حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل

حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل

حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل

حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل

حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل ,لقد منَ الله سبحانه و تعالى علينا بنعم لا حصر لها في الحياه الدنيا ، و من نعمه علينا ، أن أنعم علينا بنعمة الاسلام  حيث يقول  { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}(الحجرات:17).

و يعرف المسلم حق المعرفة بأركان الاسلام و التي من بينها إقامة الصلاة ، فالصلاة بالنسبة للمسلمين هي عماد الدين الاسلامي  ، و التي على أساسها ينشئ الإيمان ، و تولد التقوى ، و أهم شروط اقامة الصلاة هي تأديتها في أوقاتها لكي تنال الثواب الكبير  عند الله في الدنيا و في الآخرة

و لقد ورد في حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-: (سَأَلْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ ؟

قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ،

: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ ) .

و على ذلك الاساس سوف يعتبر تأدية الصلاة في وقتها

من أحب الأعمال إلى الله سبحانه و تعالى ، و هي أيضا تعتبر من أهم أسباب دخول الجنة  .

و يتضح من الحديث السابق أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، اعتبر أن تأدية الصلاة في وقتها و السعي الدائم وراء إنتظار كل صلاة ، هو من أفضل الأعمال التي سوف يتقرب بها المسلم من الله – تعالى- و على ذلك الاساس ، إذا ترك المسلم الصلاة لحد آخر الوقت الخاص بها  ، أو إذا أجلها لكي يجمع بيه صلاتين معا من اجل توفير الوقت ، فذلك يعد تهاونا و تقصيرا كبيرا  في حق الصلاة. [1]

حكم تأخير الصلاة بسبب العمل

بالتأكيد نحن نعلم أن الدين الاسلامي هو دين يسر

و ليس دين عسر و صعوبة ،  كما انه دين السماحة و الحب

، و الواجب على كل المسلمين  هو تأدية الصلاة في وقتها

المناسب ، و ليس تأخيرها عن موعدها لأن ذلك

يعتبر تهاونا كبيرا في حقها عليك ، و لكن الله سبحانه و تعالى رحيما غفور .

فقد يختلف موعد قيام الصلاة من شخص إلى آخر  على حسب حالته الصحية ، فإذا كان مريضا غير قادر على الوقوف صلّاها و هو قاعدا ، أما إذا كان عاجزا اباح له أن يصليها على جنبه أو و هو مستلقيا على الفراش ، و ذلك بالطبع على حسب حالته الصحية في وقت الصلاة .

أما إذا كان مسافرا على محمل قطار أو طيارة أو سيارة ،

فلا يوجد أي حرج عليه من تأجيلها إلى الصلاة التي تليها أو أن يجمع بين الصلوات معا .

و لكن هناك من يتعمد تأجيل الصلاة بسبب حجة العمل

، أو أن ليس لديه الوقت الكافي للصلاة ، بسبب أن عمله

يأخذ كل وقته ، فيتعمد تأجل الصلاة لحين وقت فراغه

، و ذلك غير مقبولا تماما في الدين الاسلامي

، فلا يوجد أهم من الصلاة في هذه الدنيا ، فهي

من الأعمال الباقية و الصالحة التي يحاسب عليها الإنسان في الآخرة

. لذلك وجب على كل مسلم الحفاظ على الصلاة في كل وقت .

فلا بد لكَ و أن تعرف عزيزي القارئ أنه مهما تكاثرت عليك  الهموم و الاعمال ، فكل ذلك لا يعتبر عذرا شرعيا عند الله سبحانه و تعالى ، فهل لكَ فقط دقائق معدودة يمكنك فيها تأدية الصلاة في موعدها ، أو هل تمنعك تلك الدقائق التي تترك فيها العمل ، من إنجاز الكثير ؟ .

فحاول و أن تسأل نفسك دائما إذا جاءتك نية تأجيل الصلاة ،  عن ما هو أهمية تفضيلك للعمل على الصلاة ، ألا تستحي أن تسأل نفسك هل العمل بالنسبة لكَ أعظم قدرا من الصلاة عند الله ؟ ، أو هل مكانة مديرك أو صاحب العمل أعظم من مكانة الله عندك  ؟ .

لذلك فلما التأجيل ؟ ، إذا كنت تعمل في عمل يمنع فيه إقامة الصلاة فلا بد لك و أن تترك ذلك العمل ، و تبحث عن آخر . إلا أن يكون لكَ نصيبا في تلك الآية الكريم {  فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } {الماعون:4، 5}.

و تأدية الصلاة في وقتها تعتبر هي  السبب الاساسي  في مضاعفة و تعظيم الأجور؛ فقد ورد أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال:(أصبِحوا بالصُّبحِ فإنَّهُ أعظمُ لأجورِكم) ، و ذلك إذا دل على شيء فإنه يدل على إلتزام الرسول صلى الله عليه و سلم بالصلاة ، حيث أنه كان يبكر دائما في صلاة الفجر و أيضا باقي الصلوات ، بإلاضافة إلى أنه لا يتركها لآخر وقتها .[2] [3] [4]

حكم ترك صلاة الجماعة بسبب العمل

إذا لم يوجد عذر شرعي يمنعك من اداء صلاة الجماعة ، فذلك غير مقبول  ، فصلاة الجماعة ثوابها عظيم ، لذلك إذا سنحت لك الفرصة أن تصلي مع زملائك في مكان عملك صلاة جماعة فتوجه بقلبك لذلك ، أما إذا لم تسنح لك الفرصة ، فأبحث عن مسجد يكون قريب من مكان عملك . [3] [4]

حكم تأخير الصلاة لآخر وقتها

بحكم السُنة فإن المُصلي من الممكن و أن يتأخر قليلا بعد سماع الآذان و أن لا يبادر بالصلاة بعد سماع الآذان في الحال ، لأنه من الممكن و أن يكون كبر في الآذان ، أو أن يكون أذن قبل الوقت ، لذلك فإن الإحتياط أن يكون بعد الآذان بدقائق أو بربع ساعة مثلا .  ما عدا صلاة المغرب لأن وقتها أقصر من غيرها

و المقصود في ذلك أن لا يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها ،

و لكن الأفضل أن تكون في أول وقتها ،إلا إذا كان الحر شديد في وقت الظهر

فيفضل أن يؤخرها قليلا حتى ينكسر الحر قليلا ، كذلك الحال في وقت العشاء ، يفضل تأخيرها إلى الثلث الأول من الليل

و لكن  إذا جاءت صلاة الجماعة فلا بد من التعجيل من الصلاة سواء أكانت

الظهر أو العشاء ، كذلك كان الرسول صلى الله عليه و سلم ، إذا رآهم عجّل بالصلاة ،

و إذا رآهم أبطئوا أخرها قليلا ، و كان يفعل الأمر مثله في صلاة الظهر لشدة الحر .

و من هنا يختلف الأمر تماما إذا تعرض أحدهم إلى مرض أو ألم يمنعه من

الركوع و السجود أو نوم ليس بإختياره ، فالبتأكيد سوف يعفو الله عنه ، و في هذه الحالة يمكنه الجمع بين الصلاتين الظهر مع العصر أو المغرب مع العشاء إن أمكن .

أما النائم إذا غلبه النوم من غير تعمد منه بذلك ، فإذا استيقظ عليه أن يصلي لكن إذا كان متعمدا بأن يترك الفرض ، فلا يباح له  الجمع بين الصلوات و لا تأخيرها عن وقتها . [3]

السابق
معاملة النبي لغير المسلمين
التالي
هل صلاة التراويح بدعة ؟ “

اترك تعليقاً