنبل وكذلك اختار ابن باز هذا القول زابن عثيمين رحمهما الله تعالى،

واستندوا في رأيهم ذاك بما ورد عن الصحابية الجليلة أم عطية رضوان الله عليها:

“كنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نخْرِجَ الحيَّضَ، فيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيكَبِّرْنَ بتَكْبيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدعائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطهْرَتَهُ”.[1] وقال العلماء إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد علل خروج النساء إلى الصلاة بشهود الخير من الأمور، ولو كان الأمر واجبًا عليهنّ لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليُعلل سبب الخروج، فالأمر الواجب يُقال وكفى فلا داعي لتبيين العلة بعده.

سنن صلاة العيد للنساء

لم يرد في الشريعة الإسلامية سنن لصلاة العيد بالنسبة للنساء على وجه الخصوص،

ولكن من الجدير بالذكر أنَّ هناك سنن ليوم العيد على المسلمين كافة أن يلتزموا

بها سواء كانوا رجالًا أو نساءً، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[3]

  • التكبير في يوم العيد وذلك من  بداية دخول ليلة العيد وحتى نهاية صلاة العيد قال الله تعالى، وأمَّا صيغة التكبير التي ثبتت عن الصحابة رضوان الله عليهم فهي: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا” و “الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد” وأما ما يعدو ذلك من صيغ التكبير الأخرى أو حتى الزيادات التي تسمع غالبًا في كثير من المساجد فإنها لا تصح.
  • الاغتسال وذلك من أجل صلاة العيد والتزين بأحسن الثياب التي يمتلكها الإنسان وكذلك التطيب.
  • الأكل وذلك قبل الخروج من المنزل ولو كان الطعام بضع تمرات أو حتى غيرها وهذا كله قبل الذهاب لصلاة العيد.
  • الجهر في التكبير ورفع الصوت عند الذهاب إلى صلاة العيد، وهذا كله من أجل إظهار الفرحة وتمييز هذا اليوم عن غيره.
  • الذهاب إلى المسجد من طريق والعودة إلى البيت بطريق آخر.
  • إقامة صلاة العيد في المسجد وهذا هو السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • أخذ النساء وكذلك الأطفال وحتى الصبيان إلى صلاة العيد وذلك من دون استثناء حتى المرأة الحيض أو العواتق وذوات الخدور كما جاء في صحيح مسلم.
  • الاستماع إلى خطبة الخطيب التي تكون بعد صلاة العيد.
  • تبادل التهنئة بالعيد مع المسلمين جميعهم سواء كان المسلم يعرفهم أم لا يعرفهم.

عدد ركعات صلاة العيد

لقد نُقل في الأجماع أنَّ صلاة العيد هي ركعتان فقط وقد نقل ذلك الإجماع النووي والماورد وكذلك ابن قدامة والعمراني والصنعاني، واستند العلماء في إجماعهم ذاك على حديث رسول الله -صلى لله عليه وسلم- المروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “صلاةُ الأضحَى ركعتان, وصلاةُ الفطرِ ركعتان, وصلاةُ الجمعةِ ركعتان, وصلاةُ المسافرِ ركعتان, تمامٌ غيرُ قصرٍ على لسانِ نبيِّكم _ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم _ وقد خاب من افترَى”،[4] وذكر عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد خرج يوم أضحى أو يوم فطر ومن ثم صلى ركعتين ولم يصل لا قبلهما ولا بعدهما، والله في ذلك جميعه هو أعلى وأعلم.[5]

ينتهي وقت صلاة العيد

لقد ذهل العلم والفقهاء أن توقيت صلاة العيدين يكون دائمًا بعد طلوع الشمس، ويمتد ذلك الوقت إلى زوال الشمس، ومعنى ذلك أنَّهم يمكنهم أداء صلاة العيد من وقت ارتفاع الشمس وذلك قدر رمح حسب رؤية عين الإنسان المجردة وحتى بداية الزوال، وقال أهل العلم إنَّه من المستحب عدم تأخير صلاة عيد الأضحى عن بداية الوقت وسبب ذلك الرأي عندهم أنَّه على المسلمون بعدها أن يتفرغوا من أجل ذبح أضحيتهم، وكذلك فإنَّه يستحب تأخيرها شيئًا يسيرًا عن بداية الوقت في عيد الفطر وذلك حتى يتمكن المسلمون من إخراج صدقة الفطر قبل بداية الصلاة، وانتظاراً للمسلمين الذين انشغلوا في إخراج صدقة الفطر، والله في ذلك جميعه هو أعلى وأعلم.[6]

وفي ذلك يكون تمام الكلام عن حكم حضور النساء لصلاة العيد، وما هي السنن الخاصة بصلاة العيد سواء كان ذلك بالنسبة للرجال أو النساء، وكيف يمكن للمسلم أن يؤدي صلاة العيد ومتى ينتهي وقتها.

السابق
كفاره الافطار العمدي في رمضان
التالي
هل يجوز له الإفطار بسبب مشقة العمل ؟

اترك تعليقاً