حدث فتح مكة المكرمة في عام

حدث فتح مكة المكرمة في عام

حدث فتح مكة المكرمة في عام

 

 

حدث فتح مكة المكرمة في عام هو أحد الأسئلة التي تدور في أذهان المسلمين

، فقد بعث الله تعالى نبيّه محمد خاتم النبيّين صلّى الله عليه وسلّم إلى مكة المكرمة،

فبدأ دعوته للدين وسعيه لنشر الإسلام فيها، فلقي ما لقيه من العذاب والصعوبات

فهاجر منها، لذا يعدّ حدث فتح مكة من الأحداث العظيمة في الدين الإسلامي ففيه عاد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-

إلى مكة المكرمة بلده الأصلي الذي بدأ فيه الدعوة الإسلامية

رافعًا لراية الإسلام ومعليًا كلمة الحق، وفي هذا المقال سنوضّح في أي عام حصل فتح مكة بالإضافة لذكر تفاصيل هذا الفتح العظيم.

 

حدث فتح مكة المكرمة في عام

حدث فتح مكة المكرمة في العام الثامن للهجرة وقد كان ذلك في شهر رمضان المبارك،

وهو أعظم الفتوحات في تاريخ الدين الإسلامي وهو الفتح المنتظر الذي كان ينتظره كلّ المسلمين،

والذي انتصر فيه الدين الإسلامي وعَلَت كلمة الحق، وعاد فيه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم

إلى المكان الذي بدأت فيه الدعوة الإسلامية، بعد أن أعزَّ الله تعالى دينه ورسوله ونصر جنده،

فدخل الناس في دين الله أفواجًا، وقال تعالى في هذا الفتح العظيم

: “إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا*

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا”[1]،

فكان فتح مكة المكرمة الفتح العظيم المبين الذي أشرق به نور الإسلام في سائر الأرض.

أحداث فتح مكة

إنّ فتح مكة المكرمة هو الفتح الذي انتصر فيه المسلمون وارتفعت رؤوسهم وهاماتهم،

كما انكسرت فيه همّة المشركين وانقسم تحالفهم وانهار، وقد جرى فتح مكة المكرمة وفق الأحداث التالية:[3]

  • صلح الحديبية: كان أحد بنود صلح الحديبية هو أنّه من أراد الدخول
  • في حلف الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- له ذلك، ومن أراد أن يدخل
  • في حلف قريش له ذلك، فدخلت خزاعة في حلف الرسول صلّى الله عليه وسلّم،
  • ودخلت بنو بكر في حلف قريش.
  • نقض الميثاق: وكان ذلك في شهر شعبان في العام الثامن للهجرة
  • ، فقد كان هناك ثأر قديم من أيام الجاهلية بين خزاعة وبنو بكر، فاعتدن بنو بكر على خزاعة
  • بعد صلح الحديبية، وقد ساعدتهم على ذلك قريش وامدّتهم السلاح والرجال، وفي ذلك خرق لبنود صلح الحديبية.
  • سفير قريش: بعد حادثة نقض الميثاق خرج أبو سفيان بن حرب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد كان من أشد أهل قريش ذكاء بعد أن علم أن ما فعلته بنو بكر هو نقض للعهد مع المسلمين، وقد حاول أن يُجدد العهد مع النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لكنّ النبي أبّى ورفض ذلك، فلجا إلى الصحابة والمسلمين ليُجيروه ويشفعوا له عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلم يستجب له أحد، وعُقد العزم على فتح مكة الكرمة
  • .
  • الاستعداد للفتح:

  • بدأ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالاستعداد للفتح وتجهيز الجيش، وقد أخبر المسلمين بما أراد أن يفعلن والتجأ إلى الله تعالى بأن يبعد خبر تجهزهم عن عيون قريش، لكي يكون الفتح مباغتُا لهم، وللزيادة في الاحتياط فقد أرسل في اليوم الأول من رمضان سرية من سرايا المسلمين إلى وجهة أخرة، ليظن الناس أن تجهيز الجيوش كان لها.
  • حادثة حاطب بن أبي بلتعة: وهو أحد المهاجرين القدامى الذي شهد غزوة
  • بدر مع المسلمين، وقد كتب إلى أهل قريش في لحظة من لحظات الضعف
  • وأخبرهم بما يستعد له المسلمين، وأرسل هذا الكتاب مع امرأة استأجرها لذلك،
  • وقد أطلع الله تعالى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على هذا الأمر وأخبره بذلك
  • جبريل عليه السلام، فأرسل من الصحابة من يأخذ الكتاب من المرأة، واستأذن عمر بن الخطاب
  • -رضي الله عنه- الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ليقتل حاطب بن أبي بلتعة، فرفض الرسول ذلك لأنّه من أهل بدر.
  • خروج جيش المسلمين للفتح:

