تكرار الذنوب والتوبة إلى الله

رجل قتل مائة نفس.. فهل تاب الله عليه؟

تكرار الذنوب والتوبة إلى الله

تكرار الذنوب والتوبة إلى الله

تكرار الذنوب والتوبة إلى الله … يمر المرء بالعديد من الذنوب التي يمكن ان تتكرر بمرور الزمن، ولكن على المسلم ان يتوب إلى الله عز وجل عن فعل المعاصي والذنوب ولذلك العودة إلى الله والتوبة

 

هل يقبل الله التوبة مع تكرار العودة إلى الذنب

لقد أشار مجموعة من فقهاء الدين للإجابة عن سؤال
هل يغفر الله الذنب المتكرر إلى أن رحمة الله – عز وجل- واسعة، وأنه يغفر الذنوب جميعًا، كما جاء في قوله – تعالى- (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر، 53].

لكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي مجاهدة النفس، وبذل الجهود من أجل عدم العودة مرة أخرى للمعاصي إلى جانب فعل الكثير من الطاعات مثل إخراج الصدقات، كما أنه من الضروري أن يكون العبد لديه من العزيمة والإصرار على طلب العفو من الله – تعالى- وأن يخلص له النية.

 

كيفية أداء صلاة التوبة

بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال هل يغفر الله الذنب المتكرر، فسوف نشير فيما يلي إلى طريقة صلاة التوبة كما ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-:

  1. الصلاة ركعتين.
  2. قراءة الآية 135 من سورة آل عمران في كل منهما.
  3. الدعاء بكثرة مع طلب العفو لله – عز وجل- والمغفرة عبر التضرع له.
  4. إظهار التذلل، وأنه لا يوجد نية مطلقًا للرجوع مرة أخرى لارتكاب هذا الذنب.
  5. الاستغفار كثيرًا، والصلاة والسلام على رسول الله.

من الجدير بالذكر أن صلاة التوبة تم الاستدلال عليها من الحديث الشريف عن النبي – صلى الله عليه وسلم- وهو:

ما مِن عبدٍ يذنبُ ذنبًا، فيُحسنُ الطُّهورَ، ثمَّ يقومُ فيُصلِّي رَكْعتينِ، ثمَّ يستغفِرُ اللَّهَ، إلَّا غفرَ اللَّهُ لَهُ، ثمَّ قرأَ هذِهِ الآيةَ: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [صحيح أبي داود].

شروط التوبة النصوحة

قد يكون السبب وراء العودة للذنوب مرة أخرى إلى أن التوبة غير نصوحة أي صادقة، فللتوبة النصوحة عدة شروط، ففيما يلي سوف نذكرها لكم:

  • الإخلاص لله: وذلك من خلال التوجه له عند فعّل الذنب على الفور، وطلب العفو منه – سبحانه وتعالى-.
  • ثم الإقلاع عن الذنب: ويمكن أن يحدث ذلك من خلال الابتعاد عن مصادر هذا الذنب تمامًا.
  • الندم: وهو أهم شرط من شروط التوبة فإذا ندم العبد بقلبه واستغفر بلسانه عما فعل، فلقد وضح ذلك الإمام ابن القيم – رحمة الله عليه- حيث قال:
    • فَأَمَّا تَعْظِيمُ الْجِنَايَةِ، فَإِنَّهُ إِذَا اسْتَهَانَ بِهَا لَمْ يَنْدَمْ عَلَيْهَا، وَعَلَى قَدْرِ تَعْظِيمِهَا يَكُونُ نَدَمُهُ عَلَى ارْتِكَابِهَا، فَإِنَّ مَنِ اسْتَهَانَ بِإِضَاعَةِ فِلْسٍ – مَثَلًا- لَمْ يَنْدَمْ عَلَى إِضَاعَتِهِ، فَإِذَا عَلِمَ أَنَّهُ دِينَارٌ اشْتَدَّ نَدَمُهُ، وَعَظُمَتْ إِضَاعَتُهُ عِنْدَهُ، وَتَعْظِيمُ الْجِنَايَةِ يَصْدُرُ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: تَعْظِيمُ الْأَمْرِ، وَتَعْظِيمُ الْآمِرِ، وَالتَّصْدِيقُ بِالْجَزَاءِ“.
  • ثم العزم والإصرار: وهذا يكون من خلال عقد النية على عدم فعل الأمور التي تؤدي إلى غضب الله – عز وجل-.
  • التوبة في الوقت المناسب: أي قبل الوصول إلى غرغرة الموت.

 

أدعية مكتوبة للتوبة عن الذنب المتكرر

الدعاء من الأمور التي تعين العبد على السير في الطريق الصحيح
ففيما يلي سوف نذكر لكم مجموعة من الأدعية للتوبة عن مختلف الذنوب:

  • اللهم إني أشهد أنه لا إله إلا أنت، وأن محمد – صلى الله عليه وسلم- رسولك
    فلقد ظلمت نفسي وها أنا أعترف بذنبي فأعفو عني، وأغفر لي يا رحمن يا رحيم.
  • استغفر الله العظيم من كل ذنب ومعصية خطوت إليهما بواسطة قدمي، ومددت إليهما يدي
    أو حتى تأملتهما ببصري، وأصغيت إليهما بأذني.
  • لقد خلقتني يا الله وأنا عبدك الضعيف وعلى عهدك ووعدك فأعوذ بك يا كريم من شر ما فعلت
    وأبوء بذنبي وبفضلك ونعمتك لي، فإنك أنت العزيز الحكيم ولا يغفر الذنوب سواك.
  • استغفر الله من النعم التي أفاض الله – عز وجل- عليّ بها، وقمت باستخدامها في عصيانه.
  • اللهم أصرف عنا سيئاتنا، واغفر لنا ذنوبنا، وارزقنا الخير وأبعد عنا الشر.

أعمال صالحة تغفر السيئات والذنوب

هناك أعمال صالحة يحبها الخالق – سبحانه وتعالى– ويكفر من خلالها الكثير من الذنوب والمعاصي، وهي كالآتي:

  • قراءة سورة الملك يوميًا قبل النوم فهي فيها بركة.
  • الوضوء باستمرار وبالأخص يوم الجمعة.
  • قول الذكر بعد الآذان كما روى سعد بن أبي وقاص عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم–
    من قالَ حينَ يسمعُ المؤذِّنَ وأنا أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ رضيتُ باللَّهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ نبيًّا غفرَ لَهُ ذنبُهُ.
  • المداومة على الاستغفار، مع ترديد أذ كار الصباح والمساء.
  • التأمين على أقوال الملائكة عند الصلاة، فعند قول سمع الله لمن حمده من قِبل الإمام
    فيجب أن يتم قول اللهم ربنا لك الحمد.

 

السابق
ما هي صلاة الشروق
التالي
أدعية مكتوبة ليوم الجمعة

اترك تعليقاً