حكم تربية الكلاب والتجارة بها

حكم تربية الكلاب والتجارة بها

حكم تربية الكلاب والتجارة بها

حكم تربية الكلاب والتجارة بها …اختلفت الاراء حول حكم التجارة بالكلاب فهل يجوز او لا يجوز شرعًا التجار في الكلاب، وهل حرمت تقاضي أجر الكلب، وثمنه وبيعه اذا كان هذا كلب صيد أو حراسة

 

أسباب شراء الكلاب

  • تختلف مقاصد الناس من عملية شراء الكلاب، حيث أن لكل شخص أسبابة الخاصة التي تجعله يقتني الكلاب، على اختلاف أنواعها.
  • وقد تكون تجارة الكلاب بسبب بيعها لأشخاص يحتاجونها في أغراض هامة، ومن بين هذه الأغراض الصيد، والحراسة.
  • وهناك فئة أخرى قد تستخدم الكلاب في بعض الأعمال الغير مشروعة، مثل ترويع الناس، وإرهابهم بواسطة استخدام الكلاب.
  • لذا نرى اختلاف واضح بين كيفية استخدام الكلاب، وهذه الأسباب تؤثر بشكل مباشر على جواز بيع الكلاب من تحريمه.

رأي العلماء في مسألة تجارة الكلاب

اختلف العلماء في هذه المسألة، وتم تقسيم الآراء إلى ثلاثة آراء، وسنعرضها على حضراتكم كالتالي:

رأي الفقهاء الأول

  • حيث تعتبر تجارة الكلاب حلال في المذهب المالكي، حيث أقر العلماء جواز هذا النوع من التجارة، دون شروط.
  • حيث قال العلماء في هذا الشأن أن الكلب مثله مثل سائر الحيوانات، حيث أنه من الممكن أن يخضع لعملية البيع والشراء.
  • وأوضح الرأي أن الكلب الممنوع من البيع هو الكلب العاقر فقط، الذي ليس له منفعة في التكاثر.

  • وعلى العكس حرم هذا الرأي بيع الكلاب تحريم مطلق، فلا يوجد سبب واحد يمكن أن يجيز بيع الكلاب والتجارة فيها.
  • كما ذهب أصحاب هذا الرأي أن الشخص الذي يقوم بقتل كلب يملكه شخص آخر، لا يدفع له ثمنه مهما كان السبب.

رأي الفقهاء الثالث

  • في هذا الرأي توسط العلماء الآراء السابقة، ويتبع هذا الرأي الإمام مالك، حيث تم تقسيم الكلاب إلى ثلاثة أنواع.
  • حيث يوجد كلب يمكن بيعه وشرائه، وكلب آخر تم تحريم بيعه، أما النوع الثالث يعتبر مكروه، وليس محرم.
  • وتعتبر هذه جميع آراء الفقهاء حول مسألة تجارة الكلاب، وما مدى حرمتها، أو جوازها.

حكم نجاسة الكلب

اختلف الفقهاء فى حكم نجاسة الكلب هل هو نجس كليا أم جزء منه أم طاهر،  ويرى مذهب الحنفية إلى أن الكلب ليس نجسًا بأصله كالخنزير، لكن المقصود سؤره- أي ماؤه- ورطوبته التي تكون في اللعاب هي النجسة فقط وباقيه طاهرٌ لا نجاسة فيه.

وكما ذكرنا حول حكم نجاسة الكلب نوضح أيضا أن الفقهاء المالكية قالوا إن الكلب طاهر ولا يوجد فيه نجاسة مطلقة،، لا في سؤره- السؤر المقصود بها الماء- ولا في أصله لأنّ الأصلَ في جَميع الأشياء الطهارة والكلب من الأشياء التي قالوا إنها طاهرة والدليل على ذلك وفقا لرأيهم أنه لا يوجد نص صريح في كتب الله عز وجل يؤكد نجاسة الكلب مثل ما أكد هذا الأمر في الخنزير في أكثر من موضع في القرآن الكريم.

يَرى الشافعية والحنابلة فى حكم نجاسة الكلب أنّ الكلب نجسُ العين في كلِّ ما فيه فمه وشعره وجلده، لذلك قالوا بحرمة بيعه كما مرَّ في فقرة حكم بيع الكلاب ويرى المالكيّة أنّ الكلب طاهرٌ بكُلِّه فليست فيه نجاسةٌ مطلقًا، لا في سؤره- السؤر المقصود بها الماء- ولا في أصله لأنّ الأصلَ في جَميع الأشياء الطهارة

السابق
تفسير وفضل سورة الماعون
التالي
الفتوحات الاسلامية في شمال افريقيا

اترك تعليقاً