  • بعد أن حشد المسلمين الجيوش وجاءت
  • القبائل المسلمة من كل حدب وصوب لتشهد مع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-
  • الفتح العظيم، انطلق جيس المسلمين في اليوم العاشر من شهر رمضان المبارك في العام الثامن للهجرة،
  • بعد أن أمر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- رجال جيش المسلمين
  • بالإفطار ليكون ذلك أقوى لهم على القتال، وأمر كلّ شخص في جيش المسلمين
  • أن يوقد نارًا ليُدبَّ الرعب في قلوب المشركين، فوصل جيش المسلمين إلى
  • منطقة مرّ الظهران دون أن يكون لقريش علم بذلك.
  • دخول مكة المكرمة: بعد أن أخبر العباس أبا سفيان بأمر جي المسلمين،
  • جاء أبو سفيان إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ليطلب الأمان منه، فطلب منه النبي
  • -صلّى الله عليه وسلّم- أن يُسلم لله تعالى فتردد أبو سفيان في ذلك وتلكأ،
  • وقال العباس للرسول صلّى الله عليه وسلّم: “يا رسول الله إن أبا سفيان
  • رجل يحب الفخر فاجعل له شيئًا”، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
  • مَن دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَلْقَى السِّلَاحَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَغْلَقَ بَابهُ فَهو آمِنٌ“[4]، ودخل بعد ذلك الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى مكّة المكرّمة ودخل إلى المسجد الحرام وحوله المهاجرين والأنصار، وتوجّه إلى الحجر الأسود فقبله، وطاف بالكعبة وبيده قوس يُحطم فيه أوثان المشركين ليُطهر الكعبة الشريفة، ثم بعد أن طهرها صلّى فيها ركعتين.

العفو النبوي عند فتح مكة

إنّ العفو والصفح والرحمة من الشيم والصفات التي امتاز بها النبي صلّى الله عليه وسلّم،

فبعد أن لقي الكثير من أشكال العداء والظلم من اهل مكة إلّا أنّه عفا وصفح عنهم

عند فتح مكّة المكرمة، وسمّاهم بالطلقاء، وذلك على الرغم من تمكّن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-

منهم وقدرته على القصاص منهم إلّا أنّه فضّل العفو على ذلك، وقد دخل الكثير منهم

في الدين الإسلامي بعد ذلك، ومن الجدير بالذكر بعد الحديث عن العفو النبوي

أنَّ القصاص هو من الأمور الجائزة والمسموحة والتي أحلّها دين الإسلام فلا ضرر

في قصاص المظلوم من ظالمه إلّا أنّ العفو أقرب للتقوى، وقد ورد ذلك في قوله تعالى:

 

“وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ“[5]، والله أعلم.

نتائج فتح مكة

كان لفتح مكة المكرمة الكثير من النتائج التي عادت على المسلمين ودين الإسلام بالخير، ولعلّ أبرز نتائج فتح مكّة المكرمة هي:[7]

 

  • عودة أرض مكة المكرمة والتي تعدّ أحد بقاع الأرض الشريفة والمكان
  • الذي توجد فيه الكعبة إلى المسلمين، وضمّها إلى لواء الدولة الإسلامية تحت راية التوحيد.
  • إبعاد أذى قريش عن المستضعفين، وإزالة شرّهم وترك الحرية للناس في
  • قريش وخارجها في اختيار الدين دون أن يخشوا أو يهابوا قريش.
  • زوال هيبة قريش من قلوب القبائل العربية، ودخول الثير من
  • القبائل في الدين الإسلامي بعد فتح مكة المكرمة.
  • أصبح شرف حماية بيت الله تعالى من نصيب المسلمين، وهو الأمر الذي جعل لهم مكانة بين العرب أعلى وأعز شأنًا من مكانة قريش.
  • انكسار جيوش الكفر والشرك وعدم قدرتها مجددًا على الوقوف في وجه المسلمين، فأصبحت وجهاتها لأسباب سخيفة سرعان ما تلاشت وذهبت، وأصبحت شبه الجزيرة العربية كلّها تحت لواء الدولة الإسلامية.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن حدث فتح مكة المكرمة في عام، كما شرح تفاصيل وأحداث فتح مكة، بالغضافة إلى التطرق إلى موضوع العفو النبوي عند فتح مكة، وأبرز النتائج التي نتج عنها فتح مكة.

السابق
الاحتلام في نهار رمضان
التالي
هل تختلف ليلة القدر باختلاف البلدان

اترك تعليقاً